صادقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، اليوم الأربعاء – 18.2.2009، على اقتراح رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، القاضي باشتراط إتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس تستعيد من خلالها إسرائيل جنديها الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت، للتوصل إلى اتفاق تهدئة وفتح المعابر في القطاع.
وافق حزب كديما على شروط حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بقيادة أفيغدور ليبرمان، لحثه على التوصية بتكليف رئيسة كديما، تسيبي ليفني، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة ومنع تشكيل حكومة يمين برئاسة زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو. ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، 17.2.2009، إلى أن "ليفني اقتربت من ليبرمان، لكنها خسرت تأييد حزب العمل".
ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 17.2.2009، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، سيطالب الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) خلال اجتماعها، غدا الأربعاء، بإقرار توجهه الداعي إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حماس وبواسطة مصر، تستعيد إسرائيل من خلاله جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت، قبل الاتفاق على تهدئة وفتح المعابر في القطاع. من جهة ثانية، أضافت الصحيفة أن توجه أولمرت يثير غضبا في مصر التي أملت بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في غضون أيام.
رفض الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، إمكانية أن يمارس ضغوطا على رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، من أجل أن يتعاونا على تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريس قوله، خلال لقاء مع طلاب مدرسة ثانوية في مدينة بئر السبع، اليوم الاثنين – 16.2.2009، "إني أعتزم الاستجابة لرغبات الشعب والشعب لم يقل أنه ينبغي فرض شيئا ما، وإنما قال لي أن أتعامل مع نتائج الانتخابات العامة باستقامة ووفقا للقانون. وسيكون بإمكاني اتخاذ قرار فقط بعد الاستماع للأحزاب".
الصفحة 89 من 489