قرر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز تعليق عملية تفكيك نحو عشر نقاط استيطان <<عشوائية>>. وقالت المصادر الاسرائيلية ان موفاز الذي كان يعتزم تفكيك عشر نقاط استيطان <<عشوائية>> قرر الابقاء عليها <<في انتظار توضيح وضعها القانوني>>.وفي خطوة رمزية في الاساس قام الجيش الاسرائيلي قبل اسبوع بتفكيك نقطة استيطان <<عشوائية>> قرب الخليل (جنوب الضفة الغربية). وكان الامر يتعلق ببيت متنقل غير آهل.

ومن نقاط الاستيطان العشر الواقعة كافة في الضفة الغربية، واحدة فقط مأهولة. واعرب وزير الاسكان الاسرائيلي ايفي إيتام زعيم الحزب القومي الديني في مقابلة إذاعية عن ارتياحه لهذا القرار معتبرا ان <<معظم المستوطنات التي تعتبر غير شرعية هي في الحقيقة شرعية>>.

الا ان وزير البنى التحتية الوطنية يوسف باريتسكي من حزب شينوي (وسط علماني) قال انه <<فوجئ وصدم بقرار وزير الدفاع>>. واضاف: <<ان المستوطنات العشوائية غير شرعية وهذه مسألة محسومة وان على الدولة ان تفككها بمعزل عن اي ضغط خارجي>>.

وتنص "خارطة الطريق" التي نشرت الخميس الماضي في اولى مراحلها على تفكيك المستوطنات <<العشوائية>> وتجميد الاستيطان.

كما تطلب هذه الوثيقة الدولية الرامية الى حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في هذا الخصوص <<التفكيك الفوري لكل المستوطنات العشوائية التي انشئت منذ اذار 2001>> - تاريخ تولى حكومة اريئيل شارون الاسرائيلية اليمينية الاولى مهامها.