دولة عظمى. مفعمة بالثقافة. انتخبت بشكل ديموقراطي ديماغوغاً متطرفاً، يدعو للحرب. صحيح انه لم يفز بأغلبية الأصوات، الا ان شخصا ما رتب له تولي السلطة، رغم ذلك.عندما حظي بالسلطة، استغل عملية انتحارية دراماتيكية كي يسيطر على الدولة بشكل تام وكي يجهز للهجوم على دول صغيرة تعترض طريقه. منظومة هائلة من الدعاية حولت "الأعداء" إلى اولاد للشيطان. هذا هو تجسد الشر على وجه البسيطة.
دعوته الى الحرب اتاحت له توحيد الشعب بأكمله خلفه، وإسكات المعارضة والانتقادات. واتاحت له تقليص حقوق الإنسان بالتدريج، وبذلك استطاع الخروج من الضائقة الاقتصادية ومن ثم الخروج في حملة هدفها الاستيلاء على العالم.
عمق الجيش الأسرائيلي في اليوم الأخير عملياته العسكرية ضد حركة "حماس"، سواء في نابلس او في قطاع غزة، وذلك بسلسلة من العمليات التي سوف تستمر، كما يبدو، وقتا طويلا. هذه العمليات ضد "حماس" قد تتسع اكثر لتشمل الإستيلاء على مناطق تحَكّم. كل ذلك على خلفية اطلاق صواريخ "قسام" على مدينة "سديروت".تعامل الجيش الأسرائيلي مع مدينة نابلس، حتى الآن، باعتبارها "عاصمة الأرهاب" في المناطق وباعتبار منطقة القصبة فيها مركزا تنشط فيه "حماس" وتسيطر عليه. فنشطاء هذه الحركة يجوبون المنطقة وهم مسلحون، دون أي خوف. في مواقع مختلفة من المناطق تلقت حماس ضربات قاسية، وتضعضع الإتصال بين مجموعات الحركة المختلفة. ويحاول قادة "حماس" في قطاع غزة اتصال مع خلايا المنظمة المختلفة في الضفة.
انتُخب (الاربعاء 19 شباط) النائب الاسرائيلي من "الليكود" (يمين) رؤوفين ريفلين، المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون، رئيسا للكنيست (البرلمان الاسرائيلي). وبهذا يكون ريفلين الرئيس الـ 14 للكنيست منذ تأسيسها. وهو يخلف في هذا المنصب ابراهام بورغ (العمل).
كتب محمد دراغمة:
خرج الوالد الكهل وابنه الشاب من بيتهما في حي الياسمينة بالبلدة القديمة من نابلس، بعد أن أديا صلاة الفجر معاً، إلى حيث يكسبان قوت يومهما. الوالد مصطفى أبو صفية (93 عاماً) توجه إلى شوارع المدينة الضيقة، منادياً على علب سجائر يحملها بين يديه المرتعشتين من البرد والهرم، والابن (32) عاماً، مضى إلى محمص معروف في البلدة القديمة، عمل فيه طيلة سني شبابه القصيرة.
يبدو ان أرئيل شارون سيوافق على تشكيل حكومة علمانية بدون اليميم والحرديم، اذا تيقن بأن حزب العمل مستعد للانضمام اليها.
هذه التقديرات تسود الاوساط القريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية، في ضوء ما اسفرت عنه الاتصالات بين "العمل" و "الليكود" في الايام القليلة الماضية.
تشهد باريس بين السادس والعشرين من آذار والثاني من نيسان انعقاد مهرجان أفلام إسرائيلي- فلسطيني في باريس، سيُعرض فيه أكثر من عشرين فيلمًا – أفلام قصيرة، وثائقية وروائية - من إبداع شخصيات سينمائية إسرائيليين وفلسطينيين. وسيعرض المخرجون في المهرجان أفلامهم، وسيتحدثون مع الجمهور بعد العروض، وسيشاركون في نقاشات مع مخرجين، منتجين، ممثلين، كتاب، فنانين، سياسيين وصحفيين.
الصفحة 93 من 119