المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • اقتصاد ومجتمع
  • 1159

ارتفاع نسبة الحاصلين على مخصصات ضمان الدخل بـ 37% * اسرائيل تحتل المكان الثاني في العالم الغربي بعد اسبانيا في عدد العاطلين عن العمل * العمال الاجانب (300 الف عامل) سبب اساسي في ارتفاع البطالة

 

شهد العام 2002 ارتفاعا بنسبة 5،2% في عدد طالبي العمل في اسرائيل، بالقياس بالعام 2001. هذا ما يتبين من معطيات التشغيل الرسمية الخاصة بطالبي العمل، ونشرتها وزارة العمل وخدمات التشغيل (19 كانون الثاني). ووصل المعدل الشهري لطالبي العمل هذا العام الى 196،4 الف شخص، مقابل 186،7 الف طالب عمل في السنة السابقة.

وبموجب التصنيف الرسمي فإن طالب العمل هو كل من توجه الى مكتب التشغيل بحثا عن عمل او تأهيل مهني او للحصول على مخصصات بطالة. وتقول المعطيات ايضا ان عدد الحاصلين على ضمان دخل من بين طالبي العمل ارتفع هذا العام بنسبة 37%.

وبموجب المعطيات المذكورة، بلغ عدد الحاصلين في كانون الثاني 2001 على مخصصات ضمان الدخل 59،8 الف شخص. وفي كانون الثاني 2002 وصل العدد الى 81،8 الف – وهو ارتفاع بنسبة 37%، وعلى رغم التقديرات فسيزيد عددهم في سنة 2003 بسبعين الفا اضافيا ليصل الى 151،8 الف شخص.

اما الحاصلون على ضمان الدخل فهم تلك المجموعات العاطلة عن العمل التي استكملت معدل الايام التي يحق لها الحصول على مخصصات بطالة عنها، لكنها لم تجد في ختامها عملا وظلت عاطلة عن العمل. وهذه المجموعات تعتبر من "قدامي العاطلين عن العمل"، واليها يضاف المزيد ممن لم يعودوا يستحقون مخصصات بطالة. وفي ذلك ما يشهد على ان البطالة تتعمق في السنة الاخيرة اكثر فاكثر.

بالمقابل نشرت معطيات المكتب المركزي للاحصاء (19 كانون الثاني) التي اشارت الى استقرار نسبي في نسبة البطالة في اسرائيل، وقد وصلت على مدار عشرة شهور من 10،4% - 10،6% وهي تعادل بالارقام 265 الى 270 الف عاطل عن العمل. وشهد العام 2001 الارتفاع الاكبر في نسبة البطالة – من نسبة 8،7% في فبراير الى 10،4% في ديسمبر من نفس العام.

مع ذلك وبعد خمسة شهور من الاستقرار في نسبة البطالة – بسبب تشغيل الحراس الامنيين بعد ارتفاع وتيرة العمليات الانتحارية – ارتفع في شهر نوفمبر عدد العاطلين بـ 2،500 شخص.

ويوجد اليوم في اسرائيل 267،000 عاطل عن العمل (لا تشمل 900 مستخدم مفصول عن العمل في بنك العمال). وتتوقع وزارة المالية الاسرائيلية ان يرتفع في سنة 2003 عدد العاطلين عن العمل ليصل الى 300 الف شخص، أي 12% من القوى العاملة في اسرائيل!

وتنسب وزارة العمل ومكتب التشغيل هذا الارتفاع في عدد الحاصلين على مخصصات ضمان الدخل الى ارتفاع عدد العمال الاجانب وتشديد المقاييس التي تمنح بموجبها مؤسسة التأمين الوطني هذه المخصصات. وبدءا بشهر يوليو تم تقليص مدة استحقاق مخصصات البطالة مقابل اطالة مدة التأهيل المهني. وهو ما "دفع" طالبي عمل اضافيين الى دائرة الحاصلين على مخصصات ضمان الدخل.

وقال مدير عام خدمات التشغيل في اسرائيل افنير عوفري ان العمال الاجانب هم احد العوامل الرئيسية في ارتفاع نسبة البطالة في اسرائيل: انهم يحتلون اليوم حوالي 91 الف مكان عمل".

واعرب عوفري عن امله في ان يتقلص العدد سنة 2003 الى 52 الف اجنبي. ومن الجدير ذكره هنا ان اكثر من 200 الف عامل اجنبي يعملون في اسرائيل بدون تصاريح عمل، بعد ان مكثوا فيها بشكل غير قانوني، علاوة على الـ 91 الفا المسجلين في مكاتب التشغيل.

وعقب وزير العمل والرفاه الاجتماعي شلومو بنيزري على هذه المعطيات قائلا ان هناك حاجة الى تغييرات تؤدي الى انعاش الاقتصاد وتقليص البطالة. واستغرب بنيزري ان تلجأ المالية الاسرائيلية الى تقليص 30 مليون شيكل من اموال التأهيل المهني ما يثقل اكثر على العاطلين عن العمل.

نسب البطالة في اسرائيل في السنوات الثلاث الاخيرة على النحو التالي:

2000 – 213 الف عاطل عن العمل – 8،7%

2001 – 234 الف – 10،4%

2002 – 267،6 الف – 10،5%

2003 – 300 الف – 12%

 

 

المصطلحات المستخدمة:

التأمين الوطني

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات