اظهرت حصيلة جديدة للشرطة الاسرائيلية ان 36 شخصا اصيبوا بجروح بينهم ستة اصاباتهم خطرة في عملية انتحارية قتل منفذها وقعت بعيد ظهر الاحد 30 آذار في مدينة نتانيا الاسرائيلية غربي مدينة طولكرم المحاصرة. ووقعت العملية عند مدخل مقهى لندن في ساحة الاستقلال في وسط نتانيا. وقد قام منفذ العملية بتفجير شحنة ناسفة كان يحملها قرب مجموعة من اربعة جنود اسرائيليين.و تبنت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤولية العملية، وقالت مصادرها ان منفذها شاب من ابناء عائلة غانم في دير الغصون شمال طولكرم.
ولم يوقع الانفجار الذي دمر كل الواجهات المحيطة بمكان وقوعه المزيد من الاصابات لان منفذها منع من الدخول الى المقهى بسبب وجود حارس كما اضافت المصادر نفسها.
وقالت مصادر طبية ان ستة من الجرحى في حالة خطرة.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون زئيفي حذر في وقت سابق خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة من خطر وقوع هجمات فلسطينية احتجاجا على الحرب الاميركية البريطانية على العراق كما افادت الاذاعة العامة.
وهي اول عملية انتحارية تشهدها اسرائيل منذ الخامس من آذار عندما قتل شاب في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) 17 شخصا في حافلة في حيفا (شمال). ومنذ بداية الانتفاضة في ايلول 2000 استهدفت نتانيا التي تبعد حوالى 15 كلم عن الضفة الغربية سلسلة من العمليات الانتحارية. وفي 27 اذار 2002 قتل شاب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) 29 شخصا في فندق بنتانيا في يوم الفصح اليهودي.
وبعد يومين على هذا الهجوم، خرج الجيش الاسرائيلي في اجتياح واسع النطاق في الضفة الغربية اطلق عليه اسم "السور الواقي" واعاد احتلال المدن الفلسطينية الخاضعة للسلطة الفلسطينية خلال اسابيع. وفي 19 ايار 2002 وقعت عملية انتحارية اخرى في سوق مركزي في نتانيا واسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى الى جانب منفذها.
السلطة الفلسطينية تدين عملية نتانيا
دانت السلطة الفلسطينية مجددًا "العمليات التى تستهدف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين"، في اعقاب العملية في نتانيا.
وقال د. صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني لوكالة فرانس برس "ان موقفنا في السلطة الفلسطينية هو ادانة اى عمليات تستهدف المدنين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين".
ودعا عريقات "اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) مرة اخرى بدلا من التركيز على العدوان والحرب على العراق التركيز على طرح خارطة الطريق بتنفيذها بشكل فوري". واضاف عريقات "اننا نرفض قيام اسرائيل بتوجيه الاتهامات للسلطة الفلسطينية ونعتبر ذلك تمهيدا لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني ".