"جيشا" ـ مسلك، مركز الدفاع عن حرية الحركة. والمركز، جمعية اسرائيلية مُسجلّة رسميًّا، يُُعنى بحقوق الإنسان، تأسست في العام 2005. ومن بين ابرز أهدافها السعي من أجل حماية حقوق الفلسطينيين في الحركة ولتنقل في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويستند المركز على المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وعلى القوانين الاسرائيلية التي تختص بهذا المجال. ويعمل المركز على حماية الحقوق الشخصية ـ الفردية وعلى ضمان الحقوق الجماعية أيضا. وأشارت تقارير المركز إلى أنه بعد الإنسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة استمرت اسرائيل بالسيطرة على القطاع من حدودها من العام 1949، وكذلك فرضت سيطرتها على الأجواء والمياه الإقليمية والمعابر وغيرها. ومن هذا المنطلق تتحمل اسرائيل مسئولية رعاية السكان المدنيين وتوفير كافة احتياجاتهم، وذلك وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية.
ويقوم المركز بنشر تقارير فصلية أو نصف سنوية حول الوضع الإنساني للمناطق الفلسطينية، خاصة تلك التي ما تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي، لكونها، أي هذه المناطق، واقعة ضمن مسئوليات الاحتلال.
ويقوم مركز "جيشا" بتقديم التماسات إلى المحكمة العليا في اسرائيل في كل ما له صلة بمنع تنقل الطلاب الجامعيين الفلسطينيين بين الضفة والقطاع، إذ ان اسرائيل تمنع هؤلاء من الالتحاق بجامعاتهم كطلاب جدد أو لمتابعة دراساتهم كطلاب منتسبين وقدامى.
وبادر هذا المركز إلى نشر رسالة عبارة عن موقف وقع عليها كبار الأدباء والاكاديميين في اسرائيل طالبوا فيها وزير الأمن الاسرائيلي برفع المنع عن الطلاب الجامعيين في فلسطين وتسهيل تحركهم والالتحاق بمقاعد الدراسة.
ويدافع هذا المركز عن حق الحركة والتنقل، رغبة منه في ضمان توفير سبل العيش والعمل للفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحاصرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
ويقوم المركز بإصدار تقارير دورية وحولية، كان أبرزها: "المكانة القانونية لقطاع غزة" و "الإضرار باقتصاد غزة" و "إقصاء شبكة التعليم في غزة".