أجمعت التقارير الاقتصادية الإسرائيلية الصادرة في الأيام القليلة الماضية، على أن الأسواق التجارية والملاهي، من مطاعم ومقاه، بدأت تشهد تراجعا حادا في حركة المستهلكين، وحتى أن الانهيار كان أكبر في عدد المجمّعات الضخمة في المدن الكبرى، مثل تل أبيب، والقدس الغربية. وقالت تقارير أخرى إنه توجد بوادر لإلغاء حجوزات سياحية كبيرة من العالم. ورغم ذلك فإن أسواق المال الإسرائيلية ما تزال تنشط بانضباط.
مع استمرار الهبّة الشعبية الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة بات هناك في أوساط أغلب المحللين الإسرائيليين إجماع على أن القدس غدت مقسمة فعلا، وبرز هذا بعدما وضعت قوات الاحتلال المكعبات الإسمنتية عند مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، وعقب توقف سكان القدس الغربية اليهود والمستوطنين عن المرور في هذه الأحياء.
تعكف لجنة الدستور، القانون والقضاء التابعة للكنيست، هذه الأيام، على إعداد مشروع القانون الجديد المسمى "قانون مكافحة الإرهاب" للقراءتين الثانية والثالثة لإقراره نهائيا، بعد أن كانت الهيئة الموسعة للكنيست قد أقرّته بالقراءة الأولى، فجر يوم الثالث من أيلول 2015، بتأييد 45 عضو كنيست مقابل معارضة 14 عضوا.
أمعنت حكومة إسرائيل في قمع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، في أعقاب الهبة المتواصلة منذ شهر تقريبا، وأصدرت أوامر إلى قواتها الأمنية تخفّف من القيود على إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، واتخذت إجراءات مشددة، بينها محاصرة الأحياء الفلسطينية وإغلاق مداخلها، إلى جانب استمرار استفزازات المستوطنين والجماعات اليمينية المتطرفة وتكرار الاقتحامات للحرم القدسي.
الصفحة 614 من 860