"المشهد الإسرائيلي" - خاص
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، إنه سيعمل على إقناع الرئيس الأميركي، جورج بوش، بالمشاركة في المفاوضات الإسرائيلية – السورية. وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 10.7.2008، أن أقوال أولمرت جاءت خلال لقائه مع وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، يوم الثلاثاء الماضي، وشدد فيها على أنه "بإمكاني إقناع الرئيس بوش بالمشاركة في المحادثات ومنحه رعاية لها".
وقالت هآرتس إن أولمرت مهتم بتجنيد تدخل أميركي في المفاوضات بين إسرائيل وسورية بهدف إقناع الرئيس السوري، بشار الأسد، بالموافقة على انتقال المحادثات بين الجانبين إلى مفاوضات مباشرة. ويذكر أن الإدارة الأميركية لم تعبر حتى الآن عن استعدادها لدعم المحادثات الإسرائيلية السورية التي تم استئنافها في أيار الماضي.
وقال أولمرت للوزير الايطالي "أعتقد أن الأسد مخطئ في تقديراته وبالإمكان إحضار بوش والإدارة الحالية لتكون شريكة وتمنح رعايتها للمحادثات وبإمكاني إقناع بوش بالموافقة على ذلك". وشدد أولمرت على أن نواياه جدية للغاية "وينبغي على السوريين أن يعلموا بأن هذا هو الوقت المناسب للتقدم ولا يوجد سبب لانتظار أي شيء".
وأطلع فراتيني أولمرت على نتائج محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقال إن انطباعه هو أن السوريين راضون من استئناف المحادثات مع إسرائيل. رغم ذلك أضاف فراتيني أن لديه شكوكا حيال احتمالات التقدم في المفاوضات على ضوء تصريحات الأسد الأخيرة، التي قال فيها إن سورية لن تبدأ مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل نهاية ولاية بوش.