قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، يوم 29/11، إن حزب "كديما" الذي أقامه رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون أخيرًا يؤيد قيام دولة فلسطينية "لضمان أغلبية يهودية في إسرائيل". وأفاد موقع "معاريف" الالكتروني بأن ليفني كشفت النقاب خلال اجتماع مغلق لحزب "كديما" عن البرنامج السياسي للحزب الجديد.
وأضافت "معاريف" أنه تبين من البرنامج السياسي لـ"كديما" أن شارون يوافق بشكل رسمي على مبدأ "دولتين للشعبين" ويلتزم بتفكيك "بؤر استيطانية عشوائية".
وجاء في برنامج "كديما" بحسب ليفني أنه "من أجل الحفاظ على الهدف الأهم المتمثل بالحفاظ على وجود إسرائيل السياسي كوطن قومي في ارض إسرائيل يتوجب الحسم بوضوح بين فكرة ارض إسرائيل الكاملة وبين ضمان وجود غالبية يهودية فيها".
أضافت ليفني أن "من يوافق على هذا المبدأ فانه ملزم بالموافقة أيضا على مبدأ قيام دولة قومية أخرى في منطقة ارض إسرائيل".
لكن ليفني اشترطت أن "الدولة القومية الأخرى يجب أن تكون منزوعة السلاح ونظيفة من الإرهاب".
وشدد البرنامج السياسي لحزب "كديما" على أن الخطة السياسية الوحيدة المطروحة الآن هي خطة خريطة الطريق التي بادر اليها الرئيس الأميركي جورج بوش.
ونقلت "معاريف" عن مصادر في حزب "كديما" قولها انه لن يتم الانتقال الى المرحلة الثانية من خريطة الطريق إلا بعد انتهاء تنفيذ استحقاقات المرحلة الحالية.
ويرى الإسرائيليون أن المرحلة الحالية من خريطة الطريق تقضي بنزع السلطة الفلسطينية لأسلحة الفصائل الفلسطينية وتنفيذ إصلاحات سياسية في السلطة الفلسطينية بينها توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حين يتجاهل الإسرائيليون التزاماتهم وخصوصا ما يتعلق منها بتجميد البناء في المستوطنات.
إضافة إلى ذلك يظهر في برنامج حزب "كديما" مبدأ إزالة "بؤر استيطانية عشوائية" وليس كل البؤر الاستيطانية التي تزعم إسرائيل انه تمت إقامتها بصورة تتعارض مع القانون علما أن تقرير البؤر الاستيطانية الذي أعدته المحامية طاليا ساسون من النيابة العامة الإسرائيلية قد أكد أن جميع هذه البؤر أقيمت بمساعدات من الوزارات الإسرائيلية المختلفة.
وقد أعدت ساسون هذا التقرير بتكليف من شارون شخصيا بعد تعرضه لضغوط أميركية بإزالة البؤر الاستيطانية.
ويشدد البرنامج السياسي لحزب شارون على الحفاظ على الأمن وعلى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية التي أعلن شارون مرارا أنه بصدد ضمها الى إسرائيل.
كما يشدد البرنامج على أن "القدس ستبقى موحدة عاصمة لإسرائيل" ومواصلة بناء الجدار العازل وفقا للمسار الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والذي يعزل عددا من القرى بين الجدار العازل والخط الأخضر.
الجدير بالذكر أن شارون دفع مؤخرا باتجاه تسريع عملية إعداد "مخطط الأصابع" القاضي بإقامة جدران عازلة على جانبي طرقات مخصصة لسير المستوطنين في أنحاء الضفة وبينها جداران طويلان على جانبي طريق "عابر السامرة" الذي يقطع وسط الضفة الغربية بالعرض من غور الأردن وحتى الخط الأخضر بهدف عزل شمال الضفة عن وسطها.
وكانت تقارير صحفية قد أفادت بأن رؤية شارون بخصوص الدولة الفلسطينية تقضي بقيامها على مساحات مقطعة الأوصال ومعزولة عن بعضها البعض ولذلك فقد اكتسبت اسم "خطة الكانتونات".
على صعيد آخر قال شارون في اجتماع "كديما" المذكور إن "حزب كديما لا يلغي إمكانية إقامة حكومة وحدة قومية مع الليكود برئاسة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو أو أي من المرشحين لرئاسة الليكود" في حال فاز حزب شارون بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 28 آذار/مارس القادم.
وجاءت أقوال شارون هذه في أعقاب تصريحات أطلقها مقربون منه مفادها أن حزب "كديما" لا يلغي إمكانية ضم الليكود إلى حكومة برئاسته في حال فاز برئاسة الليكود وزير الدفاع، شاؤول موفاز أو وزير الخارجية، سيلفان شالوم.
المصطلحات المستخدمة:
اريئيل, الخط الأخضر, كديما, الليكود, الكنيست, بنيامين نتنياهو