دل استطلاع للرأي حول مواقف السكان اليهود في إسرائيل أجراه المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، ويعتبر الاستطلاع الأول من نوعه، على أن 58 بالمئة من هؤلاء يعتقدون بأن القيادة الفلسطينية الحالية (برئاسة محمود عباس/ أبو مازن) جادة جدًا (11 بالمئة) وجادة بما يكفي (47 بالمئة) للوصول إلى حل دائم للنزاع.، فيما قال 37 بالمئة إنها ليست جادة بما يكفي (20 بالمئة) وليست جادة البتة (17 بالمئة). ولم يجب على السؤال 5 بالمئة. مقابل ذلك قال 26 بالمئة فقط إن المرحلة الراهنة مواتية للوصول إلى حل دائم. وقال 36 بالمئة إنها مواتية للوصول إلى حل جزئي فقط. وقالت النسبة نفسها (36 بالمئة) إنه لا يمكن الوصول إلى حل دائم في المرحلة الراهنة.
وقد أعدّ الاستطلاع المحاضر الجامعي د. أسعد غانم والكاتب أنطوان شلحت، وكلاهما باحث في مركز "مدار". وجرى تنفيذه من قبل معهد "داحف" بإدارة د. مينا تسيمح على عينة من 501 يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل والمستوطنات الكولونيالية، مع هامش خطأ نسبته 5 بالمئة.
وقد أعلن عن نتائجه خلال ملتقى خاص عقد في رام الله وخصص لعرض "تقرير مدار الاستراتيجي 2005" حول المشهد الإسرائيلي في 2004.
وقال 50 بالمئة من المستطلعين إنهم يعارضون رغبة غالبية الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حزيران 1967، بينما قال 15 بالمئة منهم إنهم يميلون إلى معارضة ذلك.
وبالنسبة للمسؤولية عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في 1948 قال 3 بالمئة فقط إن إسرائيل ارتكبت إثمًا ضد الفلسطينيين، وقال 57 بالمئة إن الفلسطينيين أخطأوا التصرف فألحقوا الضرر بأنفسهم، بينما قال 18 بالمئة أن الفلسطينيين تعرضوا في 1948 لما يستحقون. وفقط 16 بالمئة قالوا إنه ارتكب إثم ضد الفلسطينيين بصرف النظر عن المسؤول عنه. وقال 84 بالمئة إنهم ضد أن تسمح إسرائيل بعودة لاجئين فلسطينيين إلى تخومها.
وأيد 90 بالمئة مقولة أن بقاء إسرائيل في الشرق الأوسط مرهون بتفوقها العسكري. كما أيد 80 بالمئة مقولة أن هذا البقاء مرهون باندماج إسرائيل في المنطقة اقتصاديًا وثقافيًا.
وتطرق الاستطلاع إلى مواقف السكان اليهود من المواطنين العرب في إسرائيل، حيث أظهر النتائج البارزة التالية: فقط 11 بالمئة قالوا إنه يمكن الوثوق بالمواطنين العرب. وأعرب 42 بالمئة عن موافقتهم على أن تقوم الحكومة بتشجيع هجرة العرب في حين قال 17 بالمئة إنهم يميلون للموافقة على ذلك. وقال 40 بالمئة إنهم يتفهمون أعمال عنف ضد العرب عندما تتعرض إسرائيل لـ"عملية إرهابية" في حين قال 14 بالمئة إنهم يميلون إلى تفهم ذلك.
ومن ناحية الاصطفاف السياسي أظهر الاستطلاع أن 45.3 بالمئة من السكان اليهود يصنفون أنفسهم في خانة اليمين واليمين المعتدل. أما نسبة الذين يصنفون أنفسهم في خانة اليسار واليسار المعتدل فهي 21.3 بالمئة، وهي أدنى من نسبة الذين يصنفون أنفسهم في خانة الوسط (24 بالمئة). وبلغت نسبة غير المستعدين لتصنيف أنفسهم 9.4 بالمئة.
ملخص الاستطلاع
المحاور
دار الاستطلاع حول المحاور التالية:
المواقف من المرحلة السياسية الراهنة (في أعقاب رحيل الرئيس ياسر عرفات).
المواقف من حلول مطروحة ومن حلول إستراتيجية في المستقبل.
المواقف التنميطية والمسبقة من الفلسطينيين والعرب عمومًا ومن المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
العينة وجمهور الاستطلاع
شملت العينة 501 شخص يهودي يمثلون "جميع السكان اليهود البالغين (أجيال 18 سنة فما فوق) في إسرائيل"، على اختلاف فئاتهم (المهاجرون من الاتحاد السوفياتي السابق، الحريديم، المستوطنون، سكان الكيبوتسات وسائر السكان القدامى) وعلى اختلاف أماكن سكناهم (جرى توزيع المساحة الجغرافية إلى أربعة مناطق: القدس وضواحيها، بئر السبع ومنطقة الجنوب، تل أبيب ومنطقة الوسط وحيفا ومنطقة الشمال).
نسبة الخطأ في الاستطلاع – 5 بالمئة.
جمع المعطيات
تم جمع المعطيات بواسطة مقابلات هاتفية أجريت بموجب استمارة أسئلة جاهزة، أعدّت من قبل طاقم خاص في "مدار".
أجريت المقابلات الهاتفية، من قبل الجهة المنفذة للاستطلاع، أيام 14 و15 و16 آذار/ مارس 2005.
جرى استجواب المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي السابق، الذين لا يتقنون اللغة العبرية جيدًا، باللغة الروسية.
تنفيذ الاستطلاع
تنفيذ الاستطلاع تمّ من قبل معهد داحف لاستطلاعات الرأي في إسرائيل، بإدارة خبيرة الاستطلاعات د. مينا تسيمح، بتكليف من مركز "مدار".
أبرز النتائج
أولاً– المرحلة السياسية الراهنة:
تضمن الاستطلاع ثلاثة أسئلة حول المرحلة السياسية الراهنة:
السؤال الأول– إلى أي مدى تعتقد أن القيادة الفلسطينية الحالية (برئاسة محمود عباس/ أبو مازن) جادة أم غير جادة في الوصول إلى حل دائم للنزاع مع إسرائيل؟
القيادة الفلسطينية الحالية جادة جدًا – 11 بالمئة.
جادة بما يكفي – 47 بالمئة.
ليست جادة بما يكفي – 20 بالمئة.
ليست جادة البتة – 17 بالمئة.
لم يجيبوا – 5 بالمئة.
السؤال الثاني– هل المرحلة الراهنة ملائمة أم غير ملائمة للبدء في محادثات للوصول إلى حل دائم للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني؟
المرحلة الراهنة ملائمة تمامًا – 34 بالمئة.
أعتقد أن المرحلة الراهنة ملائمة – 34 بالمئة.
أعتقد أنها غير ملائمة – 14 بالمئة.
غير ملائمة تمامًا – 15 بالمئة.
لم يجيبوا – 3 بالمئة.
السؤال الثالث– ثمة من يعتقد بأن المرحلة الراهنة مواتية للوصول إلى حل دائم للنزاع. وثمة من يعتقد بأنه لا يمكن الآن الوصول إلى حل دائم. ما هو رأيك؟
المرحلة الراهنة مواتية للوصول إلى حل دائم – 26 بالمئة.
المرحلة الراهنة مواتية للوصول إلى حل جزئي فقط – 36 بالمئة.
لا يمكن الوصول إلى حل دائم في المرحلة الراهنة – 36 بالمئة
لم يجيبوا – 2 بالمئة.
ثانيًا – قضايا الحل الدائم:
تطرق الاستطلاع إلى القضايا التالية المتعلقة بالحل الدائم للنزاع: إقامة دولة فلسطينية، القدس، مشكلة اللاجئين، المستوطنات، الحدود. وتضمن سؤالين في هذا الخصوص.
السؤال الأول– ثمة من يعتقد بأن المرحلة الراهنة مواتية للوصول إلى حل دائم للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. هل تعتقد أنه من الممكن أم من غير الممكن الوصول إلى اتفاق في كل واحدة من القضايا التالية: الانسحاب إلى حدود حزيران 1967، القدس، اللاجئون، تفكيك المستوطنات؟
السؤال الثاني– ما هي القضية الأكثر صعوبة على الحل في إطار التسوية الدائمة للنزاع: إقامة دولة فلسطينية، القدس، اللاجئون، المستوطنون، الحدود؟
النتائج
السؤال الأول:
الانسحاب إلى حدود حزيران 1967: يمكن بالتأكيد- 6 بالمئة، أعتقد أنه يمكن- 29 بالمئة، أعتقد أنه غير ممكن- 22 بالمئة، غير ممكن بالتأكيد- 37 بالمئة، لم يجيبوا- 6 بالمئة.
القدس: يمكن بالتأكيد- 5 بالمئة، أعتقد أنه يمكن- 26 بالمئة، أعتقد أنه غير ممكن- 19 بالمئة، غير ممكن بالتأكيد- 49 بالمئة، لم يجيبوا- 1 بالمئة.
اللاجئون: يمكن بالتأكيد- 10 بالمئة، أعتقد أنه يمكن- 24 بالمئة، أعتقد أنه غير ممكن- 18 بالمئة، غير ممكن بالـتأكيد- 45 بالمئة، لم يجيبوا- 3 بالمئة.
تفكيك المستوطنات: يمكن بالتأكيد- 31 بالمئة، أعتقد أنه يمكن- 33 بالمئة، أعتقد أنه غير ممكن- 11 بالمئة، غير ممكن بالتأكيد- 24 بالمئة، لم يجيبوا- 4 بالمئة.
السؤال الثاني:
القضية الأكثر صعوبة على الحل: القدس- 29 بالمئة، اللاجئون- 20 بالمئة، إقامة دولة فلسطينية- 18 بالمئة، المستوطنات- 16 بالمئة، الحدود- 15 بالمئة، لم يجيبوا- 2 بالمئة.
ثالثًا – مواقف عينية:
فحص الاستطلاع المواقف العينية للسكان اليهود في إسرائيل من القضايا التالية: تفكيك المستوطنات، خطة الانفصال، إقامة الدولة الفلسطينية، إعادة مناطق للفلسطينيين، حق العودة للفلسطينيين إلى تخوم دولة إسرائيل، إقامة دولة ثنائية القومية.
وفيما يلي بعض النتائج:
تفكيك المستوطنات (في إطار الإجابة على السؤال: هل توافق أم تعارض المقولة الذاهبة إلى أنه لا ينبغي تفكيك مستوطنات حتى في إطار اتفاق سلام؟): أوافق تمامًا- 23 بالمئة، أميل إلى الموافقة- 7 بالمئة، أميل إلى المعارضة- 15 بالمئة، أعارض- 51 بالمئة، لم يجيبوا- 4 بالمئة.
إقامة الدولة الفلسطينية (في إطار الإجابة على السؤال: ينشد غالبية الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حزيران 1967. هل توافق أم تعارض هذا الحل؟): أوافق تمامًا- 13 بالمئة، أميل إلى الموافقة- 21 بالمئة، أميل إلى المعارضة- 15 بالمئة، أعارض تمامًا- 50 بالمئة، لم يجيبوا- 1 بالمئة.
حق العودة إلى داخل إسرائيل (في إطار الإجابة على السؤال : إلى أي مدى توافق أم تعارض المقولة التالية: أؤيد سياسة إسرائيلية تسمح بعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل دولة إسرائيل؟): أوافق تمامًا- 2 بالمئة، أميل إلى الموافقة- 5 بالمئة، أميل إلى المعارضة- 7 بالمئة، أعارض- 84 بالمئة، لم يجيبوا- 2 بالمئة.
رابعًا– نتائج عامة:
كيف يعرِّف السكان اليهود في إسرائيل موقعهم من ناحية الاصطفاف السياسي: يمين- 19.5 بالمئة، يمين معتدل- 25.8 بالمئة، وسط- 24 بالمئة، يسار معتدل- 15.3 بالمئة، يسار- 6 بالمئة، غير مستعدين لتعريف موقعهم- 9.4 بالمئة.
مفاهيم حيال ما حدث في العام 1948: إسرائيل ارتكبت إثمًا ضد الفلسطينيين- 3 بالمئة، الفلسطينيون أخطأوا التصرف فألحقوا الضرر بأنفسهم- 57 بالمئة، ارتكب إثم ضد الفلسطينيين بغض النظر عن المسؤول عنه- 16 بالمئة، تعرّض الفلسطينيون لما يستحقون- 18 بالمئة، لم يجيبوا- 3 بالمئة، ولا واحد من المفاهيم السالفة- 1 بالمئة.
ما هي العوامل التي يتعلق بها، إلى مدى كبير، بقاء إسرائيل في الشرق الأوسط (تم فحص كل عامل على حدة): تفوقها العسكري- 74 بالمئة، إقامة علاقات طبيعية مع الفلسطينيين والدول العربية- 47 بالمئة، الاندماج الاقتصادي والثقافي في الشرق الأوسط- 44 بالمئة، هجرة يهود العالم إلى إسرائيل- 48 بالمئة.