اعتبر حجاي بن أرتسي، أحد رموز اليمين الاسرائيلي المتطرف بين المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ان ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، الى الاعلان عن خطة "فك الارتباط" هو صرف النظر عن التحقيقات ضده في قضية "الجزيرة اليونانية". ومن دون هذا الربط لا يتمكن بن أرتسي "من فهم المنطق الذي جعل شارون يعلن عن انسحاب احادي الجانب من قطاع غزة واخلاء المستوطنات هناك"، على حد قوله.
كتب أسعد تلحمي: تركت الاسئلة عن "اليوم التالي" للاستفتاء داخل حزب "الليكود" اليميني على خطة "فك الارتباط" الاحادي عن الفلسطينيين, وتحديداً في حال عدم حصولها على غالبية, مفتوحة تنتظر أجوبة شافية حاول معلقون بارزون وسياسيون التكهن بها, معترفين بصعوبة المهمة.
أظهر استطلاع للرأي نشره، اليوم الخميس، موقع صحيفة "معاريف" على شبكة الانترنت أن نسبة المعارضين لخطة "فك الارتباط" في صفوف المنتسبين لحزب "الليكود" أعلى من نسبة المؤيدين لها في حالة إجراء الاستفتاء على الخطة ليوم بدلا من يوم الأحد المقرر لذلك. وأشير في هذا الصدد الى أن نسبة المعارضين هي 45 بالمئة في حين أن نسبة المؤيدين هي 42 بالمئة. وقد شمل الاستفتاء 470 شخصا يمثلون عينة من المنتسبين لحزب "الليكود" الذين ينوون التصويت في الاستفتاء، مع هامش خطأ نسبته القصوى 4.5 بالمئة للسلب أو للأيجاب.
ذكر زئيف شيف، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"( 28/4/2004)، أن ليست هذه هي المرة الأولى في تاريخ النزاع التي تطرح فيها مسألة إغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، على الأجندة الإسرائيلية الرسمية، وذلك في إشارة إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها في هذا الشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون. ولكن شيف رأى أن جميع الحالات التي فكرت فيها إسرائيل بإغتيال عرفات كانت لشارون صلة بها، بهذا القدر أو ذاك "ومن هنا فإن الوضع الحالي غير جديد عليه"، قال.
الصفحة 415 من 489