أظهر تقرير جديد لمكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي أن الفجوات في المداخيل بين الشرائح المختلفة آخذة بالاتساع، وهذا يبرز بشكل خاص حينما يتأكد أن أكثر من 50% من العاملين يتقاضون 72% من معدل الرواتب وما دون. كما تبرز الفجوة من جديد بين مداخيل الرجال والنساء، في حين أن معدل مدخول العائلة العربية كان في العام الماضي يقل عن 65% من معدل مداخيل العائلات اليهودية. وفي المقابل قال تقرير دولي إن معدل الأعمار في إسرائيل هو من الأعلى في العالم، إلا أن الصرف الرسمي على الجهاز الصحي هو من أقل المعدلات بين الدول المتطورة.
خمسون عاماً مرت على الحرب العدوانية الإسرائيلية في العام 1967، التي أعادت ترسيم حدود دولة إسرائيل وأعادت، أيضا، تشكيل المجتمع الإسرائيلي. خلال ستة أيام، ازدادت المساحة الجغرافية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بخمسة أضعاف فبدا وكأن الخطر الذي تهدد وجود دولة إسرائيل قد زال وتبدد. رأى قطاع واسع من الإسرائيليين أن الإنجازات العسكرية التي تحققت في تلك الحرب قد تشكل فرصة مواتية لإحلال السلام بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، فيما رأى آخرون أنها إشارة إلهيّة لخلاص إسرائيل ورسالة تأمر بالتشبث بأية قطعة من الأرض، مهما كانت النتيجة، فانطلق مشروع بناء المستوطنات وتكريسها سعياً إلى "تثبيت السيطرة الإسرائيلية"!
سجل التضخم المالي في شهر تشرين الأول الماضي ارتفاعا بنسبة 3ر0%، ما رفع التضخم المالي في الأشهر العشرة الأولى بنسبة 6ر0%. وفي الأشهر الـ 12 الأخيرة ارتفع التضخم بنسبة 2ر0%، في حين تتوقع الجهات الرسمية والاقتصادية أن يتراوح اجمالي التضخم في العام الجاري 2017، بما بين 5ر0% إلى 8ر0%، بعد ثلاث سنوات من تضخم "سلبي".
الفصل بين اقتصاد التقنية العالية "الهايتك" وبين باقي قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي، هو أمر بات يُشغل كثيرا الاقتصاديين ومسؤولي الحُكم في السنوات الأخيرة. فقطاع الهايتك مهم من حيث مستوى المداخيل وكمية الانتاج، ومن حيث الثقافة العالمية والتنافسية، أكثر من أي قطاع محلي آخر.
الصفحة 464 من 883