لم تبدأ القضية هذا الأسبوع. فما يُطرح الآن على صفحات يومية "الاتحاد" على أنه نقاش "فكري وأيديولوجي"، بين قيادة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وبين "الحزب الشيوعي الاسرائيلي"، ليس في معظمه أو بعضه إلا تبعيات وتضخمات لجدلية لم تتوقف للحظة منذ تأسيس "الجبهة"، وسيطرة "الحزب الشيوعي" عليها حتى اليوم، حول "من هو صاحب البيت". فالفكرة الأساس التي قامت عليها "الجبهة" في أعقاب يوم الأرض الأول هي جمع ما أمكن من القوى الوطنية، خاصة ممن ليسوا من التيار الشيوعي العلماني اليساري. ومن هذا المنطلق حرص "الحزب الشيوعي" طيلة الوقت على تأسيس معادلة واضحة ومدروسة من "الحرية النسبية" لمن هم جبهويون وليسوا حزبيين
الخوف من الرّد الفلسطيني على مقتل الشيخ أحمد ياسين لم يؤثر بشكل ملحوظ على حياة الإسرائيليين اليومية، فنسبة كبيرة من اليهود الذين تمت مقابلتهم في إطار "مؤشر السلام" لشهر آذار/ مارس 2004، والذين أفادوا بأن تغييراً قد طرأ على حياتهم بعد الاغتيال المذكور، قالت إنها لم تغيّر برامجها لعيد "الفصح" (العبري)، لكن الحذر من زيارة الأماكن الجماهيرية وإستعمال وسائل النقل العامة بقي واردا، ولا تخفي نسبة كبيرة منهم أن مشاعر الخوف تنتابهم إضافة الى القلق والإحباط.
كشف النقاب في أثناء مؤتمر عقده "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، مؤخرًا، أن وزارة القضاء الإسرائيلية استكملت إعداد مشروع يهدف إلى تعديل قانون التحريض، وسيتم طرحه أمام اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، للمصادقة عليه. ويسود الشك حول إمكانية تمرير التعديل المقترح في الكنيست، ذلك أن الغالبية ترى في توقيت تعديله "محاولة لكم أفواه المعارضين للانفصال".
اتجهت الأنظار، الأحد، نحو "الدراما" التي شهدها ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في اجتماع رئيس الوزراء، ارييل شارون، مع وزراء "الليكود" للبحث في خطة الفصل. وقد نال شارون دعما هاما لخطته من وزير ماليته، بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أثار استغراب وخيبة الوزراء الآخرين المعارضين للخطة.
الصفحة 843 من 1047