عبر رئيس حزب العمل الإسرائيلي، ايهود باراك، ورغم معارضة واسعة في حزبه، عن رغبته بالانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي يسعى رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى تأليفها. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الخميس – 19.3.2009، إن "مصلحة الدولة أولا وبعد ذلك مصلحتنا، ولا توجد لدينا دولة أخرى احتياطية". ورفض باراك معارضة قياديين في حزب العمل لخطواته وتقسيم قيادة الحزب بين "من يلتصقون بكرسي وزاري" ومن يعتبرون أن الانضمام لحكومة نتنياهو ستؤدي إلى القضاء على حزب العمل.
من جهة ثانية قال باراك إنه لم يتلق بعد اقتراحا مفصلا من الليكود للانضمام للحكومة، رغم أن تقارير صحفية تحدثت عن أن نتنياهو عرض على باراك، خلال اجتماعات سرية تم عقدها مؤخرا بين الاثنين، خمسة حقائب وزارية بينها حقيبة الدفاع التي سيتولاها باراك في حال الانضمام إلى الحكومة. رغم ذلك شدد باراك على أن مؤسسات حزب العمل بإمكانها الاجتماع بسرعة وفي حال اقتضت الحاجة ستلتئم المؤسسات خلال يوم واحد.
من جهة ثانية يسعى باراك إلى إقناع القيادي في العمل، بنيامين بن اليعزر، بالانضمام على الحكومة. وقال محلل الشؤون الحزبية في صحيفة هآرتس، يوسي فيرطر، إنه من دون إقناع بن اليهزر لن يتمكن باراك من الحصول على تأييد مؤسسات الحزب للانضمام إلى الحكومة المقبلة. وكتب فيرطر إن باراك سيتحدث كثيرا أمام مؤسسات الحزب حول "الخطر الإيراني" من أجل إقناع مستمعيه بضرورة الانضمام للحكومة.
من جانبه قال رئيس اتحاد النقابات العامة الإسرائيلية (الهستدروت)، عوفر عيني، المقرب من باراك، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن "مصلحة الدولة أهم من مصلحة حزب العمل. وبعد أن أعطاني نتنياهو أجوبة إيجابية فيما يتعلق بتعامل حكومته مع القضايا الاجتماعية فإني أمد يدي" لانضمام العمل على الحكومة "خصوصا أنه بالإمكان دائما الانسحاب من الحكومة إذا تبين أن أفعال نتنياهو لا تتناسب مع وعوده". وأضاف عيني أن "علينا توحيد القوى والحديث يدور الآن عن أزمة اقتصادية لم تشهد إسرائيل مثيلا لها منذ قيامها، فهناك عشرات آلاف المستخدمين الذين فصلوا من أعمالهم وسينضم إليها آلاف أخرى".
من جانبها قالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من حزب العمل والتي تعارض بشدة الانضمام للحكومة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرار باراك سيقضي على الحزب وأن "باراك بإصراره على الانضمام إلى الحكومة يلحق ضررا بمصلحة الدولة أيضا ويدمر إمكانية أن نشكل بديلا حقيقيا في الحكم".
وقال عضو الكنيست أوفير بينيس من حزب العمل إنه "لا يوجد للعمل، مع 13 عضوا في الكنيست، قدرة على التأثير على الحكومة من داخلها وإذا انضممنا للحكومة سيربح نتنياهو من ذلك الشرعية (لحكومة يمينية) ومعارضة ضعيفة إضافة إلى دعم الهستدروت له".
المصطلحات المستخدمة:
هآرتس, باراك, الهستدروت, الليكود, الكنيست, بنيامين نتنياهو, شيلي يحيموفيتش