قام أربعة من أبناء الحاج متعب القصاصي، من سكان قرية سعوة غير المعترف بها حكوميا في النقب، يوم السبت 12 الجاري بهدم ثمانية مبان تعود لهم، تنفيذا لقرار صدر من محكمة إسرائيلية في شهر 5/2005. وقد جاء القرار بعد مداولات استمرت مدة سنتين، وينص على صدق ادعاء الدولة بأن أبناء الحاج متعب قد بنوا دون ترخيص، وعلى أرض عسكرية، مع العلم أنهم يعيشون على هذه الأرض منذ عام 1948،
قام أربعة من أبناء الحاج متعب القصاصي، من سكان قرية سعوة غير المعترف بها حكوميا في النقب، يوم السبت 12 الجاري بهدم ثمانية مبان تعود لهم، تنفيذا لقرار صدر من محكمة إسرائيلية في شهر 5/2005. وقد جاء القرار بعد مداولات استمرت مدة سنتين، وينص على صدق ادعاء الدولة بأن أبناء الحاج متعب قد بنوا دون ترخيص، وعلى أرض عسكرية، مع العلم أنهم يعيشون على هذه الأرض منذ عام 1948، بعد أن جلبهم الجيش إلى المنطقة باعتبار أنها البديل عن أرضهم في منطقة الحمرة غربي رهط.
تعود ملكية البيوت التي تم هدمها إلى كل من سلامة القصاصي، يبلغ عدد أفراد عائلته 12 فردا بالإضافة له ولزوجته، وطالب القصاصي، ويبلغ عدد أفراد عائلته أفراد بالإضافة له ولزوجته، ونواف القصاصي، ويبلغ عدد أفراد أسرته 6 أفراد بالإضافة له ولزوجته، ويونس القصاصي، ويبلغ عدد أفراد أسرته 5 أفراد بالإضافة له ولزوجته.
كما تم هدم بيت في نفس المنطقة قبل شهر رمضان يعود لنايف سلمان الخواطرة ويبلغ عدد أفراد أسرته 5 أفراد بالإضافة له ولزوجته، وذلك تطبيقا لنفس قرار المحكمة المذكورة.
وفي حديث مع سلامة القصاصي، أحد من هدموا بيوتهم ورئيس اللجنة المحلية في قرية سعوة غير المعترف بها، قال حول هذه الإجراءات: "أولا هدمنا بيوتنا لاتقاء شر هؤلاء الأوباش وخاصة الغرامة في حالة هدمهم لبيوتنا. وأكثر من غضبي وإخوتي على السلطات، نقول إنه لن يردعنا أي رادع ولن نترك الأرض وسنعيش عليها كما كنا وعلى الجميع أن يفهم ذلك، سنعيش على أرضنا ولو ببيوت من الشعر، فنحن تعوّدنا على مطاردة السلطات لنا منذ عام 1948 عندما طردونا بأمر عسكري من أرضنا في الحمرة غرب رهط، وأتوا بنا إلى سعوة، إلى هذه الأرض كبديل عن أرضنا ولدينا تسوية وأوراق من الدولة أن الأرض لنا. وعام 1994 هدموا بيوتنا، والعام الماضي حرثوا وخربوا محصول القمح والشعير، وفي شهر 5/2005 قررت المحكمة أننا نعيش بشكل غير قانوني على أرضنا وهذا إجرام وظلم والظلم لا يولد إلا ما لا يحمد عقباه". وأضاف: "زيادة على ما تقدّم ادّعوا أننا نعيش في منطقة إطلاق نار وتدريبات عسكرية وهذا أمر عار عن الصحة، فقد سمعنا من قبل مثل هذا الادعاء في تل عراد إلا أن السلطات الإسرائيلية أتت برجالها من الدهينية وأسكنوهم على الأرض التي كانت بالأمس منطقة عسكرية علما أنها ارض تابعه لبدو، فهم يريدون الأرض، ولن تكون لهم!". وختم: "والأدهى والأمر وما يدل على كذب السلطات كيف يأتون ويمنعون الناس من البناء وهم يعيقون إصدار التراخيص، أو أنهم لا يطرحون بديلا، ولا يجلسون مع الناس للتفاوض ولسماع الناس، فهذا إن دل إنما يدل على عدم صدق نوايا السلطات الإسرائيلية، فكيف بهم يزودون مزارعًا يهوديًا يبعد عنا 2 كلم بالماء والكهرباء، والأرض، وعلى أرض ليست تابعه له، ونحن الذين نعيش على أرضنا محرومين من العيش فيها، وكيف يقولون عن أرضنا إنها منطقة إطلاق نار ومنطقة عسكرية وهي تبعد عن قرية حورة المعترف بها أقل من 2 كلم، ورسالتي إنا باقون... وسنعلم أبناءنا الصغار الجد والمثابرة والتشبث بالأرض".