التقى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، مع رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات، واعتبر أن "حقنا على البلاد ليس محل خلاف سياسي".
وأضاف أن هذا الحق "حقيقة أساسية للصهيونية المتجددة. ويحظر السماح لأحد بأن يشعر وكأننا نشكك بحقنا على بلادنا".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لقاء ريفلين مع قادة المستوطنين جاء في أعقاب غضب المستوطنين من تعقيبه على الاعتداء الإرهابي في قرية دوما الذي راح ضحيته الشهيدان سعد دوابشة وطفله الرضيع علي وأصيبت زوجته وابنه بحروق خطيرة، والذي ندد به ريفلين.
وادعى ريفلين أنه "في الشهور الأخيرة، وخاصة في الأيام القليلة الفائتة، يواجه الاستيطان في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية المحتلة) اعتداءات إرهابية شديدة. والثمن الذي يدفعه المستوطنون هو ثمن مؤلم. وعلينا أن نواجه، ولدينا القدرة على مواجهة، موجة الإرهاب الحالية، ومحاربتها، وعدم السماح لأي كان بخرق مجرى الحياة. وهكذا، فإنه في هذه الأيام، اللقاء بيننا هام للغاية. وكما هي الحال دائما فإن ’الطلائعيين يسبقون المعسكر’، وهم الذين يصطدمون بمقاومة شديدة، ويدفعون الثمن الأكبر".
وأضاف "إنني أرى بالسعي إلى القتال والحسم مثلما جرى التعبير عن ذلك من خلال ردود الفعل الأخيرة لجنود الجيش الإسرائيلي، بمثابة ردود فعل حازمة وجديرة" في إشارة إلى قيام الجنود الإسرائيليين بقتل فلسطينيين بزعم أنهم حاولوا مهاجمة جنود.
وقال ريفلين إن "علينا أن نكون جدارا حديديا، درعا صلبا، مقابل أولئك القادمين لقتلنا. وإلى جانب ذلك، علينا أن نتذكر أن حربنا ليست حربا من أجل الحرب. إننا نحارب على حياتنا، وعلى استمرار النمو واتساع المستوطنات، إنها حرب على التطوير والعمل والازدهار".
وشدد ريفلين على أنه لا يزال "رجل أرض إسرائيل الكاملة". وقال "إنني أحب أرض إسرائيل من كل قلبي. ولم أرفع يدي على أرض إسرائيل أبدا ولن أرفعها" في إشارة إلى تقسيم البلاد. "وبالنسبة لي، الاستيطان في أرض إسرائيل هو تعبير عن ذلك الحق، حق الآباء، حق قومي، نابع من محبة أرض إسرائيل، ومن معرفة جذورنا، التي تتكتل هنا. ولا شك لدي أنه واضح لنا جميعا، أنه من أجل تجسيد هذا الهدف الأعلى ببناء أرض إسرائيل، علينا أن نحرص على بأن ننفذ ذلك بالأدوات القانونية الموجودة بحوزتنا فقط لا غير".
واستطرد ريفلين أن "سيادتنا على البلاد تعني تحمل مسؤولية كل من يعيش هنا، وتلزمنا جميعا بالتقيد بمعايير أخلاقية صارمة. وأعرف أن الاستيطان كله صامد في مقولته الأخلاقية والقيمية وأريد أن أشد على أياديكم بسبب هذا الموقف الواضح".
وادعى ريفلين "أنتم موجودون في جبهة العمل وتواجهون الاحتياجات اليومية والاتصال اليومي مع المستوطنين. وقد دعوتكم لكي أسمع صوتكم، صوت جمهور المستوطنين، والاستماع إلى احتياجاتكم، ومحاولة مساعدتكم بكل طريقة ممكنة" علما أن المستوطنين هم أكثر فئة تحصل على مساعدات حكومية وبعضها لا يحصل عليها معظم السكان داخل الخط الأخضر.