المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1802
  • بلال ضاهر

استعرض رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، رؤية الجيش حيال القضايا والأوضاع الأمنية – العسكرية التي يواجهها و"التحديات" التي يرى أنها ماثلة أمام إسرائيل، أمام المؤتمر السنوي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، في بداية العام الحالي. ونشر المعهد نص هذه الرؤية في العدد الأخير من دورية "جيش وإستراتيجيا" الصادر هذه الأيام.

وتجنب آيزنكوت التطرق إلى حلول سياسية محتملة أو من شأنها أن تخفف من هذه "التحديات". وبدا واضحا أن الأحداث التي عصفت بالمنطقة في السنوات الأخيرة، وخاصة في سورية، وكذلك الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، دفعت الجيش الإسرائيلي إلى تغيير رؤيته ومفاهيمه العسكرية، حيث لم تعد هناك جيوش نظامية لدول يمكن أن تخوض إسرائيل حروبا معها. كما اعتبر أنه ستستمر المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبرغم مرور شهور على هذا الخطاب، إلا أن مضمونه، في جميع النواحي، ما زال ساريا حتى اليوم، إذ كرر آيزنكوت، وكذلك ضباط كبار آخرون في الجيش الإسرائيلي، الرؤية والمفاهيم الأمنية – العسكرية نفسها خلال الشهور الأخيرة.

قسّم آيزنكوت "التحديات" التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي في المستقبل المنظور إلى ثلاثة "مكونات" مركزية.

المكون الأول هو "التغيّر المتسارع للمحيط الإستراتيجي الإسرائيلي. فالاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى ورفع العقوبات عن إيران يشكل انعطافا إستراتيجيا للتهديد المركزي الذي كان ماثلا أمام الجيش الإسرائيلي في السنوات العشر الأخيرة. وتفكك النظام القديم في الشرق الأوسط، الذي كان قائما منذ اتفاق سايكس – بيكو في العام 1916، وضعف الأطر الدولتية في السنوات الأربع – الخمس الأخيرة يعبر عن انعدام استقرار في المنطقة سيستمر لسنوات طويلة مقبلة. كما أن ظاهرة داعش والجهاد العالمي أصبحت محرك أحداث مركزيا في الشرق الأوسط".

ويشمل المكون الأول "النزاع السني – الشيعي في المنطقة، الذي انعكس مؤخرا في الصراع بين إيران والسعودية"، ووفقا لآيزنكوت فإن هذا الصراع "هو تعبير عن الصراع على تدخل الدول العظمى في الشرق الأوسط". رغم ذلك فإن "الدولتين العظميين (الولايات المتحدة وروسيا) تعملان في المنطقة ضمن الحملة العسكرية المتواصلة من أجل هزم داعش، وهذا حدث ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة لدولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي".

والمكون الثاني "الذي يؤثر على قدرات الجيش الإسرائيلي وممارسة قوته، في المدى القصير، هو المحيط الذي يعمل فيه". وأشار آيزنكوت في هذا السياق إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية "تطورت أحداث تكتيكية إلى حملات عسكرية وحتى إلى حرب". وأضاف أن الأحداث في سورية والألغام التي يزرعها حزب الله في مزارع شبعا، وكذلك العبوات الناسفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي في أطراف قطاع غزة والهبة الشعبية الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، "تؤدي إلى تزايد الإدراك حيال المسافة القصيرة بين التكتيك والإستراتيجية، وكيف أن أحداثا تكتيكية يمكن أن تتطور إلى أحداث ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لدولة إسرائيل".

وقال إن "مهمة الجيش الإسرائيلي للمدى البعيد هي بناء قوته وملاءمتها مع تحديات المستقبل، وذلك انطلاقا من الإدراك أن الجيش الإسرائيلي قد يواجه امتحانا خلال فترات قصيرة جدا، وأن التحديات التي ستكون ماثلة أمامه بعد عشر سنوات ستكون معقدة أكثر من التحديات المعقدة أصلا التي يواجهها اليوم. ورغم ذلك، فإنه في مقابل هذه المخاطر غير البسيطة، توجد فرص أيضا".

المكون الثالث هو "البيئة الاجتماعية الداخلية في دولة إسرائيل والرغبة في تغيير سلم الأولويات القومي"، ويقصد ميزانية الأمن. وأشار آيزنكوت إلى الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل، في صيف العام 2011، وإطلاق شعار "الشعب يريد عدالة اجتماعية"، الذي "عبر عن تطلع إلى رصد موارد إلى أماكن أخرى غير الأمن"، معتبرا أن النقاش حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام كان "عنيفا جدا" أحيانا. وأضاف أن "إحدى عواقب هذه الظاهرة هي حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يعمل من دون خطة متعددة السنوات. ومن الصعب إنشاء تفاؤل أمني – عسكري من دون خطة عمل منتظمة ومسوغة... وقد تميزت السنوات الأربع الأخيرة بميزانية أمن توجد فيها فجوة تتراوح ما بين خمسة إلى ثمانية مليار شيكل بين الميزانية الأصلية والميزانية الفعلية. وهذا الواقع مسّ بقدرة الجيش الإسرائيلي على إحداث تفاؤل أمني، والالتزام بالميزانية والحصول على ثقة الجمهور. ويسرنا أن هذا الوضع ليس قائما هذا العام".

إيران

قال آيزنكوت إن إيران هي "التهديد المركزي الذي يشكل المهمة الرئيسة للجيش الإسرائيلي بدءا من نهاية العام 2005". وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران أدى إلى "تغيير في الشكل الذي ينظر فيه الجيش الإسرائيلي إلى التهديد الإيراني. وتوجد مخاطر كثيرة في الاتفاق النووي، لكن توجد فيه فرص أيضا".

ولفت إلى أن "مهمة الجيش الإسرائيلي وقائده هي النظر إلى طيف المخاطر والقدرات، والحكم على الوضع عن طريقها. رغم ذلك، عليهما تنفيذ الأمور ليس من خلال فرضية السيناريو الأخطر، إذ أن اتخاذ قرارات بموجب سيناريو كهذا ليس أقل خطرا من الاعتماد على سيناريوهات متفائلة جدا. والجيش الإسرائيلي يدرس ويقيّم على ضوء الانعطافة الإستراتيجية النابعة من الاتفاق النووي مع إيران، ودلالاتها وانعكاساتها على بناء القوة وممارستها".

وأضاف أن التعامل مع الاتفاق النووي سيتم من خلال فترتين زمنيتين، الأولى هي السنوات الخمس المقبلة، حيث الفرضية حيالها هي أن "إيران ستبذل جهودا كبيرة من أجل تنفيذ التزاماتها في الاتفاق من أجل التمتع بالفوائد الكامنة فيه". والفترة الثانية هي السنوات الـ15 اللاحقة، التي "ينبغي خلالها وضع إيران في جدول أولويات مرتفع جدا كهدف للمراقبة، من أجل التحقق مما إذا كانت هناك قنوات سرية تواصل من خلالها العمل على تحقيق حلمها بحيازة سلاح نووي".

ولفت آيزنكوت إلى أن "الإدراك والفرضية السائدة في الجيش الإسرائيلي، وفي أماكن أخرى أيضا، هي أنه توجد حقا انعطافة وتغيير هام في إيران، وذلك على الرغم من أنها لم تتخل عن طموحها من أجل إحراز قدرة نووية كجزء من نظرتها إلى نفسها بأنها دولة عظمى إقليمية. وفي موازاة ذلك، يتوقع أن تستمر العملية الجارية في السنوات الأخيرة في الدائرة الأولى المحيطة بدولة إسرائيل، وهي تصاعد المخاطر النابعة من جهود إيران من أجل تحقيق هيمنة في الحيز. فإيران تخوض عمليا حربا ضد إسرائيل بواسطة مبعوثين، على رأسهم حزب الله، وهو المنظمة التي تشكل التهديد الأخطر على دولة إسرائيل. وحزب الله هو منظمة إرهابية، تسلحه إيران وتموله وتدربه وحتى أنها تقوده منذ العام 2006. والتدخل الإيراني ظاهر في سورية أيضا، ليس بالدعم الاقتصادي والسياسي فقط وإنما بالدعم العسكري الفعلي أيضا... كما أن إيران تستثمر جهودا كبيرة في قطاع غزة، وكذلك تحاول التأثير على عرب إسرائيل. والاعتقاد هو أن إيران سترصد خلال سنة أو سنتين ميزانيات كبيرة لذلك مباشرة... والتقديرات هي أنه كلما تحسن الوضع الاقتصادي في إيران في أعقاب رفع العقوبات عنها، ستُوجه موارد أكبر وأكثر نحو الشرق الأوسط. كما أن إيران تنقل أسلحة إلى حزب الله وحماس".

سورية

أشار آيزنكوت إلى التغيرات الهائلة الحاصلة في سورية في أعقاب الحرب الدائرة فيها منذ سنوات. وقال إنه قبل خمس سنوات أنهى مهامه كقائد للجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وخلال ولايته في هذا المنصب شاهد قوات الجيش السوري كفرق عسكرية وقوات نظامية عند الحدود، وكانت تشكل "صورة عدو ثابتة ذات منطق وعنوان سياسي واضح".

وفي شرحه لصورة الوضع في سورية الآن، قال إنه "عندما نتجول في هضبة الجولان اليوم، ونتقدم من منطقة مثلث الحدود إسرائيل – الأردن – سورية في الجنوب باتجاه جبل الشيخ في الشمال، فإنه في الكيلومترات الأولى بالإمكان أن نرى من اليمين مواقع لداعش، الذي يُسمى هناك ’شهداء اليرموك’. بعد ذلك يبرز حضور الجهاد العالمي. وإلى الشمال أكثر، في منطقة القنيطرة، بالإمكان رؤية ميليشيات شيعية، وفي شمال هضبة الجولان نرى جيش سورية وقوات حزب الله".

وأردف أن "الواقع على طول الحدود الإسرائيلية – السورية أصبح معقدا جدا ويتغير بشكل دائم. وفي السنتين الأخيرتين سيطر على سورية تنظيم لم يكن حتى ذلك الحين على جدول أعمال الجيش الإسرائيلي، أي داعش". ووصف آيزنكوت هذا التنظيم بأنه "ظاهرة" وأنه "يشبه الجيش"، وأن عناصره يحاربون جيوشا نظامية، في سورية والعراق، "وحتى أنهم يحققون إنجازات هامة. فعلى الرغم من التحالفات الكبيرة التي تعمل ضد هذه الظاهرة، فإن الطرف الذي حقق نتائج فعالة أكثر جراء نشاطه في العامين 2014 – 2015 هو داعش، بالرغم من حقيقة أنه ليس جيشا بالمفهوم السائد ولا يعمل، كقوات جيش عادية، في تفعيل قوات جوية وبحرية وبرية وفي شن هجمات منظمة. وبسبب هذه المميزات بالإمكان أن نرى بداعش ظاهرة أكثر من كونه تنظيما".

وفي إشارة إلى التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام في سورية، قال آيزنكوت إن هناك "تغيرا كبيرا في سورية. ونجاح الجهات التي تنشط ضد نظام بشار الأسد توقف، وحتى أنه تراجع في بعض الأماكن. ورغم ذلك، فإنه يبدو أن النزاع في سورية، وهو نزاع شيعي – سني أيضا، سيستمر لسنوات طويلة. ورغم تدخل الدولتين العظميين، اللتين تشكلان مفتاحا للنجاحات العسكرية والتوصل إلى تسوية ما للأزمة السورية، لكن توجد صعوبة بالغة في التوصل إلى إنجازات عسكرية حقيقية في المعارك".

"داعش"

قال آيزنكوت إن الإعلان عن حسم حرب يستغرق وقتا، مستعينا بذلك من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. "من تجربة إسرائيل في الحملة العسكرية في قطاع غزة ويهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)، يمكن أن ندرك أنه يتطلب وقتا طويلة من أجل التوصل إلى وضع نقول فيه أن الحرب حُسمت، خاصة عندما تكون حربا ضد الإرهاب. وإسرائيل بدأت مواجهتها مع إرهاب الانتحاريين في العام 2000، وفي العام 2004 فقط سمحت لنفسها بأن تعلن أنها قضت عليه وهزمته" في إشارة إلى الانتفاضة الثانية.

وتابع أن الضربات الجوية لا تكفي من أجل حسم المعركة ضد "داعش". و"يتطلب تحقيق ذلك سيطرة على الأرض، سيطرة على السكان، استخبارات بمستوى عال وعدد كبير جدا من القوات. ويبدو أن الأحداث والحرب في سورية ستستمر فترة طويلة، وفي تقديرنا أنه من الصعب جدا أن نرى هناك تسوية دائمة وتمتد طويلا. وحتى لو وُجهت ضربة شديدة إلى داعش والجهاد العالمي في سورية، فإن الاعتقاد هو أن محاربة المجموعات السلفية في هذا المكان ستستمر لسنوات طويلة. وعموما، من الصعب جدا إيجاد جهة تكون قادرة على السيطرة بصورة فعالة على الأرض والسكان في سورية".

واعتبر آيزنكوت أن "النجاحات في الحرب ضد داعش تزيد من احتمالات توجيه عناصره فوهات أسلحتهم في نهاية الأمر نحو إسرائيل والأردن. وذلك بسبب المنطق الإستراتيجي الذي يوجه نشاطهم، وبموجبه ثمة مكان للربط بين الدولتين وأيضا بسبب حقيقة أن قوات داعش والجهاد العالمي منتشرة في الحيز الحدودي بين إسرائيل والأردن". ورأى أنه بالإمكان هزم تنظيم "ولاية سيناء"، وهو فرع "داعش" في شبه جزيرة سيناء ويتراوح عدد عناصره ما بين 600 وألف عنصر، خلال فترة قصيرة نسبيا.

وتابع آيزنكوت أن هناك "ظاهرة مقلقة جدا وتشكل مصدر قلق، وهي الشعبية الموجودة في الحلبة الفلسطينية لعمليات داعش. وفي قطاع غزة توجد مجموعات سلفية، نفذت كافة عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل في العام الأخير، وحاولت زرع عبوات ناسفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة. وهذه المجموعات تتحدى حماس والجهاد الإسلامي، اللذين لم يطلقا ولو قذيفة صاروخية واحدة باتجاه إسرائيل منذ عملية ’الجرف الصامد’، وهي تسعى إلى إطلاق النيران ضد إسرائيل من أجل إشعال الأجواء. ويتطور تأييد لأفكار داعش في يهودا والسامرة أيضا. وأشارت استطلاعات نُشرت مؤخرا إلى أن 13% إلى 16% صوتوا تأييدا لداعش من بين مجمل المستطلعين. وهذا معطى يشكل مصدرا للقلق".

حزب الله

قال آيزنكوت إن "الجيش الإسرائيلي ينسب لحزب الله أنه يشكل التهديد المركزي له"، وأن لحزب الله "فكرة إستراتيجية بسيطة تتحدى تفوق الجيش الإسرائيلي الاستخباراتي والجوي والبري، وتتمثل بانتشار حزب الله في 240 قرية ومدينة وبلدة شيعية في جنوب لبنان، وإقامة منظمات دفاعية، ومنظومات إطلاق صواريخ وقذائف مضادة للمدرعات وقيادة وسيطرة في أي بلدة كهذه استعدادا للحرب. والجهد المركزي لحزب الله الآن هو التوصل إلى دقة في قدراته الصاروخية، التي تطور حجمها من 10 آلاف صاروخ إلى 100 ألف صاروخ. وهدفه المركزي هو بسط هيمنة شيعية في لبنان".

وادعى آيزنكوت أن انتشار قوات حزب الله بين السكان المدنيين يشكل تحديا هاما للجيش الإسرائيلي، علما أن الجيش الإسرائيلي لم يتردد في قصف مناطق مأهولة بالمدنيين في حرب لبنان الثانية أو في الحروب على غزة في السنوات الماضية. من جهة ثانية، اعتبر أن هذا الانتشار بين المدنيين يلجم حزب الله وسبب رئيس للهدوء المستمر عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية منذ عشرة أعوام.

وأضاف أنه مقابل تحسن القدرات العملانية للجيش الإسرائيلي، وخاصة القدرات الاستخبارية، "ويدرك جيدا قادة حزب الله أنهم مخترقون استخباراتيا من جانب إسرائيل"، إلا أن "القدرات التي يضعها حزب الله مقابل الجيش الإسرائيلي مقلقة"، لأنها تشمل قدرة على إطلاق صواريخ وتفعيل قوات برية ضد إسرائيل، وهي خبرة اكتسبها حزب الله من مشاركته في الحرب في سورية.

تفعيل القوة العسكرية

أشار آيزنكوت إلى وثيقة "إستراتيجية الجيش الإسرائيلي" التي نشرها العام الماضي، وقال إنه توجد وثيقة أخرى حول الموضوع نفسه لكنه مصنفة "سرية للغاية". وتتعلق هاتان الوثيقتان بتفعيل القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي. وقال إن قدرات الجيش الإسرائيلي مرتفعة جدا، وإنه "يتفوق جويا واستخباريا وبحريا وفي مجال الحرب في الفضاء الالكتروني أيضا. وهناك تعقيدات كثيرة بالقدرات في البعد البري".

لكنه أضاف أن "التفوق الكبير للجيش الإسرائيلي على جيوش العدو يُختزل أمام منظمات غير دولتية تتواجد في مناطق مأهولة وتطور قدرات تحت سطح الأرض (أنفاق)... فحزب الله وحماس وداعش يضعون تحديات أمام مصطلحات أساسية للجيش الإسرائيلي: ردع، إنذار، قوة وأمن". وقال إن الجيش الإسرائيلي أصبح بحاجة اليوم إلى قدرات استخبارية أكبر من السابق ضد منظمات، وأن "الدفاع أمام تهديدات الإرهاب في المجالات البرية والبحرية والجوية والفضاء الالكتروني بات أكثر تعقيدا... والتحدي الماثل أمام الجيش الإسرائيلي هو ملاءمة الرد الاستخباراتي – العملاني للميدان والتهديدات المتغيرة وتوفير شعور بالأمن من دون ذرائع".

وأكد آيزنكوت أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية سرية. لكنه أشار إلى تضرر جهوزية الجيش الإسرائيلي، في السنوات الأخيرة، بسبب خوضه حروب ضد منظمات غير دولتية وليس ضد جيوش نظامية. "وعمليا، موضوع الجهوزية موجود اليوم على رأس سلم أولويات الجيش الإسرائيلي... والإدراك اليوم هو أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدا وخلال جدول زمني قصير جدا لمواجهة تفجر أعمال عنف". وشدد على عدم جدوى الردع قائلا إن "أحد الدروس المستخلصة هو أنه ليس بالإمكان الاعتماد على المصطلح المتملص الذي يسمى ’ردع’".

المصطلحات المستخدمة:

جيشا

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات