حين يقف وزير المالية بنيامين نتنياهو على منصة الكنيست أو أمام كاميرات الإعلام، فإنه يشرع في نثر ارقام "انجازاته" في الاقتصاد الاسرائيلي، بشكل خطابي شبيه الى درجة المطابقة باساليب الوعظ الأميركية، ولكن أيا من هذه الارقام ليس ملموسا في الشارع الاسرائيلي، لا بل ان بنك اسرائيل يقف له بالمرصاد ليبدد المعطيات ويكشفها على حقيقتها
في داخل المجتمع الاسرائيلي هناك أقلية صامتة لا تحارب غالبا من أجل حقوقها، وهؤلاء هم المرضى النفسانيون. في كثير من الاحيان يقرنون الأمراض النفسانية بأعمال عنف، أو بأن هؤلاء المرضى غير قادرين على الاندماج في المجتمع، لكن في نفس الوقت فإن هناك الكثير من المرضى النفسانيين الذين يناضلون من اجل ممارسة حياة طبيعية على الرغم من مرضهم. غير أن جزءًا كبيرًا من نضال هؤلاء يكون في مواجهة الدولة ومؤسساتها التي من واجبها أن تساعدهم، وضد مرافق العلاج النفساني التي تفرض شروطا قاسية على المرضى، وبيدها صلاحيات لاجبار مريض على البقاء في أحد هذه المراكز بالقوة
دلّ مسح جديد لاتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية على أن 41% من الأجيرين في إسرائيل يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجر، الذي يبلغ 3300 شاقل (غير صاف)، وقال استطلاع جديد أجراه مركز "طاوب" للأبحاث الاجتماعية إن 40% من المواطنين في إسرائيل أعلنوا في الآونة الأخيرة أن أوضاعهم الاقتصادية تدهورت بالمقارنة مع السنوات السابقة، فيما قال استطلاع أجرته جمعية خيرية تدعى "لاتيت" (أن نعطي) إن أكثر من 40% من اليهود الإسرائيليين أعلنوا أنهم يجدون صعوبة أكثر من العام الماضي 2004 في تحمل مصاريف الأعياد، وأعلن 30% انه ليس بمقدورهم فتح بيوتهم واستقبال الزوار خلال الأعياد بسبب مصاعب مالية.
دلّ تقرير مؤسسة التأمين الوطني الاسرائيلية (مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية)، الذي صدر رسميا يوم الاثنين 8/8/2005، على ارتفاع عدد الفقراء في إسرائيل في العام الماضي بأكثر من سبعين ألف شخص، مقارنة مع العام الذي سبقه 2003، وهم يشكلون ارتفاعا بنسبة 5,2% في عدد الفقراء، وهي نسبة تساوي أكثر من ضعفي نسبة تكاثر السكان في اسرائيل التي تبلغ حوالي 2,4%.
الصفحة 30 من 62