المشهد الإسرائيلي- خاص
طالب أعضاء كنيست، اليوم الأربعاء- 16.4.2008، بإغلاق معبر طابا بين إسرائيل ومصر، في أعقاب تحذيرات "طاقم مكافحة الإرهاب" الإسرائيليين بعدم السفر إلى الخارج وخصوصا إلى شبه جزيرة سيناء تحسبا من هجمات محتملة، فيما طالب وزير الدفاع إيهود باراك مواطنيه "بأخذ التحذيرات على محمل الجد".
وعمم "طاقم مكافحة الإرهاب" التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، تحذيرات على المواطنين في إسرائيل الذين يعتزمون السفر للخارج لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودي. وقال الطاقم في بيان إن تحذيرات وردت لأجهزة الأمن الإسرائيلية تفيد بأن خلايا مسلحة تخطط لتنفيذ هجمات ضد أهداف تتواجد فيها تجمعات من الإسرائيليين في سيناء.
وأعلنت سلطات الأمن المصرية، أمس، أنها تطارد خلايا مسلحة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي العالمية، التي تنشط بتأثير من تنظيم القاعدة، في سيناء تحسبا من تنفيذ هذه الخلايا هجمات ضد سياح أجانب بمن فيهم إسرائيليين.
وتتحسب سلطات الأمن الإسرائيلية من هجوم يتم تنفيذه في أحد المواقع السياحية في سيناء التي يرتادها إسرائيليون وأيضا من محاولة اختطاف مواطنين إسرائيليين وربما نقلهم بعد ذلك إلى قطاع غزة للمطالبة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ولا تستبعد سلطات الأمن الإسرائيلية أن تُقدم خلايا فلسطينية تابعة لحركة حماس أو فصائل أخرى على تنفيذ هجمات كهذه. ونشرت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية مؤخرا معطيات أشارت إلى أن حوالي 50 ألف إسرائيل يعتزمون السفر إلى سيناء خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ مساء السبت ويستمر لأسبوع كامل.
وطالب عضو الكنيست أرييه إلداد، من كتلة "الوحدة الوطنية- المفدال" اليمينية المتطرفة، الشرطة الإسرائيلية بنصب حاجز شمال معبر طابا ومنع الإسرائيليين من التوجه إلى سيناء. ومن جانبه طالب عضو الكنيست يوفال شطاينيتس، من حزب الليكود، بإغلاق معبر طابا "لمنع دخول مواطنينا إلى سيناء".
ويذكر أن تحذير "طاقم مكافحة الإرهاب" لم يشر إلى تحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من هجمات قد ينفذها حزب الله انتقاما على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق في شهر شباط الماضي. واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن هذا الاغتيال.
وفي سياق متصل أصدر باراك أوامر للجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية لمدة عشرة أيام، تبدأ غدا الخميس 17 نيسان وتنتهي يوم الأحد 27 نيسان، وذلك أيضا بسبب عيد الفصح اليهودي. وأمر باراك بمنع الفلسطينيين من الخروج من الضفة الغربية أو قطاع غزة "باستثناء الحالات الإنسانية".