المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المشهد الاقتصادي
  • 2030

 3ر3 مليون زائر وسائح من بينهم 9ر2 مليون سائح *العدوان على غزة أدى إلى خفض السياحة بنسبة هائلة في النصف الثاني من العام إلا أن الارتفاع الحاد في النصف الأول من العام قلص نسبة التراجع العام

 قال تقرير لمكتب الإحصاء المركزي إن عدد الداخلين إلى إسرائيل، من زوار وسياح، بلغ في العام الماضي 3ر3 مليون زائر وسائح، ما شكّل تراجعا بنسبة 8 بالمئة عن العام الذي سبق- 2013. ويعود هذا التراجع أساسا إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، ولكن ساهمت فيه أيضا بشكل محدود الأوضاع الاقتصادية في دول تعد مصدر سياحة لإسرائيل، وأبرزها روسيا التي تواجه بوادر أزمة اقتصادية حادة.

 

 

ويقول التقرير إن عدد الزوار إجمالا بما يشمل السياح بلغ 3ر3 مليون نسمة، من بينهم 9ر2 مليون سائح، وهذا لوحده سجل تراجعا بنسبة 1%، رغم ان العام الماضي كان من المفترض أن يسجل ارتفاعا حادا، كما سنرى في التفصيل اللاحق هنا.

 

ووصل نحو 5ر2 مليون سائح وزائر عبر الجو، وهذا شكل تراجعا بنسبة 2%، بينما بلغ عدد الداخلين برا نحو 400 ألف نسمة، وهذا سجل ارتفاعا بنسبة 5%.

 

ويشير التقرير إلى أن التراجع الحاد في عدد الزوار الإجمالي- 8% - نابع من تراجع حاد بنسبة 44% في عدد السياح ليوم واحد، والدولة الأبرز التي يصل منها سياح ليوم واحد هي روسيا، إما عن طريق البحر، في رحلات تتنقل في عدة دول واقعة على البحر الأبيض المتوسط، أو أنهم كانوا يصلون برا من معبر طابا المصري، حيث تكون اقامتهم الدائمة.

 

ويظهر من التقرير أن 622 الفا من السياح والزوار كانوا من الولايات المتحدة الأميركية، وهو عدد شبيه بعددهم في العام 2013، وحوالي 300 ألف من فرنسا بتراجع بنسبة 5% عن 2013، وتراجع عدد السياح والزوار من المانيا بنسبة 24%، وبلغ عددهم 194 ألفا، وكان التراجع في عدد القادمين من ايطاليا بنسبة 31%، وبلغ عددهم 120 ألفا، كما تراجع الزوار من بريطانيا بنسبة 17% وبلغ عددهم 180 ألفا.

 

كما تراجع عدد السياح والزوار من روسيا الاتحادية، التي تعد واحدا من أكبر مصدرين للسياحة إلى إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة، فقد بلغ التراجع هناك 8%، وحسب تقارير سابقة فإن جزءا كبيرا من هذا التراجع عائد إلى التوتر الأمني بين روسيا وأوكرانيا، الذي انعكس على الاقتصاد الروسي، وارتفع سعر صرف الدولار أمام الروبل، ما أدى إلى انخفاض السياحة إلى الخارج.

 

وقد ارتفعت السياحة الروسية إلى إسرائيل ابتداء من العام 2008، بعد إلغاء تأشيرة الدخول إلى إسرائيل، فهكذا مثلا، كان عدد السياح الروس إلى إسرائيل في ذلك العام 356 ألف سائح، بينما بلغ عددهم في العام 2013 نحو 603 آلاف سائح، إلا أنه هبط في 2014 إلى 556 سائح وزائر.

 

وكانت السياحة الأجنبية إلى إسرائيل قد تلقت في النصف الثاني من العام الجاري ضربة قاسية، بفعل العدوان على غزة، وهو القطاع الاقتصادي الوحيد الذي لم ينتعش بعد منذ ذلك العدوان، في حين قال تقرير آخر إن انهيار سعر صرف الروبل أمام العملات الأجنبية ساهم هو أيضا في تراجع السياحة الروسية إلى إسرائيل.

 

ويستدل من التقرير التفصيلي أن العام الماضي كان من المفترض أن يسجل ذروة غير مسبوقة في السياحة الإسرائيلية، فقد سجل الربع الاول من العام ارتفاعا محدودا، إلا أن الربع الثاني سجل ارتفاعا حادا في عدد السياح. فمثلا رأينا أن شهر أيار سجل ارتفاعا بنسبة 21% مقارنة مع نفس الشهر من العام 2013، من 286 ألف سائح دخلوا إلى إسرائيل في نفس الشهر من العام الماضي 2013، إلى 346 ألف سائح، وارتفعت الزيادة في شهر حزيران إلى نسبة 23%، من 214 الفا في 2013، إلى 297 ألف سائح في 2014، أما في شهر تموز فقد انقلب الارتفاع إلى انخفاض حاد، إذ انخفض عدد السياح في ذلك الشهر بنسبة 21% تقريبا، من 216 ألفا في 2013 إلى 194 ألفا في 2014، وارتفعت نسبة الانخفاض إلى 32% في شهر آب الماضي، من 241 ألفا في 2013 إلى 164 ألف سائح في 2014، وكل هذا بفعل الغاء الحجوزات التي كانت قائمة تقريبا حتى نهاية العام الماضي، من جراء العدوان على غزة وحالة التوتر الأمني التي كانت قائمة في تلك الفترة.

 

 

 

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات