عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ونفى مرة أخرى أنه ينوي إخفاء تقرير مراقب الدولة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (في صيف 2014) والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "عملية الجرف الصامد"، وهو التقرير الذي ينتظر صدوره قريبا، لكنه يثير، حتى قبل صدوره، جدلاً حاميا وواسعا في الحلبة السياسية ـ الحزبية الإسرائيلية بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية، لما يحمله من خطر جدي على مستقبل الائتلاف الحكومي الحالي في
تتواصل تفاعلات القرار الأخير الذي توصل إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، آفي نيسان كورن، والقاضي بتأجيل افتتاح "هيئة البث العامة" الجديدة في إسرائيل، وخاصة بعدما أعلن وزير المالية، موشيه كحلون، معارضته الشخصية الحازمة ومعارضة حزبه "كولانو (كلنا)" (بممثليه في الحكومة وفي الكنيست) لهذا التأجيل، لما فيه من "إهدار للمال العام".
أقر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت الأسبوع الماضي، تعيين الحاخام المتطرف إيال كريم حاخاما رئيسيا عسكريا للجيش، برغم تصريحاته العنصرية والمتطرفة ضد شرائح متعدّدة من الجمهور.
وكان أبرز هذه التصريحات الفتوى التي أصدرها وتجيز "اغتصاب نساء العدو من غير اليهوديات". غير أن ما أثار الشارع الإسرائيلي أساسا كانت تصريحاته الإقصائية لجمهور النساء، وتحفظه إلى درجة معارضته لانخراطهن في الجيش. وأيضا تصريحاته إزاء مثليي الجنس الذين اعتبرهم "مرضى نفسانيين".
تتفاعل الحلبة السياسية في الأيام الأخيرة، على جه الخصوص، مع انتشار معلومات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تفيد بأن الشرطة تجري فحصا لمعلومات حول تلقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أموالا ضخمة، بشكل غير مشروع، والعمل على تبييضها. ويأتي هذا، استمرارا لسلسلة من شبهات الفساد التي تلاحق نتنياهو وزوجته، ظهرت في الأشهر القليلة الأخيرة، والتي صدر خلالها حكم ضد زوجة نتنياهو، "سارة"، بالتعامل الفظ مع المدير السابق لمقر
تعاملت إسرائيل بحذر شديد مع نتائج الاستفتاء العام الذي جرى في بريطانيا يوم الخميس الماضي، وحسمت فيه أغلبية 51.9% من البريطانيين مسألة خروج دولتهم من الاتحاد الأوروبي، علما أن هناك من يعتبر أن هذه النتيجة ليست نهائية لأن عريضة وقع عليها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص تطالب البرلمان بإعادة إجراء الاستفتاء.
أمران اثنان كانا أول ما تبادر إلى أذهان الإسرائيليين في أعقاب عملية إطلاق النار في مركز "سارونا" التجاري في وسط تل أبيب، مساء يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
الأمر الأول، هو التأكيد أن الهبة الشعبية الفلسطينية لم تنته، وأن تقييمات أجهزة الأمن الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، بأن الهبة في حالة أفول كانت سابقة لأوانها.
الصفحة 24 من 61