المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، إن الحديث الآن لا يدور عن تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، بل عن "عمليات عسكرية متواصلة ضد الفصائل (الفلسطينية) المسلحة التي تواصل القيام باستفزازات فحسب وتتسبب في انعدام الاستقرار في المنطقة"، على حدّ تعبيره.

وأضاف أدرعي، في حديث خاص أدلى به لـ"المشهد الإسرائيلي"، يوم الاثنين 11/6/2007، وهو يردّ على العملية التي وقعت يوم السبت الماضي في "كيسوفيم": "لقد جرت محاولة لتنفيذ عملية نوعية بخطف جندي، وهذه تقديراتنا أيضا. وفي نهاية الأمر فإن هذه العملية فشلت وذلك لعدة أسباب، على رأسها حالة التأهب الجيدة في قيادة الجبهة الجنوبية. ووصلتنا معلومات استخباراتية حول وجود نية بتنفيذ عملية وقد تأهبت القوات وردت بسرعة على المهاجمين، حيث دخل المهاجمون إلى موقع فارغ فيما اعتقدوا أنهم دخلوا مكانا آخر. وفشل هذه العملية يؤكد على السؤال المركزي وهو هل حقق المهاجمون شيئا من هذه العملية؟ وهل حققوا شيئا من المواجهات الأخيرة؟ أعتقد أنهم لم يحققوا شيئا والوضع في مناطق السلطة الفلسطينية أصبح أصعب فحسب".

(*) المشهد الإسرائيلي: لكن الحديث السائد في إسرائيل هو أنه كان هناك إخفاق لدى الجيش الإسرائيلي الذي لم يكن يعلم كيفية وصول المهاجمين إلى منطقة إسرائيلية؟

- أدرعي: "في كل عملية عسكرية هناك جوانب لا يتم تنفيذها على أكمل وجه. لكن بعد كل عملية عسكرية نجري تحقيقا. وسنتعلم مستقبلا إصلاح من يتوجب إصلاحه. لكن الخلاصة هي أنه جرت محاولة لتنفيذ عملية وقد فشلت المحاولة بسبب الاستعداد الصحيح للقوات الإسرائيلية. ونحن نقدر أنه ستكون هناك محاولات أخرى. وما تحققه هذه العمليات هو أن وضع الفلسطينيين سيزداد سوءا".

(*) هذا يعني أنه سيتم تنفيذ عملية عسكرية في أعقاب هذا الهجوم؟ هناك أنباء تحدثت عن ضغوط تمارسها قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع. ما هو تعليقك؟

- أدرعي: "دائما يتم الحديث عن ردود... لكننا ننفذ الآن سلسلة عمليات لمحاربة الفصائل. لا نتحدث الآن عن تصعيد العمليات بل عن عمليات عسكرية متواصلة ضد الفصائل المسلحة التي تواصل القيام باستفزازات فحسب والتسبب بانعدام الاستقرار في المنطقة. فإذا نظرنا إلى استمرار إطلاق صواريخ القسام، فلدي عشرات الصور لإطلاق هذه الصواريخ. ويتم إطلاقها من داخل الدفيئات الزراعية التي أبقتها إسرائيل بعد انسحابها من قطاع غزة ومن مناطق قريبة من بيوت ومدافن. وهذا يؤكد أقوال (المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية) غازي حمد الذي كتب قبل سنة: ما الذي حققناه من تلك الصواريخ العبثية الملونة. أنا أقول إنهم لم يحققوا شيئا".

(*) هل تعيين قائد الجبهة الجنوبية السابق دان هارئيل نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن قطاع غزة على رأس سلم أولويات الجيش؟

- أدرعي: "دان هارئيل لم يكن قائد الجبهة الجنوبية فقط بل كان رئيس شعبة العمليات وضابط المدفعية الرئيسي والكثير الكثير من المهام والمناصب التي أشغلها ليست مرتبطة بالجبهة الجنوبية. ولذلك فإنه لا مكان لهذا السؤال".

وفيما يتعلق بالموضوع السوري قال أدرعي إنه "لا توجد لدى الجيش الإسرائيلي أية معلومات أو تقديرات بأنه ستنشب حرب مع سورية في الصيف القريب. ومن جانبنا، فإن مهمة الجيش هي، كما قال رئيس الأركان غابي أشكنازي، الاستعداد وإجراء تدريبات، واستخلاص العبر من الحرب الأخيرة من أجل تحسين أداء الجيش".

وتطرّق أدرعي للتدريبات والمناورات العسكرية الواسعة جدا التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، والتي كان بعضها غير مسبوق، وقال إن "الجيش الإسرائيلي أعلن عن العام 2007 على أنه عام التدريبات والتأهيل. والهدف هو تدريب جميع الوحدات في الجيش بما في ذلك وحدات قوات الاحتياط أيضا من أجل استخلاص العبر من الحرب الأخيرة (في لبنان) وتحسين أداء وقدرات وجهوزية الجيش". وأكد على أن هذه التدريبات والمناورات "ليست لها أي علاقة مع كل التكهنات بخصوص احتمال نشوب حرب أو ما شابه".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات