أجمعت الصحف الإسرائيلية، في تعليقاتها التي ظهرت يوم الأربعاء 8/6/2005 غداة إطلاق صواريخ القسّام باتجاه بلدة سديروت، على أن مصلحة إسرائيل الآن لا تزال "تكمن في التهدئة".
وكتب عمير راببورت، المعلق العسكري في "معاريف"، أنه على رغم تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، بأن إسرائيل "لن تحتمل إطلاق صواريخ القسّام وأن صبرها قد ينفذ" فإنه يمكن في المحصّلة إيجاز السياسة الإسرائيلية حالياً بكلمة واحدة: ضبط النفس. مقابل ذلك، أضاف، فإن فهم خلفية عملية إطلاق صواريخ القسّام الأخيرة هو شأن أكثر تعقيداً.
اعتبرت النيابة العامة الإسرائيلية أن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص الجدار العازل "ليس موضوعيا" لأن "موقف إسرائيل لم يعرض" أمام المحكمة، ولذلك "لا يتوجب التعامل مع قرار المحكمة". وقالت صحيفة "هآرتس"، التي كشفت النقاب عن ذلك أمس الإثنين، أن ردا بهذه الروح ستقدمه النيابة العامة الأسبوع القادم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.
تواصلت تفاعلات رسالة الضباط في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي الذين أعلنوا رفضهم الانصياع لأوامر باخلاء مستوطنات، ولم تفسح المجال لغيرها من القضايا للاستئثار باهتمامات وسائل الإعلام العبرية التي حملت تحذيرات وزير الدفاع شاؤول موفاز من "حرب أهلية"، وتهديدات رئيس أركان الجيش الجنرال موشيه يعالون بتجريد الموقعين على الرسالة من رتبهم العسكرية ودرس إمكان تقديمهم للمحاكمة وإلغاء تصاريحهم بحمل السلاح، وسط توقعات 75 في المئة من الإسرائيليين لمواجهات مسلحة بين المستوطنين والجنود أثناء عملية اخلاء مستوطنات قطاع غزة وأربع أخرى معزولة شمال الضفة الغربية، المتوقعة الصيف المقبل.
أبرزت الصحف الإسرائيلية كافة، يوم الأحد 31/7/2005، أنباء المسيرة التي يزمع المستوطنون وزعماء اليمين القيام بها يوم الثلاثاء القريب.
لكن هذه الصحف ركزت على الموضوع من وجهة نظر الشرطة الإسرائيلية وتحسباتها من أن تتحول المسيرة إلى صدام عنيف مع قوات الشرطة والأمن تسفك فيه الدماء، بحسب العنوان الرئيسي في "يديعوت أحرونوت" الذي جاء فيه: "أفراد الشرطة يستعدون للجوء إلى الغاز المسيل للدموع والعصي ورشاشات الماء ... مخاوف في الشرطة من سفك دماء في مظاهرة اليمين".
الصفحة 315 من 489