المشهد الإسرائيلي- خاص:

أعربت إسرائيل عن رضاها من مصادقة مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء- 2.4.2008، على قرار اعتبر "تاريخيًا" يدعو إلى "حل قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية" في إطار اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني مستقبلي.

وادعت صحيفة معاريف، اليوم الخميس، أن عدد اليهود "المهجرين" من الدول العربية بلغ 850 ألفا وأن الدول العربية صادرت أملاكهم من دون تعويضهم.

وأشارت معاريف إلى أن قرار مجلس النواب الأميركي يأخذ طابع التصريح وهو غير ملزم للسياسيين الأميركيين الذين يتوسطون في العملية السياسية في الشرق الأوسط، وإنما "لضمان أن يشمل أي قرار متعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط تناولا مشابها للاجئين اليهود والمسيحيين أو الآخرين من الدول العربية".

وعقب الصحافي اليميني المتطرف ومحرر صفحة الرأي في معاريف، بن درور يميني، على القرار بمقال تحت عنوان "ضربة للدعاية الكاذبة"، في إشارة إلى المطلب الفلسطيني خاصة والعربي عامة بحل قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين. واعتبر يميني، الذي يعارض حلا سلميا أصلا، أن مجرد طرح قضية اللاجئين الفلسطينيين يشكل عائقا أمام توصل إسرائيل والفلسطينيين إلى اتفاق سلام.

واستغل الكاتب القرار الأميركي ليقول إن "650 ألف عربي غادروا أو اضطروا لمغادرة إسرائيل مقابل 850 ألف يهودي غادروا أو اضطروا لمغادرة الدول العربية، إلا أن إخفاقات الإعلام الإسرائيلي أدت إلى نسيان الأخيرين". واعتبر يميني أن قرار مجلس النواب الأميركي يشكل "انعطافا" وأنه "يعترف باللاجئين اليهود من الدول العربية باعتبارهم متساوين بالكامل مع اللاجئين الفلسطينيين ومنذ الآن فصاعدا لا يوجد لاجئون فلسطينيون فقط، بل هناك يهود مثلما هناك عرب".

ورأى يميني أن المكسب في القرار الأميركي هو أنه "يتناقض مع الحملة الإعلامية المتصاعدة في السنوات الأخيرة والتي تضع على رأس جدول أعمال الصراع قضية اللاجئين الفلسطينيين فقط. وهذه ليست حملة بريئة. إذ بدلا من القول 'تدمير إسرائيل' يدعون بأنه 'يتوجب حل قضية اللاجئين'. ولن يكون الوضع على هذا النحو بعد اليوم".

وزعم يميني أن الأملاك التي أبقاها اليهود في الدول العربية أكبر من الأملاك التي أبقاها اللاجئون الفلسطينيون في البلاد. وهاجم يميني ما وصفها بـ"الدعاية" التي قام بها العرب واليسار الإسرائيلي وتنمية "أسطورة الترحيل واللجوء" بحق الفلسطينيين.