المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

وُلد في العام 2002 في إسرائيل حوالي 95 ألف طفل، إلى دولة بلغ فيها الازدحام والتقدم في السن ارقامًا غير مسبوقة. وفي نهاية 2002 سكن إسرائيل 6.631 ملايين إنسان، غالبيتهم من النساء- هذا ما نشرته دائرة الاحصاء المركزية، عشية رأس السنة اليهودية ونشر التقرير الاحصائي السنوي للعام 2003. ومع أن 95 ألف طفل وُلدوا في إسرائيل، في السنة الماضية، إلا أن نسبة التكاثر الطبيعي إنخفضت في هذه السنة إلى ما يقل عن الـ 2%. وفي هذا عودة إلى وتيرة النمو السكاني التي ميّزت إسرائيل خلال الثمانينيات، وهي السنوات التي سبقت موجة الهجرة الكبيرة من الاتحاد السوفييتي سابقًا.

إسرائيل 2002:

مزدحمة، مُسنّة ونسائية أكثر

وُلد في العام 2002 في إسرائيل حوالي 95 ألف طفل، إلى دولة بلغ فيها الازدحام والتقدم في السن ارقامًا غير مسبوقة. وفي نهاية 2002 سكن إسرائيل 6.631 ملايين إنسان، غالبيتهم من النساء- هذا ما نشرته دائرة الاحصاء المركزية، عشية رأس السنة اليهودية ونشر التقرير الاحصائي السنوي للعام 2003.

ومع أن 95 ألف طفل وُلدوا في إسرائيل، في السنة الماضية، إلا أن نسبة التكاثر الطبيعي إنخفضت في هذه السنة إلى ما يقل عن الـ 2%. وفي هذا عودة إلى وتيرة النمو السكاني التي ميّزت إسرائيل خلال الثمانينيات، وهي السنوات التي سبقت موجة الهجرة الكبيرة من الاتحاد السوفييتي سابقًا. ويتضح أيضًا من معطيات دائرة الاحصاء أن هناك إنخفاضًا معتدلاً ولكنه متواصل، على نسبة اليهود من مجمل السكان. ففي نهاية 2002 شكّل اليهود نسبة 76.8% من مجمل السكان، بينما كانت النسبة في العام 2001 77.2% من مجمل السكان. ومع ذلك، حافظت نسبة السكان العرب على نفسها بقيمة 19% من مجمل السكان، بما يشابه نسبتها بعد قيام الدولة بقليل.

وفي سنة 2002 استقرت نسبة الزيادة السكانية بين اليهود على 1.4%، وظلت مسابهة لتلك في العام 2001، وذلك بعد إنخفاض مستمر في السنوات السابقة. ونبعت نسبة الزيادة السكانية بالأساس من التكاثر الطبيعي، أكثر من الهجرة إلى إسرائيل. وكانت نسبة الإزدياد السكاني عند المسلمين الأعلى من بين المجموعات السكانية في الدولة، ووصلت إلى 3.4%، بينما وصلت نسبة الازدياد عند الدروز إلى 2.1% وعند المسيحيين إلى 1.3%.

ويتضح عشية رأس السنة اليهودية أن حوالي خُمس اليهود يختارون، أو يضطرون لتبني الخيار، بالسكن لوحدهم. وكان في إسرائيل في سنة 2002 حوالي 1.9 مليون مرفق بيتي، منها حوالي 1.5 مليون مرفق عائلي، وحوالي 356 ألف مرفق بيتي غير عائلي- لأناس يعيشون لوحدهم. وتصل نسبة الذين يعيشون فرادى بين اليهود إلى 20% من مجمل المرافق البيتية، وعند العرب إلى 5% فقط.

كما أن المرافق البيتية عند اليهود أصغر بحسب معطيات دائرة الإحصاء: معدل عدد الأفراد في المرافق البيتية اليهودية هو 3.1 مقابل 5.1 عند العرب.

وبعد مضي يوم على النشر عن أن فيكو كنافو (قائدة نضال الأمهات الأحاديات- المحرر) ستتجه إلى المسار السياسي إتضح أن عدد العائلات أحادية الوالدين، ومنذ العام 1998، إزداد بنسبة 17%- من 81 ألف عائلة في العام 1998 إلى 98 ألفًا في العام 2002.

ويعيش في عائلات أحادية الوالدين في إسرائيل 169 ألف طفل حتى سن الـ 17، حيث تشكل الأمهات المعيل في العائلة في 91% من هذه العائلات. وفي حوالي النصف من هذه العائلات المعيل مطلق أو مطلقة وفي حوالي 14% أعزب أو عزباء.

ويتضح من معطيات دائرة الاحصاء أيضًا أن السكان اليهود في إسرائيل هم المجموعة الأكثر "بلوغًا" من بين المجموعات الأخرى، حيث أن 12% منهم هم أبناء 65 وما فوق، ويشكل من هم فوق الـ 75 عامًا من هذه المجموعة ما يقرب النصف: 46%. وبالمقابل، فإن المسلمين هم أكثر المجموعات "شبابًا"، حيث يشكل من هم في الـ 65 وما فوق أقل من 3%. ونتيجة لذلك، فإن السكان في إسرائيل مرّوا خلال السنوات بعملية "شيخوخة"، بما يشابه غالبية الدول "النامية" في العالم، ولكن بوتيرة أكثر بطئًا نسبيًا.

ويتضح من معطيات دائرة الاحصاء أن هناك إستقرارًا، ومنذ العام 1995، في مبنى الأعمار في إسرائيل، حيث أن حوالي 28% من مجمل السكان هم أطفال تحت سن الـ 14. وبين اليهود تصل هذه النسبة إلى حوالي 25.5%، بينما تصل عند المسلمين إلى 43.2%. وفيما يخص النسبة بين الجنسين- فإن للنساء السيطرة. ففي نهاية عام 2002 كان هناك 965 رجلا مقابل كل ألف إمرأة يهودية في إسرائيل. وحتى سن الـ 32 أحصي عدد أكبر من الرجال مقارنة بالنساء، ولكن بدءًا من سن 33 فإن هناك نساءً أكثر من الرجال، مع إزدياد هذا الفارق كلما تقدمنا في السن.

وكلما شاخ السكان كلما زادت نسبة النساء مقابل نسبة الرجال، وهذا نابع بالأساس من معدل الحياة الأعلى من الرجال، والذي تتمتع به النساء.

كما أن مستوى الازدحام السكاني في إسرائيل ترتفع بمثابرة. ففي سنة 2002 سُجّلت في إسرائيل نسبة إزدحام عالية بشكل خاص، بلغت 299 نسمة لكل كيلومتر مربع. وللمقارنة، بلغت هذه النسبة في العام 1948 43 نسمة فقط للكيلومتر الواحد.

وقياسًا بالدول المجاورة فإن الازدحام في إسرائيل أكبر بكثير- ففي سوريا تبلغ النسبة 89 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفي مصر 68 نسمة وفي الأردن 56 نسمة.

وقياسًا بأوروبا أيضًا، فإن إسرائيل أكثر إزدحامًا بكثير. وفي دولة واحدة فقط، وهي الهند، هناك نسبة إزدحام مشابهة.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات