عقدت قبل ظهر يوم الثلاثاء (27/7/2004) جلسة عمل مطوَّلة بين وفد سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، برئاسة المهندس شوقي خطيب، وبين مدير عام مكتب رئيس الحكومة، ايلان كوهن، في مكتب الأخير في القدس..
في أواسط شهر نيسان (أبريل) الماضي شن الوزير الاسرائيلي المُقال يوسف باريتسكي، من حزب "شينوي"، في مقابلة مطولة مع ملحق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، هجوما كاسحا على اداء الحكومة الاسرائيلية برئاسة اريئيل شارون ونهجها في ادارة شؤون الدولة، خصوصا ما يتعلق منها بالعلاقة مع كبار رجال الاعمال ورؤوس الاموال. قال باريتسكي في المقابلة، التي أثارت في حينه ضجة كبيرة في الاوساط السياسية الاسرائيلية، سبق لنا أن تطرقنا إليها في "المشهد الاسرائيلي"، ان "الجهاز السياسي في دولة اسرائيل ليس نظيفا، وانا اشعر بذلك بشكل كبير منذ ان توليت منصبي (في حينه كان ما يزال وزيرا للبنى التحتية). هناك اشخاص يعتقدون بانهم اذا كانوا يملكون المال فهذا يعني ان الحكم في أيديهم ايضا. هناك مجموعات تمثل مصالح معينة (تجارية او سياسية) تحاول عرض رشاوى، مثل سفريات الى الخارج ووعود بدعم سياسي وتمارس ضغوطات هي اشبه بالتهديد، مثل: سوف نحيك ضدك ملفا جنائيا. وكل هذا باسم اصحاب رؤوس اموال محترمين للغاية. أو ان يقول لي احدهم: هل جننت؟ اذا تحديتهم قد تصيبك رصاصة في رأسك".. وتوقع باريتسكي خلال هذه المقابلة الصحفية معه انه سيأتي يوم تنكشف فيه هذه الامور بجلاء أكبر.
إن هذا الكتاب(*)، المسمى بالتقرير، هو كتاب مهم لانه يتفقد احوال اليهود في العالم، محللاً الوضع الذاتي للتجمعات اليهودية في العالم وفي اسرائيل، ويضع هذه التجمعات في اطارها الاقليمي والدولي، ومن ثم يحلل طبيعة العلاقة بين يهود اسرائيل ويهود الشتات. فهو تارة ينتقد، وتارة يقدم النصيحة، وفي كل الحالات يضع عينه على رفعة اليهود وتقدمهم وتمكينهم وزيادة قوتهم. وقد ترجمت هذا التقرير لأهميته، ونشرته مؤسسة "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية) المتخصصة بالشؤون الاسرائيلية قبل أيام. وكان من المفروض ان يكون هذا المقال مقدمة للترجمة العربية إلا إنني لم استطع إنجاز ذلك.
كتب: سعيد عياش
تباينت وجهات نظر أقطاب اللعبة السياسية في إسرائيل في قراءة نتائج تصويت الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأحد)، على خطة الإنفصال المعدلة عن الفلسطينيين التي أقرت بأغلبية 14 وزيراً ومعارضة 7 آخرين.
فقد اعتبر صقور حزب "الليكود" الحاكم أن التصويت على الخطة المعدلة (مرتين على الأقل)، يشكل "إنتصاراً" لمعسكرهم ذي الغلبة في "الليكود" والذي يعارض بشدة تفكيك أو إخلاء أي من المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما اعتبر أريئيل شارون وحاشيته والدائرون في فلكه أن نتيجة التصويت تشكل "نقطة تحول تاريخية حاسمة"، على الرغم من أن صيغة الخطة "المعدلة" لم تعد إجمالاً ومن نواح جوهرية مهمة مدموغة بختم صاحبها الأصلي (أريئيل شارون) وإنما بختم خصومه في الحزب المتمثلين بالقطب الثلاثي القوي، نتنياهو، شالوم وليفنات، بعد ما نجحوا في تقليص الخطة وتفكيكها إلى أجزاء ومراحل والأهم من كل ذلك نجحوا في نزع "روحها" المتمثلة بتفكيك المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
الصفحة 799 من 1047