يركّز العديد من المراقبين والمعلّقين على عنصر المقارنة بين منتجات مختلفة مثلما تُباع في إسرائيل مع مواقع ودول أخرى في العالم، وذلك من باب تسليط الضوء على غلاء المعيشة والتكلفة الباهظة لشتى المواد والمنتجات والمقتنيات، بما يشمل أكثرها أساسية وتداولا يومياً.
قبل عدة سنوات وصلت إسرائيل إلى "الذروة" حين احتلت المكان الأول عالمياً في سعر "آيفون 6". وليست هذه من السلع الأساسية طبعا، لكن ثقافة الاستهلاك والتسويق التي ترفع ما هو لامع وما يشير إلى "شيفرة" تحيل إلى المكانة الرفيعة المفترضة، جعلت من هذه المسألة بنداً متقدماً في النقاش حينذاك. لم يتظاهر أحد يومها، لكن الأمر اختلف هذه السنة لأن الأسعار راحت ترتفع ليشعر بها المواطن الإسرائيلي في فواتير الكهرباء والماء والغاز والهواتف الخليوية، ناهيك عن الغذاء والمشروبات والتأمين وضرائب العقارات. كان التظاهر اقتباساً ضحلا ضئيلا لشوارع العاصمة الفرنسية باريس، التي ملأت شوارعها وميادينها احتجاجات "السترات الصفراء"، فباتت علامة فارقة للتحرك الاحتجاجي الراهن على الفجوات الاقتصادية المتّسعة باضطراد.
يشير بحث جديد أجراه مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست إلى ارتفاع في غلاء المعيشة في إسرائيل مقارنة بالدول التي تعتبر متطورة في العالم. وهذا البحث، الذي كتبته بات حين روتنبرج وصادق عليه مدير قسم الرقابة على الميزانيات عامي تساديك، قُدم إلى لجنة الاقتصاد البرلمانية في كانون الأول 2018 ضمن التحضيرات لبحث رفع أسعار الكهرباء والغلاء المتوقع المترتب على ذلك للعديد من المنتوجات في الاقتصاد.
ليبرمان: لا أرى أي امكانية بأن يشكل كل من غانتس أو لبيد الحكومة المقبلة!
أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أول أمس الأحد الحملة الانتخابية لحزبه "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، واختار في مستهلها مهاجمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان إنه في هذه الحملة سيركز على ثلاث قضايا: نعم للأمن، ولا للإرهاب، ولا للاستسلام المخجل لـ"حماس". وأضاف: "إننا نتمسك بالمبادئ ولا نتمسك بالكراسي. إن أكبر فشل لنتنياهو هو الاستسلام لحماس، وما من عار أكبر من ذلك. نحن بحاجة لزعيم لا يرتبك ولا يتراجع، والزعيم الذي يرتبك ويتراجع هو على ما يبدو ليس في مكانه المناسب".
وقدم ليبرمان قائمة بالمقترحات والقرارات التي دعم نتنياهو بها وتلك التي عارضها. ومن بين القرارات التي صوت لصالحها كانت الموافقة على صفقة شاليت ونقل الوقود القطري إلى قطاع غزة. ووفقا لما قاله من غير المؤكد أنه سيلتحق بحكومة نتنياهو، وسينضم إليها إذا كان خط سياستها مطابقا لرغباته. وأكد أنه سوف يطالب بتجنيد طلاب المدارس الدينية، وأنه طرح اقتراحا متوازنا، لكن نتنياهو كان يبحث عن أعذار لعدم تمرير مشروع القانون في قراءة ثالثة.
*راتب عضو الكنيست يعادل نحو 4 أضعاف متوسط الأجور في إسرائيل ـ الأعلى بين العديد من الدول في العالم*
على عتبة انتخابات الكنيست الـ 21، المقرر إجراؤها في 9 نيسان القادم (قبل نحو سبعة أشهر من موعدها الأصلي، إذ كان من المفترض أن تجرى في الخامس من تشرين الثاني القادم)، نشرت صحيفة "ذي ماركر" المتخصصة في المجال الاقتصادي تقريراً حول رواتب أعضاء الكنيست وما يُضاف إليها من امتيازات مالية مختلفة، وسط مقارنتها برواتب أعضاء البرلمانات في دول مختلفة أخرى.
يشير تقرير "ذي ماركر"، في بدايته، إلى أن عضوية الكنيست تُعتبر "إحدى أفضل الطرق للربح المالي"، رغم أنه غالباً جداً، بل دائما تقريبا، ما يجري تغييب هذا العنصر (المالي) تغييباً تاماً لدى الحديث في السياسة والانتخابات، لأن "كل ما يتصل بالعمل الجماهيري لا ينسجم مع المردود المالي الذي يجنيه الناشط السياسي لنفسه، رغم أن الجميع يعرف أن الاعتبارات المالية قائمة بقوة كبيرة ومقررة"!
تقرير الفقر الرسمي الصادر عن العام 2017
*الفقر يتراجع إلى 2ر21% على مستوى الأفراد مقابل 9ر21% في العام 2016 *التراجع حاصل لدى كل الشرائح، لكن الفقر بين العرب ما زال الأعلى، وهو أعلى بـ 6 أضعاف مما هو عليه بين اليهود من دون الحريديم *لأول مرّة يعترف تقرير رسمي إسرائيلي ضمنا بأن نسبة الحريديم تفوق 15% من إجمالي اليهود *التقرير يقسم الجمهور على مستوى الشرائح، لتظهر أكثر الفجوات بين اليهود والعرب: فقط نسبة 1 بالألف من العرب تُعتبر ثرية، مقابل 24 بالألف بين اليهود!*
أظهر تقرير الفقر الرسمي الصادر عن مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية (مؤسسة التأمين الوطني) هذا الشهر، عن العام قبل الماضي 2017، أن الفقر في إسرائيل سجل تراجعا طفيفا على مستوى الأفراد، بالنسبة المئوية والعدد أيضا، مقارنة مع نسبته في العام الذي سبقه، 2016. وهذا يدل على أن الفقر بات أكثر في العائلات كثيرة الأولاد. إلا أن الفقر بقي أكثر عمقا بين العرب مقارنة مع اليهود، على الرغم من أن معدلات الولادة لدى العرب تراجعت بقدر كبير جدا، في حين أن عدد الولادات لدى الشرائح المتدينة اليهودية ما زالت مرتفعة جدا.
منذ إعلان ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو، يوم 26/12/2018، نهاية ولايته والذهاب إلى انتخابات مبكرة تشهد خارطة الأحزاب الإسرائيلية تغييرات سريعة وغير متوقعة. وخلال أقل من أسبوعين منذ إعلان حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات يوم 9 نيسان القريب بدل الموعد الأصلي، يوم 5 تشرين الثاني المقبل، ظهرت على الخارطة السياسية الإسرائيلية عدة أحزاب جديدة.
وأكثر ما يميّز هذه الأحزاب الجديدة أنها تدور حول شخصيات وليس حول إيديولوجيا.
الصفحة 195 من 324