المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 549

أظهر بحث أكاديمي جديد نشرت نتائجه في إسرائيل بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لحرب لبنان الثانية أن الإسرائيليين يعتقدون في أغلبيتهم الساحقة أن زعيم منظمة "حزب الله" حسن نصر الله يتمتع بأهلية وكفاءة قيادية في مختلف المجالات تفوق بما لا يقاس الكفاءة القيادية ("الضعيفة جداً" حسب نتائج البحث) التي يتمتع بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، زعيم حزب "كديما"، إيهود أولمرت.

 

 

ووفقاً لما أشارت إليه نتائج البحث، الذي أجرته دائرة علم النفس في الكلية الأكاديمية "تل حي"، فقد شهدت نظرة الإسرائيليين للقدرة والكفاءة القيادية التي يتمتع بها كل من زعيم "حزب الله" حسن نصر الله ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت مزيداً من التغير بعد حرب لبنان الثانية لصالح نصر الله. ففي حين اعتقد، قبل الحرب، 6ر76% من الجمهور الإسرائيلي أن نصر الله يتمتع بأهلية قيادية عالية و 6ر42% عبروا عن اعتقاد مماثل بالنسبة لرئيس الحكومة أولمرت، فقد أعرب بعد الحرب 8ر79% من الجمهور ذاته عن اعتقادهم أن حسن نصر الله يمتلك أهلية قيادية عالية بينما اعتقد ذلك 6ر21% فقط بالنسبة لأولمرت.

 

كذلك أظهر البحث الذي نشرت نتائجه في ملحق "هآرتس" الشهري "أكاديميا" (في منتصف تموز 2007) والذي استهدف تفحص "صورة" رئيس الحكومة إيهود أولمرت وزعيم "حزب الله" حسن نصر الله في نظر الجمهور الإسرائيلي قبل وبعد حرب "تموز 2006"، أن 4ر69% من الإسرائيليين اعتقدوا "قبل الحرب" أن حسن نصر الله لديه أهداف واضحة مقابل 4ر43% اعتقدوا ذلك فيما يتعلق برئيس حكومتهم أولمرت. وفي ردهم على نفس السؤال الذي وجه لهم "بعد الحرب" أكد 7ر73% أن لدى نصر الله أهدافا واضحة، فيما أعرب عن هذا الرأي 5ر21% فقط بالنسبة لأولمرت. كما تفوق نصر الله على أولمرت، قبل وبعد الحرب، فيما يخص بـ "الظهور في وسائل الإعلام"، وكذلك في مسألة "الكاريزما" إذ أعرب 1ر59% من الجمهور المستطلع "قبل الحرب" و 1ر65% "بعد الحرب" عن اعتقادهم أن نصر الله هو شخصية كاريزماتية، مقابل 4ر25% "قبل الحرب" و 6ر26% "بعد الحرب" أعربوا عن ذات الاعتقاد بالنسبة لأولمرت.

 

وانسحب تفوق نصر الله على أولمرت أيضاً في مجال "إدارة المفاوضات" إذ أعرب 7ر38% "قبل الحرب" و 2ر58% "بعد الحرب" عن اعتقادهم أن نصر الله يتميز في "إدارة المفاوضات" مقابل 1ر27% و 9ر19% لأولمرت بالترتيب ذاته. وفيما يتعلق بصفة مهمة أخرى ("المصداقية") جرى تفحصها في نطاق البحث، الذي أشرف عليه د. شاؤول كمحي، أشارت النتائج إلى أن "مصداقية" أولمرت في نظر الإسرائيليين تراجعت كثيراً بعد الحرب بما في ذلك بالمقارنة مع حسن نصر الله الذي ازدادت مصداقيته كثيراً بعد الحرب في نظر الجمهور ذاته. فبينما كانت "مصداقية" أولمرت قبل الحرب أعلى في نظر 5ر38% من مصداقية نصر الله (6ر31%)، طرأ بعد الحرب "انقلاب" في هذه النظرة إذ اعتبر 3ر47% بعد الحرب أن نصر الله أكثر مصداقية من أولمرت الذي حصل في المقابل على 4ر35%.

 

ووفقاً لنتائج البحث، الذي أجري على عينة تمثيلية مكونة من 250 شخصاً من سكان شمال إسرائيل، الذي تعرضت مدنه ومستوطناته وبلداته لقصف مكثف بالصواريخ التي أطلقها مقاتلو "حزب الله" طوال الحرب التي استمرت 33 يوماً، فقد تفوق نصر الله أيضاً على أولمرت في العديد من الصفات والمزايا القيادية الأخرى كالرؤيا والتخطيط بعيد المدى وقدرة الإقناع والجهوزية للتضحية الشخصية وغيرها.

المصطلحات المستخدمة:

انقلاب, هآرتس, كديما, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات