أعربت بعض الأوساط العربية في إسرائيل، مؤخرا، عن دهشتها مما قاله يوفال ديسكين، رئيس المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، بأن الأجهزة الأمنية توصلت إلى قناعة بأن "الفلسطينيين في إسرائيل تحولوا إلى تهديد إستراتيجي على إسرائيل، لأنهم يرفضون الاعتراف بيهوديتها، ولا يعترفون بحقها في الوجود" (معاريف، 2007/3/13)، وذلك في جلسة سرية عقدها الأخير مع إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، حيث تباحثا في الوثائق الأربع التي أصدرتها بعض الجهات والمؤسسات العربية في إسرائيل، وهي تحديدا وثيقة "التصور المستقبلي" الصادرة عن رؤساء جمعيات عربية وبالتعاون مع لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، ووثيقة "الدستور الديمقراطي" الصادرة عن مركز عدالة، ووثيقة "النقاط العشر" الصادرة عن جمعية مساواة، ووثيقة حيفا الصادرة عن مركز مدى الكرمل. جميع هذه الوثائق ترفض اعتبار إسرائيل دولة يهودية، وتطالب بإعادة اللاجئين الفلسطينيين، وبالاعتراف بفلسطينيي الداخل "كأقلية قومية" لها مميزاتها وحقوقها.
(*) الكتاب: "نحو نظام رئاسي في إسرائيل"
(*) المؤلف: البروفيسور جدعون دورون
(*) إصدار: منشورات كرمل- القدس، 2006
تمر إسرائيل منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي بعملية تعلم ودراسة تتفحص في نطاقها قواعد لعبتها السياسية. في العام 1992 سنت إسرائيل قانون (إصلاح) الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة، وألغته في العام 2001.
مدير "مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان، البروفيسور إفرايم عنبار، يؤكد في هذه الدراسة أنه ليس واثقاً بأن الإخفاقات التي تطرّق إليها يمكن إصلاحها بسهولة، نظراً لأنها مرتبطة بتفكير سطحي مرفوض تسرب إلى أروقة وزارة الخارجية وإلى هيئات التفكير في الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن السياسيين. الأخطاء والقصورات العسكرية، التكتيكية والتنفيذية ربما يمكن تصحيحها بسرعة، أما خطوط واتجاهات التفكير القاصرة فمن الصعب جداً تصحيحها. لذلك، ومن وجهة نظره، فإن ما حدث لإسرائيل في حرب لبنان الثانية يشكل سبباً للقلق
الحكومة الإسرائيلية لم تعرض الكثير من تفاصيل الخطة سوى بعض الحديث عن التحفيز للخروج إلى العمل وزيادة المخصصات للعاجزين عن العمل كليا، وقال بعض المحللين إنه "إذا كانت الحكومة جادة في مكافحة الفقر فيجب أن تعلن الحرب على نفسها"...
الصفحة 524 من 1047