هذه القائمة المشتركة تخلق واقعا في الساحة السياسية الإسرائيلية لم يتوقعه المبادرون إلى رفع نسبة الحسم حصول القائمة المشتركة على 14 أو 15 مقعدا من شأنه أن يغير موازين قوى في التوازنات الهشة كتلة كبيرة بهذا الحجم ستخلق حالة إرباك لدى توزيع رئاسات اللجان البرلمانية الهامة رفع نسبة الحسم قد يقلب السحر على الساحر زيادة نسبة تصويت العرب قد تؤدي الى سقوط قائمة لليمين المتطرف أو أكثر
تبدو الحلبة السياسية الإسرائيلية هذه الأيام في حالة تأهب استعداداً لنشر تقرير مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، حول الإخفاق الذي حدث خلال ولاية حكومتي بنيامين نتنياهو، منذ العام 2009 وحتى اليوم، وأدى إلى ارتفاع أسعار السكن. ويتوقع نشر هذا التقرير في نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل. وسيكون هذا ثاني تقرير يصدره المراقب، عشية الانتخابات للكنيست المقبل بعد تقرير "مصروفات منازل رئيس الحكومة" الذي اتهم نتنياهو وزوجته بصرف مبالغ وتبذير أموال الجمهور والاشتباه بوجود مخالفات جنائية (طالع تقريراً آخر عنه ص 7).
حزب "الليكود" يزيد من قوته في استطلاعات الرأي رغم فضائح الفساد *استطلاعات الرأي لا تأخذ بالحسبان احتمال عدم اجتياز قائمة صغيرة لليمين الإرهابي نسبة الحسم *الاستطلاعات تتعامل مع القائمة المشتركة للفلسطينيين تقديريا وليس بمقاييس الاستطلاعات المتبعة
فرص فوز متهم عربي باستئناف جنائي تزداد، كثيرا، بوجود قاضٍ عربي في هيئة المحكمة!
في المقابل لا يغيّر وجود القاضي العربي في هيئة المحكمة كثيرا من احتمالات قبول / رفض استئناف مواطن يهودي، رغم أن تركيبة من قضاة يهود فقط (في هيئة المحكمة) هي الخيار الأمثل بالنسبة للمواطن اليهودي!
بحث جديد، لكنه ليس الأول الذي يؤكد الحقيقة المعروفة، على أرض الواقع، منذ بدايات القضاء في دولة إسرائيل: جهاز القضاء في إسرائيل، معقل "العدل والعدالة" وملاذهما الأخير، هو جزء لا يتجزأ من المؤسسة الإسرائيلية الرسمية التي تعشش فيها وتتجسد، في مختلف مناحي الحياة ومرافقها، عقلية التمييز ضد الإنسان العربي، لمجرد كونه عربيا.
مراقب الدولة الإسرائيلية يضطر مرغما إلى إعلان نيته نشر "تقرير مصروفات بيوت رئيس الحكومة"!
"مصادر عليمة بما يجري في مكتب مراقب الدولة" ـ كما وصفتها بعض وسائل الإعلام ـ تقول إن "المراقب شابيرا يتصرف بتلكؤ وبقفازات من حرير في هذه الحالة، كما في الحالات الأخرى التي تخص رئيس الحكومة نتنياهو"! والمراقبون يعزون ذلك إلى المساعي الكبيرة التي بذلها نتنياهو ومقربوه من أجل تعيين شابيرا في هذا المنصب!!
رغم إعلان رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مرارا وتكرارا، في الأيام الأخيرة، عن عزمه إلقاء خطابه أمام الكونغرس، قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست، ووسط معارضة واسعة في إسرائيل والولايات المتحدة لهذه الخطوة، إلا أن توقعات تشير إلى احتمال، وإن كان ضئيلا في هذه الأثناء، تراجع نتنياهو عن هذا الخطاب. واعتبر نتنياهو، أول من أمس الأحد، أنه "مثلما ذهبت إلى باريس، فإني سأذهب إلى أي مكان أدْعا إليه من أجل قول موقف إسرائيل مقابل أولئك الذين يسعون إلى القضاء علينا".
الصفحة 323 من 324