أصدر المركز الإسرائيلي "أدفا" (معلومات حول المساواة والعدالة الإجتماعية في إسرائيل) تقريراً موسعًا تحت عنوان "صورة عن الوضع الإجتماعي 2004"، أعدّه الاختصاصيان د. شلومو سبيرسكي وإيتي كينور- أتياس من ذات المركز. تناول التقرير القضيتين الاجتماعية والإقتصادية في إسرائيل مستعرضًا من خلالهما المحطات التي مرّت بها إسرائيل في العشرين عامًا الماضية
أخبار اقتصادية أخرى: تخفيض إضافي لضريبة القيمة المضافة * ارتفاع معدل الأجور في إسرائيل* شركة "ديلك" الإسرائيلية اشترت 30 مجمعا اقتصاديا في كندا
نشرت مؤسسة التأمين الوطني، في شهر آب الفائت، التقرير نصف السنويّ حول معدل الفقر والفروق في الدخل في دولة إسرائيل للعام 2004.
وقد جاء في التقرير أن معدل العائلات الفقيرة في الدولة بلغ 20.3 %، 15.9 % لدى العائلات اليهودية و- 49.9 % لدى العائلات العربية، وتشكل العائلات العربية الفقيرة 31.3 % من مجموع العائلات الفقيرة في الدولة. بيد أن معظم وسائل الإعلام والمحللين تجاهلوا بعض أهمّ ما يحتويه هذا التقرير، نحو: الارتفاع الخطير في معدل الفقر لدى الأقلية العربية في إسرائيل خلال السنوات الخمس الأخيرة، التمثيل الزائد للعائلات العربية في الشرائح الفقيرة، الفروق الكبيرة في معدلات الفقر، بين السكان العرب واليهود، قبل تدخل الدولة بواسطة مخصصات التأمين الوطني والضرائب وبعدها.
تشن حكومة إسرائيل حربًا شعواء ضد غالبية المواطنين في المجال الاقتصادي، ووزير المالية بنيامين نتنياهو يريد "انجازات اقتصادية" وإصلاحات غير آبه بالثمن الإنساني لذلك، وهو يحول الفقير إلى متهم والعاطل عن العمل إلى متسكع كسول، محتاج إلى دعم وعناية، ومؤخرا يوجد لوزير المالية حلم جديد: "إسرائيل ستكون من بين الدول العشر الغنية في العالم خلال عشر سنوات، والنمو سيصل في العام الجاري والعام القادم إلى نسبة 4% وهي نسبة النمو في الغرب"!! ولكن على أرض الواقع زادت سياسته عدد الفقراء وعمقت الفقر وانعدام المساواة. فما هي المعطيات الحقيقية؟
الصفحة 29 من 62