دلّ جدول ميرل لينتش العالمي على أن عدد المليونيريين في إسرائيل بلغ في العام 2004 حوالي 6600 مليونير، أي ان لدى كل واحد منهم سيولة نقدية دائمة من مليون دولار فأكثر. وتبلغ قيمة ثروتهم حوالي 24 مليار دولار، وهذا أكثر بـ 10% من عدد الاغنياء الذي كانوا في اسرائيل في العام 2003، والذي كان عددهم 6 آلاف مليونير، تبلغ ثروتهم 20 مليار دولار.
على ما يبدو فإن اسرائيل تدفع في هذه الاثناء ثمن الغطرسة والإحتلال وانشغالها في القضايا الامنية على حساب القضايا التربوية. إذ تشهد الساحة الإسرائيلية تفشيًا متصاعدًا ومقلقًا لحالات العنف والقتل في صفوف الفتيان والشباب الإسرائيليين
توجه مؤخراً منتدى "نساء من أجل ميزانية معقولة" بطلب إلى رؤساء أقسام الميزانيات في وزارات الحكومة للإجابة على إستمارة تهدف إلى تفحص ما إذا كانت هُناك إعتبارات جنوسية (جندرية) كعامل مؤثر في تصميم وصياغة نشاطات الوزارات وميزانياتها.
لا تبدو في الأفق بعد طريقة يمكن بواسطتها قياس كميات دموع التماسيح في إسرائيل. والأكاذيب على الألسن الرسمية وشبه الرسمية تتوالى بسرعة لافتة للنظر. فلا يوجد أحد بين السياسيين أو مسؤولي الوزارات والمؤسسات الرسمية لم يقدّم وصلته الخاصة من البكاء الكاذب. سواء كانت دموعًا (متلفزة بالضرورة لضرورات التسويق) على ضحايا الفقر وانتهاك الحق في مكان عمل أو في تلقي العلاج باحترام أو العيش الكريم عامة.
الصفحة 32 من 62