توفي يوم 19/6/2007 الصحافي زئيف شيف، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عن عمر يناهز الـ74 عامًا على أثر نوبة قلبية. واعتبر شيف حتى وفاته أحد كبار المعلقين العسكريين الإسرائيليين وقد رافق غالبية حروب إسرائيل، بدءًا من حرب السويس في 1956 وانتهاء بحرب لبنان الثانية في صيف 2006.
د. ياغيل ليفي مؤلف كتاب "من جيش الشعب إلى جيش الضواحي": المشكلة في حرب لبنان الثانية لم تكن عملية اتخاذ القرارات في الحكومة وليس رئيس هيئة الأركان العامة دان حالوتس أيضا. إن ما عكسته هذه الحرب هو عمليات اجتماعية عميقة وتغيّر في مكانة الجيش الإسرائيلي
كتب نير برعام:
يصعب التفكير بتوقيت أكثر ملائمًا لصدور كتاب الدكتور ياغيل ليفي "من جيش الشعب إلى جيش الضواحي" (منشورات كرمل)؛ وهو كتاب يعالج التغييرات التي مرّت على الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة من زوايا نظر غير متوقعة، وقد تمت طباعة الكتاب بالضبط في الأيام التي صدر فيها تقرير لجنة فينوغراد الذي تضمن انتقادات شديدة لأداء الجيش الإسرائيلي الحالي وقادته، والاستعداد لإحياء الذكرى السنوية الأربعين لحرب الأيام الستة وربما لذكرى النصر الأكثر سطوعا لـ"ذاك" الجيش الإسرائيلي، الذي كان هنا ذات مرة ولم يعد موجودا أكثر.
يطرح كتاب ليفي، الباحث والأستاذ في قسم علوم الإدارة والسياسات العامة في جامعة بن غوريون في النقب، سلسلة من الحقائق اللاذعة والمفاجئة حول المكانة المتغيرة للجيش الإسرائيلي داخل المجتمع الإسرائيلي، وحول تأثير الأيديولوجية الرأسمالية بخصوص "قوى السوق" على ما كان يسمى بـ"جيش الشعب"، وعلى التركيبة العرقية المتغيرة للجيش الإسرائيلي.
"ماذا لدينا نحن؟ ماذا يحدث في كتبنا المدرسية؟ هل يظهر فيها الخط الأخضر؟ هل يوجد فيها اعتراف بحق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم في حدود العام 1967؟ هل تدعو الى محبة الفلسطيني والاعتراف بالإسلام؟ الإجابة قطعا لا"- هذا ما هتف به داعية السلام واليساري الإسرائيلي أوري أفنيري في مقال نشرته "الأيام" في الفاتح من نيسان الماضي، وهو كلام حقيقي وليست له علاقة بالطبع بكذبة نيسان المعروفة.
كتب أسعد تلحمي:
يؤكد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت استعجال تعيين زعيم حزب «العمل» الجديد ايهود باراك وزيراً للدفاع بدلاً من عمير بيرتس، الأهمية التي توليها إسرائيل للتطورات الأمنية التي شهدها قطاع غزة في الأيام الأخيرة وسيطرة حركة «حماس» على الحكم وضرورة ان يكون على رأس وزارة الدفاع عسكري مرموق من وزن باراك يشاركه في اتخاذ القرارات المستوجبة ويحميه عند الحاجة من لجنة تحقيق تدينه كما حصل بعد الحرب على لبنان. كما يؤكد قبول باراك المنصب من دون مفاوضات ائتلافية كان يعتزم إجراءها لتحسين مواقع وزراء حزبه في الحكومة، إجماع الحلبة السياسية على أن لا مجال «وقت الأزمات والحروب» لخلافات ونقاشات حزبية، إنما يجب الترفع و«رص الصفوف» لمواجهة «العدو المشترك».
الصفحة 497 من 1047