ذكرت صحيفة "هآرتس" (9/5/2005)، في تحليل كتبه مراسلها العسكري عاموس هرئيل تعليقًا على نتائج الانتخابات البلدية المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن أي إنجاز لحركة "حماس" في انتخابات المجلس التشريعي القريبة من شأنه أن يكوّم المصاعب أمام خطة الانفصال عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، التي يحاول دفعها رئيس الوزراء أريئيل شارون. وأضافت أن "النجاح النسبي لحماس في الانتخابات البلدية الأخيرة، الأسبوع الماضي، أدى إلى نشوء تماثل- يعتبر نادرًا في نوعه- في المصالح بين إسرائيل وقيادة السلطة الفلسطينية، إذ أصبحت الآن مصلحة كبيرة لدى الطرفين في تأجيل انتخابات المجلس التشريعي المقررة في 17 تموز/ يوليو".
عقد "المركز العربي للتخطيط البديل" واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في إسرائيل، بالتعاون مع "لجنة المبادرة لتدعيم العمل الأهلي في المثلث" ومركز "شتيل"، مؤتمره السنوي الخامس حول قضايا الأرض والمسكن في الوسط العربي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 29 ليوم الأرض الخالد التي صادفت في الثلاثين من آذار الماضي، تحت عنوان: "أهداف سياسة الأرض والتخطيط الرسمية: السيطرة أم التطوير؟".
انشغلت اسرائيل، على مدى الأسبوعين الماضيين، في مسألة الكشف عن القرار الحكومي القاضي بفرض ما يسمى بـ "قانون املاك الغائبين" على القدس المحتلة لسلب ومصادرة عشرات آلاف الدونمات والاملاك الفلسطينية في منطقة القدس والتي تعود ملكيتها لفلسطينيي الضفة الغربية (نشرنا في "المشهد الاسرائيلي" عرضًا موسعًا للتقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" بشأن القرار المذكور). وأمام الضغط الإعلامي الذي قاد الى ضغوط سياسية من طرف الإدارة الأميركية أيضًا، أعلنت الحكومة الإسرائيلية انها ستعيد النظر في مسألة اتخاذ القرار، الذي اتخذه وزيران فقط في اللجنة الوزارية "لشؤون القدس" التي تضم سبعة وزراء.
تصاعدت الحرب بين رئيس الوزراء أريئيل شارون وبين منافسه بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب المقابلة الخاصة التي أدلى بها شارون إلى القناة الإسرائيلية التلفزيونية العاشرة الليلة الماضية وشنّ خلالها هجومًا حادًّا للغاية على نتنياهو.
الصفحة 311 من 489