تضم حكومة شارون - التي عرضت على الكنيست يوم السابع والعشرين من شباط - 19 وزارة و 4 وزراء بلا حقائب. علاوة على ذلك سيعين دان مريدور قريبا وزيرا آخر بلا حقيبة. وسيتم ايضا تعيين 6 نواب وزراء. وهكذا يصل عدد الوزراء بلا حقائب الى 5 وستضم الحكومة 24 وزيرا (بمن فيهم رئيس الحكومة).
عشية الإنتخابات التشريعية، عندما صادقت حكومة شارون الاولى على توصيات <لجنة يتسحاقي> للإصلاحات في الوزارات الحكومية، دار الحديث عن عدد اقل من الوزارات، من الوزراء بلا حقيبة ومن نواب الوزراء.
قبل الاعلان عن التركيبة النهائية لحكومة شارون الثانية، وقّعت الكتل الائتلافية (الاربعاء 26 شباط) وثيقة الخطوط الاساس للحكومة الاسرائيلية الجديدة.
ويلاحظ المراقبون ان المجال الامني – السياسي في الوثيقة الجديدة التي تفصل اهداف التحالف اليميني بقي ضبابياً بعض الشيء، في حين يوجه البند الخاص بذلك الى <الاسس التي عرضها رئيس الحكومة على الجمهور قبل الانتخابات وفي خطابه في "مؤتمر هرتسليا">.
القدس الغربية - اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون امام الكنيست (الخميس 27 شباط) ان "المهمة الاولى" للحكومة الاسرائيلية الجديدة ستكون معالجة الازمة الاقتصادية. وقال شارون في خطابه امام الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) الذي اجتمع لمنح الثقة بحكومته الجديدة "ان المهمة الاولى للحكومة الجديدة ستتمثل بمعالجة الوضع الاقتصادي والسعي للمحافظة على الاستقرار في القطاع الاقتصادي والعودة الى طريق النمو".
كما اعلن ان الحكومة الاسرائيلية ستقرر بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة "في الوقت المناسب"، في كلمته لدى بدء جلسة التصويت على الثقة بحكومته الجديدة امام الكنيست.
يبدو أن حظوظ حكومة أريئيل شارون الثانية لدى الجمهور الإسرائيلي <سيئة>. ويقول استطلاع جرى مطلع الاسبوع ان 14،7% من الاسرائيليين يقدّرون بأن التحالف الجديد سينجح في معالجة المشاكل الاقتصادية في إسرائيل <بقدر كبير أو كبير جداً>، في حين يرى 46،8% انه سيحقق نجاحاً <متدنياً أو قليلاً> في هذه القضية.
وفي المجال السياسي يفكر 23،6% من الاسرائيليين أن حكومة شارون الثانية ستبذل <الى حد كبير او كبير جداً> جهوداً في إيجاد حل للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين، بينما افترض 38% ان استثمارها في ذلك سيكون <قليلاً أو قليلاً جدًا>.
فيما توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية يمينية، وصفت السلطة الفلسطينية التشكلية الوزراية للحكومة الاسرائيلية الجديدة بأنها <حكومة متطرفة>.
البرامج الإخبارية الثلاثة في القنوات التلفزيونية المركزية الثلاث في اسرائيل اختارت التزود بمعلقين مساعدين استعدادًا للحرب الوشيكة على العراق. العنصر الأساسي في هوية الثلاثة جميعاً هو الماضي العسكري – "الموسادي": ايتان بن الياهو وعاموس مالكا هما جنرالان سابقان في الجيش، ورؤوفين مرحاف، من "الموساد". هذه الحقيقة تشكل مرحلة اخرى في عسكرة الأعلام الأسرائيلي، منذ اندلاع الأنتفاضة.النقطة المركزية هي الفرق الحاسم بين البرامج السياسية التي تشرح "السياسي" وتفسره وبين الأخبار (نيوز). تأثير البرامج السياسية ليس كبيرًا جدًا. فالمشاهد يدرك انه يشاهد خليطاً (سوبرماركت) من المواقف - يسار، يمين، متدينين (حريديم)، علمانيين - وتساعده منظوماته الدفاعية على الفهم ان لكل متحدث موقفاً مسبقاً يأتي الى البرنامج لترويجه.
الصفحة 89 من 119