1) أوريا شفيت: الاسرائيليون يتحمسون لنهاية سريعة للحرب المحتملةعندما يتظاهر فتية الورود الاميركيون ضد الحرب المقتربة ضد العراق، فانهم يستندون الى صدمة فيتنام. قبل ثلاثين سنة علمنا مقاتلو العصابات المصممون، بأن التفوق الاقتصادي والتقني للولايات المتحدة لا يمكنهما ان يلحقا الهزيمة بنظام عنيد يتمتع بعطف شعبي واسع. امريكا هُزمت. والدرس المرير بقي ندبا عميقا في جسدها. عندما يكتب مثقفون اميركيون ضد الحرب المقتربة ضد العراق، فانهم يستندون أحيانا الى نظرية "الرئيس العراقي الحضارات" لصموئيل هنتنغتون. النظرية التي نالت زخما في بداية التسعينيات وتحظى بالمجد مؤخرا، وصفت عالما من الاحتكاك الثقافي - الديني. ويخشى المستندون الى هنتنغتون بأن تنتهي محاولة اسقاط الرئيس العراقي بصراع مضرج بالدماء من العالم الاسلامي ضد الولايات المتحدة.
شكلت الاستعدادات الأمريكية للحرب ضد العراق أرضية صلبة لإسرائيل لكي تعزز من استعداداتها الميدانية من أجل توجيه ضربة عسكرية لـ "حزب الله". وتتحدث المصادر العسكرية والصحفية الاسرائيلية عن أن الخطة العسكرية تشمل "الاحتفاظ بنقاط تمركز محددة" داخل الأراضي اللبنانية. وأوضح المعلق الأمني في صحيفة "هآرتس"، أمير أورن، تقاسم العمل الجديد بين الإدارة الأميركية وإسرائيل بخصوص العراق ولبنان.
كتب أسعد تلحمي:
أكدت نتائج استطلاعات الرأي الجديدة التي نشرتها صحيفتا "يديعوت احرونوت" و "معريف" (27 ديسمبر) ما حمله استطلاع معهد "ديالوغ" (لحساب صحيفة "هارتس" - 26 ديسمبر) من نتائج، لعل ابرزها توقف التدهور الحاصل في شعبية حزب السلطة الحاكم "الليكود"، وذلك على رغم اتساع نطاق تحقيق الشرطة الاسرائيلية في فضائح الرشوة التي خلخلت أركانه فور تسربها الى الصحافة، وتسببت بخسارته ستة مقاعد في الاستطلاعين الاخيرين.
بقلم: آري شفيطقبل موعد الانتخابات بثلاثين يوما تتعالى رائحة القنّب في الهواء. ليس قنّب الورقة الخضراء فحسب. وليس قنّب المخدرات الاوروبية الخفيفة كما لدى ميرتس فحسب. وانما قنّب طومي لبيد (اضرب الحرديم وانقذ البرجوازية)، وقنّب عمرام متسناع (انفذ بجلدك وتأمل خيرا) وقنّب ارئيل شارون (صدقية – تصميم واتزان، او: اتزان وتصميم وصدقية) ايضا.
الصفحة 847 من 860