ترجمة لـ (وثيقة طبرية) التي صدرت عن مداولات مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية في كيبوتس كنيرت القريب من طبرية، اجتمعت لوضع ميثاق حد أدنى لجميع مواطني إسرائيل، بروح (وثيقة الاستقلال)، وبمراعاة للمستجدات على الساحة الإسرائيلية الداخلية.
وكتب أنطوان شلحت مقدمة ضافية للورقة التاسعة، بعنوان (ميثاق كنيرت الهروب إلى أمام)، جاء فيها أن ميثاق طبرية يضعنا أمام صيرورة إسرائيلية تفيد بأنه ما من موضوع أشغل آباء الصهيونية مثل المحافظة على الطابع اليهودي ـ الصهيوني لدولة إسرائيل.
ويجدر التذكير بأن هذا الإجماع ومع استمرار الانتفاضة الفلسطينية وامتدادها، ولو إلى حين، إلى الجماهير الفلسطينية داخل تخوم الخط الأخضر (ما عرف باسم "هبة تشرين الأول 2000") سرعان ما أجج حديثاً متواتراً حول ما يسمى "الخطر الديمغرافي" الذي يشكله العرب الفلسطينيون على طابع إسرائيل السالف، بين أوساط اليمين واليمين المتطرف وأيضاً بين أوساط محسوبة على اليسار الصهيوني.