المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أفادت صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر اليوم الاثنين، ان جهات اقتصادية اسرائيلية عبرت عن مخاوفها من تأثير العمليات العسكرية الاخيرة في مدينة رفح ومخيم رفح للاجئين الفلسطينيين على ما أسمته "قدرة اسرائيل لتجنيد اموال من مؤسسات اقتصادية دولية". ويأتي هذا التحسب الاسرائيلي، بحسب الصحيفة نفسها، في اعقاب الانتقادات العديدة التي وجهها مسؤولون اقتصاديون دوليون ضد جرائم هدم مئات البيوت التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلية، وذلك خلال اجتماعات "المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد في البحر الميت في الاردن. ولفتت الصحيفة، بشكل خاص، الى الهجوم الذي شنه ضد جرائم الجيش الاسرائيلي، رئيس البنك الدولي، جيمس وولفنزون اليهودي الأصل.

وقال وولفنزون، في حديث خاص أدلى به في هذا الشأن لـمندوب"معاريف" في إجتماعات المنتدى، ان "عمليات اسرائيل العسكرية بهدم الاف البيوت في رفح مناقضة للقانون، وتبقي عشرات الآلاف من دون مأوى". وأضاف: "انني، بالذات كيهودي، أخجل من هذا التعامل تجاه البشر".

وكان وولفنزون قد التقى، على هامش جلسات المنتدى، مع مسؤولين فلسطينيين بينهم رئيس الوزراء، أحمد قريع (ابو العلاء). وسبق للوزير الاسرائيلي في وزارة المالية، مئير شيطريت، أن التقى الأسبوع الماضي مع وولفنزون. وقال الاخير ان شيطريت عرض عليه "خطة اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات فيه"، وان الوزير الاسرائيلي طلب مساعدات من البنك الدولي.

غير ان رئيس البنك الدولي اشار الى ان خبراء في البنك يفحصون الان المقترحات التي قدمها شيطريت. وقال "غاضبا"، بحسب ما تنشر "معاريف"، انه "لا يتوجب التوقع ان يستجيب البنك الدولي لمطالب اسرائيل بالحصول على مساعدات". ومن هذا التصريح تحسبت الجهات الاسرائيلية المذكورة إمكانية تأثير جرائم الاحتلال في رفح على الأوضاع الاقتصادية العامة لاسرائيل.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات