عكيفا إلدار لـ"المشهد الإسرائيلي": هرتسوغ وليفني سيواجهان معارضة للانضمام إلى الحكومة الجديدة نتنياهو يبقى بدون ورقة تين أمام العالم!
رغم الفوز الساحق الذي حققه رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في انتخابات الكنيست، التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي سيمكنه من تشكيل حكومة تستند إلى كتلة أحزاب اليمين والحريديم، التي حصلت على 67 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا، إلا أن هناك تقديرات في إسرائيل تعتبر أنه سيواجه مشكلة مع المجتمع الدولي. ويتوقع أن تصعّد حكومة كهذه من العداء للفلسطينيين، وللمواطنين العرب في إسرائيل خصوصا، وأن تقوم بتوسيع المستوطنات وزيادة عملية تهويد القدس.
مقابلة خاصة مع المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية
أثار قيام صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة الماضي، بنشر تقرير عن "مسودة اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، حرجا كبيرا لرئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، المعروف بتصريحاته المتعنتة ضد الفلسطينيين ورفضه التقدم في المفاوضات التي جرت قبل سنوات. لكن المسودة المسربة أدت إلى هجوم قادة اليمين على تنياهو لكونها تضمنت موافقة على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة العام 1967، مع تبادل أراض بحجم ضئيل وبنسبة 1:1، وإقامة دولة فلسطينية وحل قضيتي اللاجئين والقدس.
يصعب في معركة الانتخابات الحالية للكنيست رؤية فروق جوهرية بين الأحزاب الصهيونية، في كل ما يتعلق بالفلسطينيين والاحتلال والاستيطان. بل إن قائمة "المعسكر الصهيوني"، أي التحالف بين حزبي العمل و"هتنوعا" برئاسة تسيبي ليفني، يعمل جاهدا من أجل كسب أصوات ناخبين في اليمين. ويبدو واضحا في هذه المعركة ابتعاد الأحزاب التي تخوضها عن الحديث عن عملية سلام، ولكن العديد من مرشحي الأحزاب يزورون المستوطنات ويسعون إلى كسب أصوات المستوطنين ويعبرون عن تأييدهم للاستيطان.
تفجرت في الأسابيع الأخيرة فضائح تحرش جنسي داخل جهاز الشرطة الإسرائيلية، لتنضم إلى فضائح أخرى في هذا الجهاز، تم الكشف عنها في العام الماضي. وأدى ذلك إلى إقالة أو الدفع لاستقالة سبعة ضباط شرطة برتبة نقيب، وقائد الشرطة في مدينة بئر السبع. ولا تزال التحقيقات في قسم من هذه القضايا مستمرة ويتوقع أن يجري التحقيق مع نقيب آخر.
الرد على هجوم القنيطرة قد يكون بعد سنوات
لا يزال التوتر الأمني مسيطرا في شمال إسرائيل عند منطقة حدودها مع لبنان وفي مرتفعات الجولان السوري المحتل، في أعقاب تخوف من رد حزب الله على الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قافلة سيارات في منطقة مدينة القنيطرة في الأراضي السورية، والتي أدت إلى مقتل ستة من مقاتلي حزب الله وجنرال إيراني. وأغلقت قوات الأمن الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، عددا من الشوارع القريبة من الحدود مع لبنان وفي الجولان، كما امتنع الجيش الإسرائيلي عن تسيير دوريات على طول الشريط الحدودي تحسبا من استهدافها.
الصفحة 7 من 7