رجح رئيس حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن تجري الانتخابات العامة في إسرائيل خلال العام 2008 المقبل.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن باراك قوله خلال اجتماع لنشطين في حزب العمل إنه "على الرغم من الاستطلاعات المنشورة أخيرا والتي تشير إلى ارتفاع شعبية رئيس الحكومة (ايهود أولمرت) إلا أنه يتوجب أن تكون هذه سنة الانقلاب" داعيا نشطاء الحزب إلى العمل على تحقيق الفوز في الانتخابات العامة.
وأعلن أعضاء كنيست من العمل حضروا الاجتماع" السنة القادمة في بلفور 3"، في إشارة إلى عنوان مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس الغربية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع السابق، عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي استقال من منصبه على خلفية إخفاقات إسرائيل في حرب لبنان الثانية، برز بتغيبه عن الاجتماع وفسر مقربون منه غيابه بارتباطه بمواعيد والتزامات.
وجرت خلال الاجتماع مبادرة لتخصيص المكان الثاني في قائمة حزب العمل للانتخابات للوزير بنيامين بن اليعازر المقرب من باراك.
ويجمع المراقبون الإسرائيليون على أن باراك ينتهج منذ فوزه برئاسة حزب العمل في منتصف العام الحالي سياسة "مغازلة اليمين" في إسرائيل وحتى "منافسة" رئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو.
ويختلف هذا النهج السياسي لباراك عن السياسة التي اتبعها أثناء توليه رئاسة الحكومة بين الأعوام 1999 و2001 حيث عبر أثناء المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن استعداده للتوصل بسرعة لاتفاق مع الفلسطينيين والانسحاب من 90% من الضفة الغربية ومن مناطق واسعة في القدس الشرقية فيما يعارض اليوم ذلك.
ويذكر أن باراك كان قد أعلن بعد فوزه برئاسة العمل ولدى تعيينه وزيرا للدفاع في الحكومة الحالية برئاسة أولمرت أنه سيتعين على الأخير التنحي عن منصبه في أعقاب صدور تقرير لجنة فينوغراد النهائي حول إخفاقات القيادة الإسرائيلية خلال حرب لبنان الثانية، خصوصا وأن التقرير الأولي للجنة وجه انتقادات خطيرة لأولمرت.
باراك: الغاية هي تقوية فياض وعباس وإضعاف حماس
من جهة أخرى قال ايهود باراك، خلال اجتماع لكتلة العمل في الكنيست يوم الاثنين 8/10/2007، إن الغاية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها "هي تقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض وفي المقابل إضعاف حركة حماس في قطاع غزة".
وأضاف باراك "أنني أولي أهمية عليا لوجود عملية سياسية ويتوجب البحث عن كل طريق من أجل محاولة التوصل إلى اتفاقات مع الجيران الفلسطينيين وجيران آخرين"، لكنه شدد على أن كل خطوة سياسية تقوم بها إسرائيل يجب أن تكون "من خلال الحرص على المصالح الأمنية ومن دون تفكير متسرع".
وتطرق إلى "الاجتماع الدولي" المزمع عقده في أنابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل قائلا "نريد أن نرى المؤتمر ناجحا والأطراف قادمة إليه مع بيان مشترك مناسب يمنح شعورا بالأمل والأمن" لكنه أضاف متحفظا "نعتقد أنه يتوجب الامتناع عن تفكير متسرع".
وخلص باراك إلى الادعاء بأنه "في الشرق الأوسط يتوجب التصرف على هذا النحو، اليد الأولى تبحث عن شرخ لصنع السلام واليد الثانية ثابتة على الزناد".
المصطلحات المستخدمة:
باراك, الليكود, الكنيست, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو, عمير بيرتس