* ربع الإسرائيليين يدخنون السجائر (33% من الرجال و18% من النساء) *
أظهر استطلاع الصحة الوطني في إسرائيل، الذي نشرت معطياته أخيرًا، أن النساء في إسرائيل أكثر توترًًا وإحباطًا من الرجال.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذا الاستطلاع هو الأكبر من نوعه الذي أجري في إسرائيل. وقد أشرف عليه "المركز الوطني لمراقبة الأمراض" في وزارة الصحة وتمّ إنجازه على مدار العامين 2003 و2004 وشمل عينة تمثيلية بلغت 10 آلاف مواطن إسرائيلي من سنّ 21 عامًا فما فوق.
وبحسب المعطيات التي جرى الإعلان عنها فإن 7ر15 بالمائة من النساء في إسرائيل يعانين من التوتر أو الضغط "طوال الوقت" أو "غالبية الوقت" مقابل 4ر11 بالمائة من الرجال. وتعاني النساء من الضغط والتوتر خصوصًا في سن 35-44 عامًا. ففي هذه الفئة العمرية قالت 5ر17 بالمائة من النساء إنهن يعانين من الضغط والتوتر مقابل 6ر11 بالمائة من الرجال في الفئة العمرية نفسها. مقابل ذلك فإن أكثر الرجال الذين يعانون من الضغط والتوتر هم من فئة المجموعة العمرية 21-24 عامًا (3ر14 بالمائة).
كما أظهر الاستطلاع أن مزاج النساء أسوأ من مزاج الرجال. فقد قالت 5ر6 بالمائة من النساء إنهن يبقين في مزاج سيء غالبية الوقت، مقابل 6ر4 بالمائة بين الرجال. وبحسب المعطيات فإن أبناء 75 عامًا فما فوق يعانون من مزاج سيء دائم أكثر من سائر الأجيال، ويأتي بعدهم من هم في سن 45-54 عامًا.
ويبرز الفارق بين النساء والرجال أكثر فأكثر عندما يدور الحديث عن مشاعر اليأس أو الإحباط الدائمة. فبينما قال 9ر2 بالمائة من الرجال إنهم عانوا من اليأس أو الإحباط طوال غالبية فترة الأسابيع الأربعة، التي سبقت الاستطلاع، بلغت نسبة النساء اللاتي عانين من اليأس أو الإحباط في الفترة نفسها حوالي الضعفين- 5 بالمائة. وفي هذا المجال أيضًا فإن نسبة الذين يعانون من اليأس والإحباط في سن 75 عامًا فما فوق هي الأعلى، مقارنة بسائر الفئات العمرية.
من ناحية أخرى أظهر الاستطلاع أنه خلافًا للصورة الشائعة عن ثقافة قيادة السيارات، فإن الرجال أكثر هدوءًا من النساء في قيادة السيارات. فقد قال 9ر61 بالمائة من الرجال إنهم يشعرون بأنهم هادئون وغير متوترين في أثناء قيادة السيارات في شوارع إسرائيل. مقابل ذلك بلغت نسبة النساء اللاتي قلن إنهن هادئات في أثناء قيادة السيارات 4ر52 بالمائة.
أما بالنسبة لمشاعر الفرح فقد أظهر الاستطلاع أن 6ر47 بالمائة من الإسرائيليين يشعرون بالفرح غالبية الوقت. وبينما قال 6ر48 بالمائة من الرجال إنهم يشعرون بفرح دائم فإن نسبة النساء التي قالت الأمر نفسه بلغت 6ر46 بالمائة.
كما أظهر الاستطلاع أن ربع الإسرائيليين (25 بالمائة) يدخنون السجائر. وتتوزع نسبة المدخنين إلى 33 بالمائة بين الرجال و18 بالمائة بين النساء.
وتعقيبًا على هذه النتائج قال البروفيسور تسفي فايتسمان، مدير وحدة الأبحاث في مركز الصحة النفسية التابع لصندوق المرض العام، إن عوامل اجتماعية- بيئية تزيد احتمال معاناة النساء من الإحباط. وإن هذه العوامل تنضاف إلى عوامل هرمونية "تفسر بدورها حقيقة ارتفاع نسبة اللاتي يعانين الإحباط في السنّ الذي يعتبر انتقاليًا في عمر النساء".