استطلاع قسم الشؤون الاجتماعية في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع حول "حق التغذية بكرامة في اسرائيل" يكشف ان 71% من العائلات البدوية العربية في النقب، مرت بحالة جوع ولا تزال تعيش في ظل خطره.
في مؤتمر عقدته (الثلاثاء 24 ديسمبر) قسم الشؤون الاجتماعية في جامعة بن غوريون في بئر السبع كشف النقاب عن معطيات مذهلة حول حجم الجوع والفقر في اسرائيل، توصل اليهااستطلاع اجري مؤخراً شمل الف شخص من جنوبي اسرائيل تبين ان 42% من المشاركين فيه مروا بحالات جوع نتيجة عجزهم عن شراء الطعام.
وأظهر الاستطلاع ايضاً ان 36% من المشاركين فيه عاشوا حالة "عدم استقرار غذائي".
أشرف على الاستطلاع قسم الشؤون الاجتماعية في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، وحمل العنوان "حق التغذية بكرامة في اسرائيل" باشراف د. اوني كوفمان، الذي فحص قدرة المواطنين في الجنوب على شراء الاغذية بصورة منتظمة، وتبين له ان هناك عائلات تعيش حالة أسماها "خطر الجوع" لعدم قدرتها على شراء الطعام.
وكشف البحث ان 71% من العائلات البدوية العربية في النقب، مرت بحالة جوع ولا تزال تعيش في ظل خطره.
ومن معطيات البحث ايضاً: 86% من الاطفال الذين يعيشون في عائلات يتهددها خطر الجوع في الجنوب قالوا انهم في السنة الاخيرة ذهبوا الى المدرسة دون وجبة فطور، فيما اعرب 85% أنهم يتوجهون الى اقاربهم من اجل الحصول على مساعدات، علاوة على المساعدات التي يحصلون عليها من جمعيات ولجان اغاثة.
* 60% من الأولاد الفقراء عرب..
وكان تقرير اخر اعده مجلس سلامة الطفل في اسرائيل ونشر هذا الاسبوع اظهر أن أكثر من ربع الأولاد في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر. واشتمل التقرير على معطيات خطيرة حول وضع الأولاد في إسرائيل في العام 2001.
وجاء في التقرير أن 26.9% من الأولاد يعيشون تحت خط الفقر، ما يشكل ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 300% منذ العام 1980. أي ان الحديث يدور عن 588 ألف طفل فقير (بما في ذلك الاطفال العرب في شرقي القدس، كونها خاضعة للقانون الاسرائيلي).
ومن المعطيات الهامة في التقرير المذكور أن 54% من الأولاد العرب يعانون من حالة الفقر، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف نسبة الأولاد اليهود الفقراء (19.3%).
وفي ورقة نشرها "المعهد الاسرائيلي للديمقراطية" مطلع الشهر الماضي (نوفمبر) تبين أن نسبة الفقراء في إسرائيل تعتبر من أعلى النسب في الدول الغربية، وهي ناتجة عن التركيبة السكانية الخاصة بإسرائيل، بالاضافة الى ارتفاع خط الفقر في إسرائيل خلال الـ 15 سنة الأخيرة بنسبة تزيد عن 25%.
وفيما يتعلق بنسبة الفقر العربي في اسرائيل أكد المعهد ان النسبة تعادل ثلاثة أمثالها في الوسط اليهودي. فقد تبين أن 60% من الأولاد الفقراء هم من المواطنين العرب. بينما تشكل العائلات العربية الفقيرة نسبة 30% من مجموع العائلات الفقيرة في إسرائيل.
وتبين ايضاً أنه ما يقارب 50% من العائلات اليهودية المتدينة في اسرائيل فقيرة. ويتفشى الفقر في أوساط هذه العائلات بسبب نسبة الانخراط القليلة في سوق العمل بالاضافة الى العدد الكبير من الأولاد لدى هذه العائلات - كما ورد في تقرير المعهد.
اما المسنون فيشكلون نسبة 30% تقريباً من العائلات الفقيرة أي أن واحدا من كل ثمانية فقراء في إسرائيل هو مُسنّ.