المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

بعث مركز "مساواة" برسالة إلى مديرة "كلية بيت بيرل"، روت غبري، طالبها بتنظيف موقع الكلية باللغة الروسية من جميع المقالات والأقوال العنصرية.كما نظم مركز "مساواة" جولة ميدانية في منطقة المثلث، شارك فيها صحفيّون وصحفيّات من عدة وسائل إعلام باللغة الروسية، مكتوبة، مرئية ومسموعة. وتأتي هذه الجولة ضمن نشاطات مركز مساواة لمواجهة التّحريض ضد المواطنين العرب في الإعلام بشكل عام، والإعلام الروسي بشكل خاص.

بعث المحامي فؤاد عازر من مركز "مساواة" برسالة إلى مديرة "كلية بيت بيرل"، روت غبري، طالبها بتنظيف موقع الكلية باللغة الروسية من جميع المقالات والأقوال العنصرية.

وكان مركز مساواة قد كشف عن نشر بعض المقالات التحريضية العنصرية تجاه المواطنين العرب في الموقع التابع لكلية بيت بيرل باللغة الروسية. ومن بين هذه المقالات نشر في الموقع مقال بعنوان "لن يكون تمييز، لكن لن تكون ارض". كاتبا المقال، رومان اشكنازي وانطون لفلر، تطرقا من خلاله إلى قرار المستشار القضائي للحكومة السماح للمواطنين العرب بشراء أراض من الكيرن كييمت. ويحاول الكاتبان من خلال المقالة تخويف القراء من هذه الخطوة والتي ستجعل العرب يقطنون ويعملون في كل مكان، حتى الأماكن التي كانت ممنوعة مغلقة أمامهم، كما ربط المقال بين "الإرهاب" والعرب داخل الدولة.

وطالب عازر الكلية باتخاذ إجراءات لتنظيف الموقع من جميع الأقوال العنصرية، خاصةً وان الموقع يعرف أهدافه بـ"تطوير القيم الاشتراكية الديمقراطية في المجتمع الإسرائيلي".

ويقوم مركز مساواة برصد التغطية الاعلامية لقضايا الجماهير العربية في وسائل الاعلام الروسية المكتوبة والمسموعة، المرئية والالكترونية، وذلك عبر نشيطين من الروس والعرب يتحدثون الروسية.

ويقول المحامي عازر: "الإعلام الروسي مسيطر عليه من قبل اليمين المتطرف والأمر ينعكس في شعبية أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات بين المواطنين الروس، وتقاعس وتجاهل النيابة العامة للتحريض العنصري يساهم في استمرار الشرعية لتسميم العقول وتشويه الحقائق"

من جهة أخرى قام مركز مساواة بتوجيه رسالة احتجاجية إلى قسم الأخبار في محطّة تلفزيون RTVI، وهي محطّة روسية تبث في إسرائيل، احتج فيها على تغطية نشاطات يوم الأرض المركزية التي أقيمت في النقب.

ووجّهت الرسالة انتقادًا حادًا لقسم الأخبار والمراسل الذي قام بتغطية الحدث المركزي لإحياء يوم الأرض في النقب، حيث قال المراسل في تعليقه إنّ المشاركين في النشاط رفعوا أعلام حماس (يقصد الأعلام الخضراء) من دون التطرّق إلى مشاركة حركات سياسية متعدّدة في الحدث. كما قال المراسل إنّ "أحداث يوم الأرض هذا العام مرّت، وخلافًا للأعوام السابقة، دون الإخلال بالنظام العام". كما قال المراسل إنّ "أحداث يوم الأرض الأوّل في العام 1976 جرت في أعقاب قرار الدّولة مصادرة 100 دونم!"

وطالب المركز باعتذار المحطة والمراسل للجماهير العربية وبنشر تقرير مصحّح للمعلومات التي نشرت في التقرير.

وأكد المركز في الرسالة أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين العرب الذين يتحدّثون الروسية، والذين يمكنهم المشاركة في البرامج والتعليق باللغة الروسية وإجراء المقابلات حول الأمور التي تتعلق بالمواطنين العرب، وناشد المحطّة الاستفادة منهم.

كما قامت جمعية "تئيناه" (التينة) الناشطة بين القادمين الروس بتوجيه رسالة مشابهة إلى المحطة مطالبة من خلالها بالكف عن تسميم عقول المشاهدين الروس بمعلومات مغلوطة ومشوهة حول المواطنين العرب، وطالبت بالاستعانة بالمنظمات العربية من أجل الحصول على المعلومات الصحيحة.

جولة ميدانية لإعلاميين روس في منطقة المثلث

نظم مركز "مساواة"، الأسبوع الماضي، جولة ميدانية في منطقة المثلث، شارك فيها صحفيّون وصحفيّات من عدة وسائل إعلام باللغة الروسية، مكتوبة، مرئية ومسموعة.

وزار المشاركون، في بداية جولتهم، قرية كفر قاسم حيث توقّفوا عند النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم. ورافقهم خلال الجولة عادل عامر ومحمد عامر ود. صالح بدير وابراهيم عيسى وريم عامر. واطّلعوا على أوضاع البلد ومرّوا من المنطقة الصناعية التابعة لرأس العين والتي لا يمكن لسكان كفر قاسم أن يستغلوها على الرغم من أنها موجودة ضمن أراضي القرية، ثمّ استمعوا إلى شرح وافٍ حول الفعاليّات التي يقوم بها أهالي القرية، بمن فيهم نشطاء جمعية الطبقة (للثقافة والتربية) وخصوصًا حول التيارات السياسية الفاعلة في البلدة ومكانة المرأة ونوعية النشاطات التي يقوم بها أهل البلدة لتحسين الظروف الحياتية وغيرها من الأمور، ثم توجّهوا إلى مدينة باقة الغربية حيث استمعوا إلى محاضرة حول مخطّط شارع 6 وتأثيره على المواطنين العرب، قدمتها الناشطة تغريد شبيطة من الطيرة، ثم زاروا الجدار الفاصل الذي يفصل باقة الغربية عن باقة الشرقية، والذي بني مكان السوق ما أدى إلى هدم هذه المساحة التي كانت تشكّل مصدر رزق لسكان البلدتين، واستمعوا إلى محاضرة حول تأثيره وإسقاطاته من فيرا رايدر الناشطة في مشروع الجولات للجدار الفاصل. ثم واصلت المجموعة جولتها نحو مدينة أم الفحم حيث التقى الإعلاميون د. زياد محاميد، مؤسّس جمعية "أرباط"، التي تضمّ مواطنين عربًا من خرّيجي دول الاتحاد السوفييتي سابقًا. وتحدّث د. محاميد للمشاركين عن نشاط الجمعية التي تعمل على بناء شراكات وتوطيد العلاقات بين العرب متحدّثي الروسية والمواطنين الروس، كما تطرّق إلى الأوضاع في المدينة، ورافق المجموعة في جولة ميدانية في المدينة للتعرّف على معالمها والاطلاع عن قرب على أهمّ المواقع والأماكن في المدينة.

وقد رافق المجموعة طاقم تصوير من قنال 9+ (القنال الإسرائيلي الناطق بالروسية) قام بتوثيق الجولة بهدف نشر تقارير حول المواطنين العرب في المثلّث، وكذلك حول الجدار الفاصل.

وفي نهاية الجولة أكّد المشاركون على أهميّة مثل هذه الجولات واللقاءات التي توطّد العلاقة بين المواطنين العرب والإعلاميين الروس وتمنحهم الفرصة للتعرّف على حقيقة أوضاع الجماهير العربية وكسر الحواجز الموجودة بينهم وبين الإعلام الروسي بشكل خاص.

وتأتي هذه الجولة ضمن نشاطات مركز مساواة لمواجهة التّحريض ضد المواطنين العرب في الإعلام بشكل عام، والإعلام الروسي بشكل خاص. وقد بادر المركز في السابق إلى عقد أيّام دراسيّة ولقاءات بحضور مختصّين إعلاميين متحدّثي الروسية، بحثت تمثيل المواطنين العرب وقضاياهم في الإعلام الروسي. كما نظّم المركز حملات إعلامية في وسائل الإعلام الروسية، وذلك لتغيير حجم ونوعية تغطية قضايا الجماهير العربية، والتي تتضمّن في غالبيتها حقائق مشوّهة ومعلومات مغلوطة بخصوص المواطنين العرب، ناهيك عن أنها ترتكز على أفكار مسبقة ومواقف عنصرية تجاههم.

المصطلحات المستخدمة:

المثلث

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات