1- ارتباطاً بالانتخابات الإسرائيلية العامة القريبة ومن دون الارتباط بها أيضاً، مرّ عقد كامل من السنوات على تسلم بنيامين نتنياهو منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية في العام 2009. وهو عقد حافل بالأحداث والوقائع التي نسلط الضوء عليها، في إطار هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي"، عن طريق تعليق المحررة الاقتصادية في صحيفة "ذي ماركر" ميراف أرلوزوروف، التي تصفه بأنه عقد الفساد والتخويف وأجواء الترهيب والإرهاب وعدم الاستقامة. وكذلك عن طريق ما وصفناه بأنه "إضاءة خاصة" من خلال المقال المطوّل الذي كتبه الخبير الإعلامي يزهار بئير، المدير العام والمؤسس لـ"كيشف"- مركز حماية الديمقراطية في إسرائيل، وتطرّق فيه إلى دور الإعلام في تشكيل ما أسماه "الوعي الإسرائيلي الزائف" ولا سيما حيال المسألة الفلسطينية والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
خرج شاي نيتسان في حملة تصد للهجمة التي يقودها ضده زعيم اليمين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شخصيا، فبالإضافة إلى تجنيد أفراد أسرته الذين ظهروا في الإعلام وتحدثوا في تقارير تلفزيونية ومقابلات إذاعية، جنّد تاريخه المهني الذي تفاخر من خلاله بأنه اتخذ فيه دوماً جهة ووجهة أجهزة الأمن، وحماية مشاريع مكرّسة للاحتلال أبرزها جدار الفصل العنصري.
مطلع هذا الشهر سلم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، رئيس البرلمان (الكنيست) يولي إدلشتاين، لائحة الاتهام التي أوصى بتقديمها ضد نتنياهو، وأمهل الأخير 30 يوما للحصول على حصانة من لجان الكنيست لمواجهة المحاكمة. لوائح الاتهام تضمنت تهم تلقي الرّشى والاحتيال وخيانة الأمانة. هنا كان نتنياهو بحاجة الى عدوّ محدد يطلق عليه سهامه ونيرانه الرمزية، التي يبدو أن هناك من خشي داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن تتحوّل إلى رصاصات فعليّة، فتقرّر تعيين حارس شخصي من وحدة حراسة كبار الشخصيات التابعة لجهاز الأمن العام (شاباك)، للمدّعي العام المنتهية ولايته، شاي نيتسان، الذي اختاره نتنياهو عنواناً محدداً لحملته التحريضيّة.
دعت منظمة التنمية والتعاون بين الدول المتطورة OECD إسرائيل إلى فرض ضريبة اختناقات مرورية في المناطق التي تشهد أشد الاختناقات.
وتعد الاختناقات المرورية واحدة من أشد الأزمات الداخلية التي تشهدها إسرائيل، وتكلف الاقتصاد أكثر من 10 مليارات دولار سنويا.
في المقابل، قال تقرير جديد إن عدد السيارات في العام الجاري يشهد تراجعا إضافيا، وهو أقل بنسبة 15% عن العام 2016، في حين يسجل عدد قتلى حوادث الطرق في العام الجاري ارتفاعا بنسبة 10% عن العام 2018، ولكنه أقل بنسبة 10% عن العام 2017.
الصفحة 307 من 859