تظهر "مؤشرات هرتسيليا للمناعة القومية"، وهي واحدة من أهم "أوراق الموقف" التي تصدر عن مؤتمر هرتسيليا السنوي، الذي عقد مؤتمره الخامس عشر، الأسبوع الماضي، أن مؤشرات المناعة للعام 2014، في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، دلت على كبح معين للاتجاهات التي تطورت في السنوات الأخيرة.
قرر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت إقامة ذراع جديدة في الجيش لشؤون السايبر. وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش إن هذا القرار يهدف إلى إعادة تنظيم منظومة الحرب السيبرانية في الجيش الإسرائيلي، وأشارت إلى أنه جاء بعد إجراء دراسات مطولة قام بتركيزها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") اللواء هرتسي هليفي.
وأضافت هذه المصادر أن الذراع الجديدة ستكون مماثلة من حيث بنيتها لسلاحي البحر والجو، وستتولى المسؤولية عن تفعيل القوة في كل ما يرتبط بمجال الشبكة العنكبوتية.
وكان الجيش الإسرائيلي درس بداية تشكيل هيئة قيادية لـ"السايبر" يقف على رأسها لواء، لكنه قرر في النهاية إقامة ذراع بصلاحيات متعددة تكون كل مجالات السايبر تحت إمرتها وكذلك "مجال الحماية" التي تشرف عليه اليوم وحدة التنصت بالإضافة إلى مجال الهجوم السيبراني ومجال جمع المعلومات وتخطيط العمليات ذات الصلة بالشبكة العنكبوتية.
ومن المتوقع أن ينهي الجيش إقامة هذه الذراع في غضون عامين.
ورأى أمير بوحبوط، المحلل العسكري في موقع "والا" الإلكتروني، أن إنشاء هذه الذراع يشكل دليلاً على أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب السايبر.
وكتب بوحبوط يقول: إن التهديدات السيبرانية التي تتعرض لها دول الغرب لم تترك أي شك لدى رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي أيزنكوت، في أنه من الضروري إلى جانب أذرع البر والجو والبحر وجود ذراع قوية ومستقلة في المجال السيبراني، تشمل مهماتها التخطيط العملاني والدفاع والهجوم، ويكون هدفها منع الحرب أو القيام بهجمات واسعة. وإعلان رئيس الأركان بالأمس إنشاء ذراع سيبرانية دليل على أن هذا المجال تحول إلى أحد العناصر الأساسية لأمن دولة إسرائيل.
نشر "معهد راند" الأميركي، في التاسع من حزيران الجاري، تقريراً خاصاً حول الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني حاول من خلاله وضع تقييم مستقبلي للنتائج والآثار (الأثمان والفوائد) الاقتصادية المترتبة على خمسة سيناريوهات محتملة لآفاق تطور هذا الصراع خلال العقد المقبل.
واعتمد معدا التقرير، تشارلز ريس وروس أنثوني، في محاولة ترسيم تقييماتهما المتوقعة، على آراء وتقييمات مهنية وضعها خبراء اقتصاديون من الولايات المتحدة، دول أوروبية، إسرائيل وفلسطين، إلى جانب أبحاث سابقة حول الموضوع، سوابق تاريخية ومقابلات خاصة مع عدد من الخبراء.
ويعتبر "معهد راند" من بين أكثر الجهات والمؤسسات البحثية تأثيرا على دوائر صناعة القرار السياسي في الإدارة الأميركية، وهو يضم نخبة من الباحثين الذي يُطلق المعهد عليهم اسم "خلية تفكير"، علماً بأنه أقيم أصلا من قبل سلاح الجو الأميركي في العام 1946 تحت اسم "مشروع راند"، لكنه سرعان ما انفصل وأصبح في العام 1948 "مؤسسة مستقلة غير ربحية ودون ميول سياسية، بتمويل من المتبرع ديفيد ك. ريتشاردز"، كما تقول إدارته.
توقعت منظمة التعاون للدول المتطورة OECD أن تصل نسبة النمو في الاقتصاد الإسرائيلي في العام الجاري 2015 إلى نسبة 4ر3%، وفي العام المقبل 2016 إلى نسبة 5ر3%، وهو تقرير يعكس "أجواء التفاؤل" في المؤسسات المالية والاقتصادية الرسمية الإسرائيلية، التي رفعت تقديراتها للنمو في الشهر الماضي.
الصفحة 641 من 859