يزداد يوما بعد يوم الجدل في اسرائيل حول ما يسمى بـ "المشكلة الديمغرافية"، التي تهدد بشكل واضح الحفاظ على "يهودية الدولة" من وجهة نظر اسرائيل، على ضوء تراجع نسبة اليهود أمام العرب في فلسطين التاريخية، حاليا، ولكن أيضا في داخل حدود اسرائيل المعترف بها، ويشكل هذا الجدل محفزا لظهور خطط وبرامج سياسية خطيرة جدا على العرب، وعلى رأسها انتشار فكرة "الترانسفير"، الطرد الجماعي، للعرب من وطنهم.
قالت صحيفة "هآرتس"، في نبأ لمعلقها السياسي ألوف بن، نُشر يوم الخميس 23/6/2005، إن إسرائيل وافقت على فحص سلسلة من الاقتراحات المتعلقة بترتيبات الانتقال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية والتي سيتم اعتمادها بعد تنفيذ خطة الانفصال. كما أنها أبدت استعدادها لمنح ما أسماه هذا المعلق "تسهيلات هامة في مرور الأشخاص والبضائع من المناطق (الفلسطينية) إلى إسرائيل".
أدى حادث القطار المروّع في إسرائيل بصحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، يوم الأربعاء 22/6/2005، إلى نشر تعليقاتهما على اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، غداة انعقاده في القدس، في الصفحات الداخلية في حين انفردت صحيفة "هآرتس" بنشر الموضوع كخبر رئيسي على الصفحة الأولى.
قالت صحيفة "معاريف"، يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يوصي بـ"التنازل تماماً عن السيطرة على محور فيلادلفي، عند الحدود بين مصر وقطاع غزة. ويميل وزير الدفاع شاؤول موفاز لقبول هذه التوصية، بخلاف تام لموقف جهاز الأمن العام (الشاباك)".
الصفحة 673 من 1047