المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المكتبة
  • 1069

أطلّت فصليّة "مشارف"، الصادرة في حيفا، في عددها الرابع والعشرين (ربيع 2004) على قرّائها، حاملةً معها ملفّات مهمّة في موضوعات تعدّدت، لتشكّل فسيفساء فنيًا متناثرًا، ونابضًا بعناصر اللوحة الفنيّة على اختلافها.

اختارت المجلّة أن تضع على غلافها، صورة للجدار الفاصل، من عدسة المصوّر إيال دور. شخّصت هذه العدسة منظرًا تبرز فيه همجيّة الجدار، وعدم إنسانيّة الخطّة التي من ورائه، حيث الأسلاك أعلى من البشر، فتحدّ من حركتهم، والجدار فضاءٌ فظيع قبيح يخرّب الأوطان. فيُطرح السؤال: "ما معنى أن تكون هنا والوطن خلف بوّابة على مرمى حجر، أو على مدى رشقة نظر؟" على حدّ تعبير الكاتب غريب عسقلاني، الذي شارك في ملفّ "شهادة" لهذا العدد.

تعرّف الفصليّة محور هذا العدد على أنه يدور حول الـ "عودات"، إذ "ثمة أكثر من عودة في هذا العدد من "مشارف". بداية هناك عودة الشاعر سميح القاسم إلى كولاج، ذلك النوع من الكتابة الذي ثابر عليه في فترة مضت، ثم عزف عنه.. أما سائر العودات فيكفي أن نشير منها إلى العودة لدراسة الماضي، إضاءَةً واستزادةً، وعليها تعويلنا، أساسًا، كي نمدّ صلة بينه وبين الحاضر، ترميمًا لعلاقة لا تنفصم بين الزمنين".

يستهلّ هذا الفسيفساء، الشاعر الفلسطينيّ، سميح القاسم، ليتقاطع أدبه مع فسيفساء العدد، حيث يعود إلى ذلك الجانر الشعريّ "الفوضويّ المرتّب" الذي ابتدأ بكتابته قبل سنوات طوال، ليساجل الزمان والمكان، مرة أُخرى، "ويحاسبه" بجسارة، من على منبر "مشارف". يكتب في "كولاج 2":

"حقيبتي الصغيرة

جاهزةٌ. يا موتْ

وبرهتي في الوقتْ

تكفي صلاة الرحلة القصيره

والقبلة الأخيره.

*

في نهار الكلام

قاتلوا

وانزووا. وانطووا. واختفوا

حين حلّ الظّلامْ."

روحٌ شعريّة متفرّدة

في ملفّ الشعر الزاخر، الذي تدأب فصليّة "مشارف" على إثرائه دومًا، يشارك أيضًا كلّ من الشعراء: فيصل قرقطيّ، الفلسطينيّ المقيم في رام الله (قصائد للشجر والضوء العاري، قصائد للرأفة، قصائد للمرأة والارتجاف)؛ وطارق الطيّب، السودانيّ المقيم في فيينا النمساويّة (على ضفة رضابها، عين إصبع ولسان)؛ وعارف حمزة، السوريّ المقيم في الحسكة (مهجور.. مهجور)؛ ودنيا الأمل إسماعيل، الفلسطينيّة المقيمة في غزّة (حياة أُخرى، حنظلة، براءة، شهيد، غياب)؛ ويشارك أيضًا الشاعر محمود قرني، المصريّ المقيم في القاهرة(النخلة)؛ وخالد المطاوع، الليبيّ المقيم في الولايات المتّحدة (تاريخ وجهي، بورتريه مزدوج مع قطارات).

شكّلت هذه المجموعة روحًا شعريّة ذاتيّة متفرّدة، بحثت عن الكون في الكون وعن الذات الضالّة في الكينونة الكليّة، ورتّبتها في كلام "له شهقته" الخاصّة به، على حدّ تعبير فيصل قرقطي، في قصيدته "شهقة الكلام":

"أعرفُ ضالّتي / أنا العابرُ كالسحابةِ / القارئُ وجوهَ الآلهةِ / ونواياهم / أعرفُ ضالّتي تمامًا كما لو أنّني أحفرُ قبرًا في صخرٍ شمعيٍّ / أُزيِّنُ الزوايا الأربعَ / أنحتُهُ / تمامًا على مقاسي / أتمدَّدُ فيه .. يضيقُ عليَّ / أعودُ لأبدأَ النحتَ ثانيةً / يتَّسعُ / أتمدَّدُ فيه / يضيقُ عليَّ / فأنحتُ ثانيةً:

طولاً أربعة أقراطٍ

عرضًا أربعةَ أقراطٍ.. وأكثرُ قليلاً.. وقليلاً / حتى أفقدَ شهقة الكلامْ."

غائبون حاضرون

في ملفّ "غياب"، الذي تعهّدت "مشارف" بإحيائه، عددًا فعدد، تعرّضت الفصليّة في هذا العدد لنتاج الشاعرة الفلسطينيّة، فدوى طوقان، بمناسبة رحيلها. وثّق هذا الملّف كلّ من الطّيّب غنايم، وباسيلا حنّا بواردي. سَرَدَ غنايم موجزًا يُجْمِلُ فيه تاريخ الحركة الشعريّة والنثريّة، محاولاً الوقوف على محطّات سيرتها الأدبيّة، واحدةً تلو الأُخرى، في الحين الذي ركّز فيه على قضيّة اختراقها للتابو الجنسويّ، وإباحتها للممنوع النابع بسبب الكثير من التحريمات الاجتماعيّة، فأسمى هذا العنصر بوتر الخَرْق والبَوْح، أو لعبة اختراق التابو. في الطرف الآخر، كتب بواردي دراسة مطوّلة عن شعريّة فدوى في سياقها الرومانسيّ، وأدرج ذلك أيضًا في السياق التفاعليّ ما بين العمليّة الشعريّة وما بين الحضور الثقافيّ، حيث "تهدف هذه الدراسة إلى قراءة شعر طوقان من خلال تحليلٍ نصيّ ممتزج بالعوامل الخارج نصيّة التي أثّرت في نتاجها الشعريّ. هذا الاستقراء النصّيّ يتعامل مع شعر طوقان ليس فقط من خلال فلسطينيّته، وإنما من كونه جزءًا لا يتجزّأ من الشعر العربيّ الحديث، بل ومن النتاج الفنيّ الإنسانيّ العامّ".

"شهادة" في وصف الحالة

في "شهادتها" ترسم "مشارف" لوحة مغايرة للإعلام، فتسبر غور الحدث من قلبه. هكذا يمنحنا غريب عسقلانيّ، القاصّ الفلسطينيّ المقيم في غزّة، سردًا للعبث الوجوديّ الحاصل في غزّة، في الفترة الراهنة. غزّة، القطاع الأقصى لبلاد، فيها "تتجاور المدينة والقرية والمخيّم، يحدث الاندغام لدرجة التكامل، ويُطرَح السؤال المشترك. ما معنى أن تكون هنا والوطن خلف بوّابة على مرمى حجر، أو على مدى رشقة نظر، العين ترى واليد ترشق، والحمولة عبوّات حقد وبأس وتمرّد، العبوّة حجر بقي على الأرض ينتظر اللحظة" (ص 124). هذه الجدليّة السقيمة وهذه الحتميّة المفروضة قسرًا على أوطان ليست بأوطان، هي الموضوع الديناميكيّ الذي يؤجّجه عسقلاني بتوثيقه للراهن التعيس، الذي يكاد يكون خيالاً: حيث غزّة هي حالة، و"الحالة في غزّة حصار. الحالة موت وأسئلة ووطن. والحالة في غزّة بحث عن زهرة في شعاب الكوابيس، وقوس ربابة يطلق لحنًا مشروخًا ووترًا مقطوعًا / موصولاً".

تشكيلة واسعة للأصوات

في ملفّ "نصوص"، شارك كلّ من الكتّاب سعيد فرحان، الكاتب والتشيكليّ المقيم في لوزان السويسريّة، بنصّ "أخوة المنزل"؛ ويوسف المحيميد، القاصّ والروائيّ السعوديّ، بنصّ "منشورات غير سريّة"؛ وعلاء حليحل، الفلسطينيّ المقيم في حيفا، بنصّ "تعايش"؛ وماجد خمرة، الفلسطينيّ المقيم في حيفا، بنصّ "الزيتون الأشقر وأبو جميلة"؛ ومشهور البطران، الفلسطينيّ المقيم في إذنا الخليليّة، بنصّ "الصراصير تظهر ليلاً"؛ وفوزي كريم، الشاعر والكاتب العراقيّ المقيم لندن، بنصّ "العودة إلى كاردينيا".

أَثْرَت هذا الملّف التشكيلة الواسعة للأصوات، واختلاف مصادرها، حيث كوّنت نتاجًا واسع الآفاق والزوايا النظريّة. اختار يوسف المحيميد، كتابة القصّة الرمزيّة، التي تمتلئ أسى وغضبًا تجاه السلطات الحاكمة، لكن على طريق السخرية اللاذعة للذات قبل الآخر: "بعدما انطلقت بالسيارة تاركًا صريرًا مدوّيًا خلفي، تجاوزت إشارة المرور الحمراء، وكدتُ أرتطم بسيارة نقل كبيرة، وارتعبت لحظة طالعتُ وجهي في مرآة الزجاج الأماميّ، إذ رأيت أُذنيّ تتدلّيان طويلتين، ولساني مسؤولاً ويقطر، كما يليق بكلب بلديّ".

يأتينا علاء حليحل، القاصّ الفلسطينيّ المقيم في حيفا، بقصّة على شاكلة رسالة إلى زعيم حركة "حماس" كتبها قبيل اغتياله، والتي فازت بالجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة التي نظّمتها صحيفة "السفير" اللبنانيّة. يطالب حليحل في هذا القصة من زعيم الحركة بإيقاف العمليات الانتحارية في حيفا، بطريقة تعلوها النبرة الساخرة والتهكّميّة.

"إلى حضرة القائد المحترم،

تحية وبعد.

الموضوع: أنا أكره العمليّات في حيفا.

لا شكّ في أنّ حضرتكم يعلم أن هناك أكثر من 35000 عربيّ يسكنون في حيفا. ولا شكّ أيضًا في أنّك تعرف أنّ الشباب الفلسطينيّين الذين تبعثون بهم لينفجروا في شوارع دولة اليهود، يفجّرون أنفسهم أحيانًا في شوارع حيفا.

أيّها القائد العزيز، أرجوك ألا تشكّك في وطنيّتي وإخلاصي للقضيّة. أنا فلسطينيّ ملتزم وبحماس منقطع النظير. ولكن هل سيكون مبالغًا به لو طلبت من حضرتكم ألا ترسلوا الشباب إلى حيفا؟.." (ص 150)

مشهور البطران، الفلسطينيّ المقيم في الخليل، كتب عن عالم الصراصير بشكل موازٍ لعالم البشر، حيث فعّل الرمزيّة بشكل أنيق ومتقن، يثير فيك الضحك والمرارة، سواءً بسواء. تحكي قصته عن عالم يغتصب فيه الصراصير عائلة إنسان عاديّ، يضطر للتنازل في المفاوضات حتى ينهك ويقبل بأي مساومة وبأي محتلّ. لدرجة أنه في النهاية تغتصبه مجموعة من الذباب فيهجع إلى فراشه ويقول: "حسنًا سوف أنظر في أمر هذه الذبابات يوم الأربعاء القادم".

أمّا فوزي كريم، الكاتب العراقيّ المقيم لندن، فمنح "مشارف"، نصًا جزئيًا، لنصّ مطوّل سيصدر عمّا قريب. يناقش هذا النصّ الجوّ السياسيّ العراقيّ السائد فترة حكم الرئيس المخلوع صدّام حسين، فيستطرد وفقًا لأمانة ذاكرته وشطحاتها، مدوّنًا ما يراوده عن العلاقات والأجواء في تلك الفترة، حيث "كتبت هذه الأوراق قبل سنوات تزيد على الثلاث، وهي لا تنطوي على رغبته استعادة لسنوات التاريخ الشخصيّ، فأنا لست ممن يؤمنون بأن الأحداث الشخصيّة ضرورية في إدراك النّصّ أو النتاج الإبداعيّ. تاريخ الفرد كثيرًا ما يكون إيهاميًا، وربما خادعًا. ما أؤمن به هو السيرة الشعريّة للشاعر، أو الفلسفيّة للفيلسوف، أو الموسيقيّة للموسيقيّ. السيرة التي تلاحق روح المبدع وهي تتجسّد، وتنمو، وتفلت من إسار الزمن، عبر نتاجه، وما يتّصل بنتاجه وحده". (ص 169)

المكان كمادّة للإقامة والكتابة

يكتب في ملفّ "الكاتب / المكان"، الذي يُعْنى بربط الكاتب بمكان ما، من منفى إلى وطن، بالطرق المختلفة، مثل اللجوء السياسيّ والتهجير والرحيل والمنفى والاغتراب، والتي تعود جميعها على صاحبها بعلاقة وثيقة بينه وبين عنصر المكان / اللامكان. في عدد 24، من فصليّة "مشارف"، يكتب رؤوف مُسْعَد، الروائيّ المصريّ المقيم في أمستردام هولندا، سيرته عبر سِيَر المدن، والتي صنّفها إلى نوعين: واحدة للبهجة وأُخرى للقتل. حيث أنه يعرف "بعض المدن من سجونها، ومدن أتذكّرها من مقاهيها وشوارعها. مدن روائحها ما تزال عالقةً بثيابي. بعض المدن تثير البهجة، وبعضها يبعث على الانقباض لتاريخها في القتل. بعض المدن أهدتني قصصي وأجزاءً من رواياتي، وبعضها لم يعط بل تركت فيها أجزاءً من حياتي وسنوات من عمري ولم آخذ بديلاً." (ص 180) بهذه الطريقة يصنّف مُسْعَد مدنه، ويعبرها مدوّنًا تاريخه معها، على اختلاف أسمائها.

رؤى

يفتتح الشاعر والباحث الفلسطينيّ المقيم في القدس، سلمان مصالحة، ملفّ "رؤى"، حيث نشرت "مشارف" نصّا ارتكز على ورقة قدّمها في مؤتمر حول الهويّة والمتوسّطيّة والعولمة، والذي انعقد في روما في نوفمبر 2003. يرسم مصالحة خريطة للمكان والزمان، تمتدّ أطرافها ما بين المغار والقدس وروما الإيطاليّة، فيحبكها جميعًا بقصّة إطار تحويها جميعًا: "الآن أكتشف أنّ حبّات الزيتون من قرية المغار في أيّام السّذاجة الطفوليّة البعيدة تلك قد حُمِلَت هي الأُخرى إلى روما. ها هي الأُسطورة العربيّة تجلو لي ما التبس عليّ في أيّام الطفولة وتكشف لي نوايا العصافير التي حطّت في حقول الزّيتون وطارت محمّلة زادًا للطّريق: وبين يدي الكنيسة صحن يكون خمسة أميال في مثلها. في وسطها عمود من نحاس ارتفاعه خمسون ذراعًا وهذا كلّه قطعة واحدة مفرّغة، وفوقه تمثال طائرٌ يقال له السودانيّ من ذهب. على صدره نقشُ طلسم وفي منقاره مثال زيتونة، وفي كلّ واحدة من رجليه مثال ذلك. فإذا كان أوان الزّيتون لم يبقَ طائِرٌ في الأرض إلا وأتى وفي منقاره زيتونة وفي كلّ واحدة من رجليه زيتونة، حتى يطرح ذلك على رأس الطلسم. فزيت أهل روميّة وزيتونهم من ذلك".

يكمل ملفّ الـ "رؤى" الكاتب والصحفيّ الناقد، الفلسطينيّ المقيم في عكّا، أنطوان شلحت. يعرض شلحت قراءة تأمّليّة للبيان الروائيّ الخاصّ بالراحل عبد الرحمن منيف، ويتطرّق للأيديولوجيا التي كانت وراء المحرّك الخاصّ بغزارة منيف. يقول شلحت: "دخل عبد الرحمن منيف معترك الكتابة الروائيّة مدفوعًا برؤية كون الرواية "عبارة عن صيغة من صيغ اكتشاف العالم ومعرفته بشكل أفضل من أجل التعامل معه ضمن قوانينه الحقيقيّة وأيضًا لكي نراه دون عمليّات تجميل". غير أن هذه الرؤية، التي جاءت رواياته كافّة مستنبطة لها عاكسة لملامحها، لم تبق مكتفيةً بذاتها، على ما يمكن أن يستثيره ذلك من تقدير قارّ، وإنما تشظّت لناحية التأشير إلى الدلالات المضادّة داخل ذلك العالم". (ص 199)

ملفّ الدراسات

تختتم المجلّة جميع ملفّاتها الغنيّة، بملفّ "الدراسات" الذي احتوى على دراستين. الأُولى للكاتب محمّد سليمان، الباحث الفلسطينيّ المقيم في رام الله، بعنوان: "نشوء المسرح في فلسطين: بداية عسرة ومتأخّرة". والثانية لمحمّد خليل، باحث فلسطينيّ مقيم طرعان في الجليل، بعنوان: "المقامة المضيريّة: توظيف الأدبيّ في الاجتماعيّ والسياسيّ".

تهدف الدراسة الأُولى، إلى تتبّع الفترة الأُولى التي نشأ بها المسرح الفلسطينيّ، صار وحدة وكيانًا مستقلين. يتوصّل سليمان إلى النتيجة التالية: "لقد انشغل الفلسطينيون في المسرح كثيرًا، وكان هاجسهم إقامة حركة مسرحيّة نشيطة ودؤوبة، وكذلك تشييد صرح مسرحيّ عظيم. ولكن ربما كان طغيان الاهتمام السياسيّ على الاهتمام الثقافيّ، قد منع تحقّق مثل ذلك. حيث تركّزت جلّ الجهود على مقاومة الهجرة الصهيونيّة إلى أرض فلسطين ومقاومة الاحتلال البريطانيّ الذي تصادفت بدايته مع الشروع في الخطوة الأُولى من طريق الحركة المسرحيّة. وانصرف العديد من المثقّفين والأُدباء للمشاركة في الحركة الوطنيّة بشكل رئيس، وهو الأمر الذي كانت له تأثيراته السلبيّة على مشاركة الثقافيّ التخصّصيّة في مجالات الأدب بما فيها المسرح". (ص 216)

أما محمّد خليل، فيذهب إلى بحث المقامة المضيريّة، وإلى موتيف توظيف الأدبيّ في الاجتماعي والسياسيّ. يخلص الباحث إلى أنّ فنّ المقامات، منذ ظهوره في النثر العربيّ "لم يظهر لغرض أدبيّ مجرّد". بناءً على هذه النظرة يجتهد خليل في إثبات هذه الأُطروحة على طول مقالته، فيقول إنه: "كان من الضروريّ النظر إلى المقامات ليس بمعزل عن سياقاتها الاجتماعيّة والتاريخيّة التي أفرزتها، ومدى ارتباطها بمجتمعها وعصرها من الوجهة الزمكانيّ، وهي نتيجة تقرّها جدليّة العلاقة القائمة ما بين الأدب والمجتمع". (ص 219)

رئيسة تحرير "مشارف" سهام داوود، هيئة تحرير "مشارف" تضم الناقد أنطوان شلحت، دكتور سلمان مصالحة، دكتور محمود رجب غنايم، بروفيسور رمزي سليمان، الشاعر (الراحل) محمد حمزة غنايم وبروفيسور أنطون شمّاس. يصمّمها شريف واكد. المجلة من 240 صفحة.

عنوان المجلة الإلكتروني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

العناوين البريدية والهاتفية:

P.O.Box 6370 Haifa 31063

Fax: 972-4-8233849

Phone: 972-4-8233478

المصطلحات المستخدمة:

دولة اليهود

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات