العدد 19 من مجلة قضايا اسرائيلية، عندما يخيم هدوء على جبهة القتال يبحث المقاتلون عما يشغلهم منة أمور لها علاقة بوضعهم لكنها تصبح هامشية مقارنة مع متطلبات العراك. الأرض والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الإنسان، السياسة، الاقتصاد، التاريخ والجغرافيا، والأدب والموسيقى، كل هذه المواضيع قابلة للتداول والبحث عندما تهدأ المعركة، ونحن في هذا العدد نرغب في التداول حول اللغة، اللغة العربية واللغة العبرية واللقاء بين الفئتين والترجمات المتبادلة،
اخترنا مجموعة من المقالات، معظمها شهادات مترجمين وهي لا تشكل ملفاً أو محوراً، ولكنها أضاءات للبحث المستقبلي في تأثير الصراع السياسي- العسكري على لغة المحتل ولغة الواقع تحت الاحتلال، على طبيعة اللقاء الثقافي، وهل يمكن ان يتم بمعزل عن الصراع السياسي والعسكري، هل يمكن تحقيق "سلام ثقافي" قبل السلام السياسي؟ وهل يمكن إعلان حرب ثقافية تمهيداً للحرب العسكرية؟ هذه الأسئلة لم نطرحها في اضاءاتنا ولكننا قد نعود إليها مستقبلاً في محاور وملفات، وما علينا هنا إلا أن ندعو مفكرينا وكتابنا للتفكير بها، والبحث والكتابة عنها، لأنها ستكون محاور المركز عندما تهدأ المعركة تماماً.