المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 613

تقدّمت جمعية "مسلك- مركز الدفاع عن حرية الحركة" بالتماس لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، هذا الأسبوع، ضد سياسة المنع العام التي تتّبعها إسرائيل والتي بموجبها تمنع الطلاب الفلسطينيين من الدراسة في الجامعات الإسرائيلية. وتظهر سياسة "المنع العام" هذه من خلال الالتماس الذي قدّمته الجمعية باسم سوسن سلامة، وهي طالبة فلسطينية تمّ قبولها لدراسة لقب الدكتوراه في الكيمياء في الجامعة العبرية في القدس، لكن الجيش الإسرائيلي يمنعها من دخول إسرائيل تطبيقًا لسياسة المنع العام لدخول الطلاب الفلسطينيين إلى إسرائيل. أما الترجمة العمليّة لسياسة المنع العام فتعني أن جميع طلبات الطلاب الفلسطينيين ترفض بشكل فوري من دون فحص عيني لكل طلب وطلب. وستنظر العليا في الالتماس في موعد أقصاه 19.10.2006.

 

هذه السياسة تقف حاجزًا بين سوسن سلامة، 29 عامًا، من سكان قرية عناتا في الضفة الغربية، وبين الدراسة للقب "دكتور"، ذلك لأن إمكانية الدراسة للقب دكتور في الكيمياء غير متوفرة في جامعات الضفة الغربية. كما أن جميع طلبات السيدة سلامة- عضو مجلس محلّي عناتا وقائدة نسويّة- التي تحاول منذ ثمانية شهور الوصول إلى الجامعة، رُفضت بسبب سياسة "المنع العام". يُذكر أن سلامة حصلت على منحة دراسية كاملة من المحاضر المسؤول عن بحثها في الجامعة العبرية.

وادّعى المحاميان نوعم بيلغ وساري باشي باسم جمعية "مسلك" في الالتماس "أن المنع العام يشكل خرقا للقانون الإسرائيلي والدولي" وطالبت الجمعية "بفحص عيني لكل طلب قدّمه طالب فلسطيني". كما جاء في الالتماس أن "رفض الجيش النظر في طلب سلامة غير معقول، بل هو مخالف لواجب الضابط المسؤول عن توفير حياة سليمة وعادية في الضفة الغربية، كمنطقة مُحتلّة، بما في ذلك تطوير جهاز التعليم فيها".

وجاء في الالتماس  أن سياسة المنع العام والشامل تطبّق بحذافيرها عندما يتعلّق الأمر بطلبات الدراسة داخل إسرائيل، بينما يقوم الجيش بفحص عيني لكل طلب عندما يكون سبب طلب الدخول مختلف.

وشدّدت الجمعية على أن هذا المنع يضر بالأساس بالنساء التي لا تسمح لهن عائلاتهن بالدراسة خارج البلاد.

وعلّقت سوسن سلامة على القضية قائلة: "يقتصر طلبي على السماح لي بالدراسة والبحث، لكي أكون أول محاضرة في جهاز التعليم الفلسطيني حاصلة على شهادة الدكتوراه في الكيمياء".

ولخّصت المحامية ساري باشي، المديرة العامة لجمعية "مسلك"، قائلة: "في الوضع الذي يعارض فيه الأكاديميون الإسرائيليون محاولات منعهم من التدريس كونهم إسرائيليين، تناشد جمعية مسلك بعدم منع الطلاب الفلسطينيين من حقهم في التعليم فقط لكونهم فلسطينيين... لكل إنسان الحق في الحصول على فرصة للتعلّم".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات