صادق مجلس أمناء الوكالة اليهودية بالإجماع، أول أمس (الأحد)، على تعيين رئيس المعارضة عضو الكنيست إسحاق هيرتسوغ (من "المعسكر الصهيوني") رئيساً للوكالة اليهودية خلفا لنتان شيرانسكي، الذي أشغل هذا المنصب خلال الأعوام التسعة الفائتة.
يتيح التحليل، الذي يقدمه دانيئيل بار طال، البروفسور في علم النفس السياسي، حول تكريس القيادة السياسية الإسرائيلية ومن قبلها الصهيونية لشعور انعدام الأمن والخوف الدائم لدى اليهود الإسرائيليين، بغية توظيفه من الناحيتين السياسية والاجتماعية وسواهما، فرصة للإطلالة على جانب من أدوات تشويه الوعي الإسرائيلي الجمعيّ.
جاء الفوز الإسرائيلي بمسابقة يوروفيجن أو مسابقة أوروفيزيون للأغاني (بالإنجليزية: Eurovision Song Contest) هذا العام، 2018، بالتزامن مع نشاطات مسيرة العودة النضاليّة التي شارك فيها كل مرة عشرات ألوف الغزيّين العزّل خلف الجدران والأسلاك الشائكة والخنادق التي تشكل منظومة من العناصر المادية لحصار القطاع، المضاف إليه الرقابة والضبط المسلح براً وبحراً وجواً. إنها مظاهرات عزلاء من السلاح وهو ما لم يمنع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي "الأكثر أخلاقية في العالم" بـ"معالجتها" برصاص القنّاصة والقتل الجماعي، لا أقلّ.
تشير التقارير الأخيرة إلى أن مشروع نقل القواعد العسكرية الإسرائيلية من وسط البلاد إلى شمال صحراء النقب ما زال يتعثر، بالرغم من الميزانيات الضخمة التي رصدت لهذا الغرض على مر السنين. ويستدل من هذه التقارير أن مشكلة الإسرائيليين الأكبر هي في نقل الوحدات الاستخباراتية، والعاملة في مجال التقنية العالية (الهايتك)، لأن العاملين فيها، وهم بغالبيتهم الساحقة من الأجيال الشابة ذات المؤهلات العلمية العالية، ترفض مغادرة الحياة العصرية في وسط البلاد والسكن في صحراء النقب.
الصفحة 395 من 859